نشرت صحيفة الأندبندت البريطانية خبراً عن عالم يدعى عادل شريف الحسيني الذي اكتشف تقنية جديدة لتصفية مياه البحر، وهذه التقنية لا تختلف عن التقنية القديمة، - والتي هي ضغط الماء المالح للحصول على الماء العذب -إلا كونها تعتمد على طريقة الضغط السيموزي الطبيعية، فالآلات التي يستخدمها في الضغط السيموزي تقل كلفتها عن الآلات القديمة بعشرات المرات . لقد تحدث البروفسور الحسيني لصحيفة الأندبندت عن أزمة المياه في العالم وعن ظاهرة الإحتباس الحراري، وقال :ان الحل بين ايدينا، لكن الشركات العملاقة لا تريده لأن ارباحها ستكون أقل، ويؤكد على ان الحل الأمثل لمعالجة نقص المياه في العالم وكذلك الإحتباس الحراري هو بغرس الأشجار، فالتشجير هو الحل لأن النباتات تمتص غاز أوكسيد الكربون وتطلق الأوكسجين في الماء، ويضيف : ان العالم سيشهد جفافاً كبيراً في جزئه الجنوبي وعلى العكس سيشهد امطاراً وفيضانات في الجزء الشمالي، وهذا ما حدث في بريطانيا مؤخراً . ان الشركات الكبرى تستفيد وتوسع أرباحها من الكوارث الطبيعية فعند حصول الفيضانات مثلاً تستفيد من تشيييد الجسور وبناء البيوت والمحلات التي تنهار، وتبيع السلع التي تنشا الحاجة اليها خلال تلك الكوارث، وهي نفس الشركات التي تبيع محركات السيارات واجهزة التكييف التي تؤثر غازاتها على طبقة الأوزون . وللإجابةعلى سؤاله عن دور العلماء والسياسيين قال :
العالم والسياسي وللأسف يخضعان الى أصحاب رؤوس الأموال، فمثلاً لا يستطيع العالم ان ينادي بضرورة التشجير لان عملية التشجير مكلفة ولا تدر على الشركات أرباح كثيرة بالإضافة الى أن الدول التي تحتاج الحزام الأخضر هي دول الجنوب، فالدول الشمالية الصناعية خضراء وتتمتع بجريان انهارها في كل الفصول .
واخيراً يتوجه الى الشباب العربي فيقول : يجب على شبابنا ان يثابر ويعمل فليس هنالك مستحيل في هذه الحياة، في عام 2025 سيصبح العراق أغنى بلد في العالم بعد الصين، حسب تقديرات مؤسسات اقتصادية غربية وبوسع العراق ان يصرف على 260 شخص على مدى الف عام نظراً لاحتياطي النفط الذي يمتلكه وهذا ما يعطي الأمل في الإستثمار في عقول الأجيال الجديدة .
ولد عادل شريف الحسيني في منطقة الصلاحية التابعة لمدينة الديوانية في جنوب العراق
تلقى علومه في قضاء الشامية ثم انتقل الى بغداد ليكمل تعليمه في جامعتها في كلية الهندسة
في عام 1987 سافر الى بريطانيا ضمن بعثة علمية للعشرة الأوائل في الجامعة
حصل على الماجستير من جامعة ويلز في سوانزي
بدا عمله كباحث في جامعة سارّي ثم ترقى الى استاذ ثم الى بروفيسور
تخصص في مجال فصل المواد والأغشية وفي الصناعات الطبية وقاده طموحه الى اكتشاف تقنية جديدة لتصفية مياه البحر
في عام 2005 حصل على منحة مقدارها سبعون مليون جنيه استرليني، من الجمعية البريطانيا للإبتكارات
في عام 2007 نال وسام الإمتياز كأحسن ممثل للجالية المسلمة في بريطانيا
