أول الكلام :
أن يتراجع التعليم في العراق مسألة لا بد أن تكون، بل العجب ألا يتراجع في ظل حكومات المحاصصة التي جاء بها الأمريكي الغازي المحتل ! حيث التراجع والتدهور يشكل ظاهرة طبيعية جداً خلال السنوات السبع عشرة، فالفساد يستشري في كل مفاصل الدولة من أعلاها إلى أدناها، في كل الوزارات وأن تفلس الخزينة وتعجز عن تسديد الرواتب لموظفيها مسألة غير مفاجئة، حتى أصبح الكلام عن مسؤول نزيه حالة شاذة تثير العجب ثم لا تني تسمع بإزاحته.. فضائح التعليم بوزارتيه التعليم العالي والتربية، أصبحت مثال للتردي، فجامعة بغداد وبقية جامعات العراق الهامة كالموصل والبصرة والكوفة ..الخ في ترد وهبوط يشهد على ذلك الأساتذة الكبار الأكفاء.. فالرسائل والأُطروحات الجامعية اليوم ليست كما كانت بالأمس في جامعاتنا، يوم كانت محط احترام جامعات العالم !
وغدا تعيين وقبول شهادات من جامعات وهمية أو هابطة أو غير معترف بها مسألة شائعة بل أن سوق مريدي يزود بشهادات للبيع بمختلف الإختصاصات نال أصحابها مواقع هامة، وجامعات ومعاهد دينية في قم المقدسة هي الأخرى أعطت خريجيها شهادات عالية لوزراء وسفراء.. بل سمعت أحدهم تحصّل من جامعة هندية شهادة ماجستير فرُفضَ لأنه لم يزر الهند أصلاً، وراح يكشف عن مسؤولين كبار بأن شهاداتهم مزورة وزائفة قلماذا هذا التمييز؟!!!
والأنكى خرجت في قناة العراقية شابة عراقية متحصّلة على دكتوراه في الفيزياء النووية وهي تبكي لأنها كلما طرقت باب وزارة تطرد ويقال لها هاتي برسالة من السيد ! ولا تدري هي أي سيد هذا الذي يقوّم شهاد في الفيزياء النووية !!
وأخر فضيحة صاحبت إعلان النتائج الإمتحانية للصفوف المنتهية للداسة الثانوية.. حيث تفاجأ الجميع بالنتائج الممتازة والتي تقارب درجة الاكتمال للعديد العديد من الممتحنين والممتحنات !!
إنه زمن العجائب !
***
أنقل لكم فضائح الجامعات الوهمية والجامعات الشكلية غير المعترف بها في الدنمارك والنروج وهولندا وبقية أنحاء أوربا حيث تشترى الشهادات ويصبح حاملوها يضعون اللقب العلمي دال نقطة قبل أسمائهم وهم فرحون مستبشرون بما آتاهم من علوم هذه الجامعات !
المقالة للكاتبة الجريئة الأستاذة زينب مسلم:
ودونكم رابط آخر للدكتور رائد سلمان لمقالة كتبها قبل تسع سنوات :
http://www.albasrah.net/ar_articles.../0911/ra2d_060911.htm
التاسع من ت1 2020