احتفلت باكستان بالذكرى الـ143 لميلاد الفيلسوف والشاعر محمد إقبال؛ حيث نظمت مختلف المنظمات الأدبية والسياسية والاجتماعية والثقافية برامج خاصة لتكريم الشاعر الوطني وإبراز حياته وأفكاره .
وأكد الرئيس عارف علوي ورئيس الوزراء عمران خان، في رسالتين منفصلتين، وفق بيان لسفارة باكستان بالقاهرة اليوم الاثنين، ضرورة الاتحاد، ونبذ الخلافات والعمل من أجل النهوض الاجتماعي والاقتصادي للبلاد .
كما شدد عن الحاجة إلى اتباع تعاليم إقبال عن الإسلام وفلسفته التي تؤمن بتعزيز احترام الذات والكرامة الإنسانية، لجعل باكستان دولة مزدهرة، مشيرًا إلى أن إقبال كان من أكبر من انتفع به مسلمو شبه القارة، الذين تصوروا لهم فكرة وطن منفصل، وبعد ذلك تحول حلمه إلى حقيقة .
ومن جانبه، أشار رئيس الوزراء إلى المسؤولية الفردية والجماعية في بناء الدولة في استكشاف الأفكار، لافتًا إلى أن إقبال لم يحلم بباكستان فحسب، بل انعكس حلمه أيضًا على القضايا التي سيتعين عليها مواجهتها بعد إنشائها، ولا تزال رؤية إقبال قوة نسترشد بها للتغلب على قضايا مثل الطائفية والتطرف .
وأضاف إن إقبال صوفي عظيم تمتع بروح صافية تسمو فوق المادية، وفي نفس الوقت رجل يحترم ويكرم العلم والتقدم التكنولوجي وتطور العالم والعقل البشري في عصرنا .
ويُعد الشاعر والفيلسوف محمد إقبال (9 نوفمبر 1877 - 1938) أحد أبرز شخصيات الإصلاح الديني في العصر الحديث، ونادى بضرورة انفصال المسلمين عن الهندوس ورأى تأسيس دولة إسلامية اقترح لها اسم باكستان، وغنت له أم كلثوم إحدى قصائده وهي "حديث الروح" .
وترك إقبال ثروة ضخمة من علمه فمن آثاره: عشرون كتابًا في مجال الاقتصاد والسياسة والتربية والفلسفة والفكر وترك أيضًا بعض الكتابات المتفرقة وبعض الرسائل التي كان يبعث بها إلى أصدقائه أو أمراء الدول، ذلك إلى جانب روائعه من الشعر والتي كني بسببها "شاعر الإسلام" .
