مِ
نْ يَوْمِياتِي
تَسَابَقَ الدَّمْعُ فِي عَيْنَيّ مَعَ أَطْفَالِ الْمَطَرِ الزَّاحِفِين، حَتَّى حَجَبَهُمْ عَنِّي، وَإِلَى حَيْثُ أَتَيْتُ، عُدْتُ.".
أَطْفَالُ الْمَطَرِ
كُنْتُ اَجْلِسُ فِي الْقِطَارِ، الْنَافِذَةُ بِجوَارِي، وَالدَّمْعُ، فِي قَلْبِي، جَارٍ. فَجْأَةً، قَبَّلَ طِفْلٌ
.وَجْنَتِي، قَطْرَةُ مَطَرٍ ضَلَّتْ الطَّرِيقَ، وَرَجَتْنِي أَنّْ اَلْعَبَ مَعَهَا لُعْبَةً
.الْقُبْلَةُ عَلَى الْوَجْنَةِ جَفَّفَتْ دَمْعِي، لَكِن الطِّفْلَ اِخْتَفَى قَبْلَ بِدْءِ الْلُعْبَةِ
أَطْفَالٌ آَخَرُون أَتُوا، وَفَعَلُوا ذَاتَ الشَّيّْءِ. فَهَل كَانَتْ لُعْبَةً، أَوّْ دَمْعَةً أُخْرَى حَلَّتْ
.وَجْهَتِي؟ هَل كَانَ الْأَطْفَالُ يَبْكُونْ، أَوّْ كَانُوا يَلْهُونْ؟ لِمّْ أَسْتَطِعْ الْقَوْلَ
تَوًّا، قَبْلَ أَنّْ اُلَوِّحَ لَهُمْ "وَدَاعًا"، آَمِلَةً رُؤْيَتَهُمْ ثَانِيَةً، تَدَافَعَ بَاقِي أَطْفَالِ
.الْمَطَرِ، زَاحِفِين عَلَى نَافِذَةِ الْقِطَارِ؛ لَمّْ يَبْغُوا إِنْهَاءَ الْلُعْبَةِ
تَسَابَقَ الدَّمْعُ فِي عَيْنَيّ مَعَ أَطْفَالِ الْمَطَرِ الزَّاحِفِين، حَتَّى حَجَبَهُم عَنِّي، وَإِلَى حَيْثُ
.اَتَيْتُ، عُدْتُّ
-------------------------------
.أَغُسْطُسْ، عَامَ 2002

