تنخفض عادة جودة حياة مرضى الرجفان الأذيني، كما ويترافق المرض مع ارتفاع ضغط الدم وغيرها من المشاكل الصحية، فهل تساعد اليوغا في السيطرة عليه ؟
توصلت دراسة علمية جديدة نشرت في مجلة European Journal of Cardiovascular أن الأشخاص المصابين بمرض الرجفان الاذيني (Atrial fibrillation) قد تساعدهم ممارسة اليوغا في تحسين جودة حياتهم وخفض ضغط الدم المرتفع ومعدل نبضات القلب .
حيث قارن الباحثون في دراستهم بين مجموعتين من المشتركين المصابين بالمرض، مجموعة قامت بممارسة رياضة اليوغا، في حين لم تمارس المجموعة الثانية هذا النوع من الرياضة .
ويعرف مرض الرجفان الأذيني بأنه حالة طبية تؤدي إلى تسارع نبضات القلب وبطريقة غير منتظمة، ينتج عنها انخفاض القدرة على تزويد الجسم بالدم، ويرافق الإصابة بالمرض الشعور بضربات قوية في منطقة الصدر بالإضافة إلى ضيق التنفس وضعف الجسم بشكل عام وارتفاع خطر الإصابة بجلطات في الدم وبالتالي احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية (STROKE) .
وأوضح الباحثون أن الإصابة بهذا المرض تؤثر على حياة المرضى بشكل كبير، حيث يقللون من نشاطاتهم اليومية خوفاً من الإصابة بنوبة من المرض، وهم يستخدمون دواءً يساعدهم في التكيف مع حالتهم الطبية، ولكن رغب الباحثون في إيجاد وسيلة أخرى من شأنها أن تقلل من أعراض المرض وتحسن من جودة حياة المرضى .
استهدف الباحثون 80 شخصاً مصاباً بالرجفان الاذيني وتم تقسيمهم إلى مجموعتين بناءً على ممارستهم لرياضة اليوغا، علماً أن المجموعة الأولى قامت بممارسة اليوغا ساعة واحدة أسبوعياً لمدة 12 أسبوعاً .
وقام الباحثون بقياس معدل نبضات القلب وضغط الدم وجودة الحياة لدى جميع المشتركين في بداية التجربة ونهايتها، ووجدوا ما يلي :
- كانت الصحة العقلية لدى المشتركين الذين مارسوا اليوغا أفضل من غيرهم.
- انخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم لدى المشتركين الذين مارسوا رياضة اليوغا.
- تحسنت جودة حياة المرضى لدى المجموعة الأولى بعد ممارستهم لليوغا.
- ساعدت رياضة اليوغا في تحسين الوضع النفسي للمشتركين.
واقترح الباحثون ان ممارسة اليوغا، والتي تحتوي على تمارين تساعد في عملية التنفس تحسن من عمل القلب وتقلل من الضغط الواقع عليه، مما يساعد في انخفاض معدل نبضاته وحتى انخفاض ضغط الدم المرتفع.
ويعكف الباحثون الان للقيام بتجربة أخرى تضم 140 شخصاً مصاباً بالرجفان الاذيني، لدراسة أثر اليوغا والموسيقى عليهم .