تستمر العروض الحصرية لأعمال بلهجات عربية على نتفليكس. حاليا يحصد فيلم "الموصل" نجاحا باهرا، تماما كمسلسل ما وراء الطبيعة رغم الإنتقادات الكبيرة الموجهة للمنصة، ومن ذلك بحجة بثها لمشاهد اعتبرت إباحية أو "تخدش الحياء".
هو أول فيلم روائي بلهجة عربية تحصل منصة نتفليكس على حقوق توزيعه على الجمهور بشكل حصري بعد عرضه في المهرجانات، غير أن البداية لم تكن بموضوع سهل، بل بتحرير مدينة الموصل من قبضة "داعش" .
لم تعلن نتفليكس عن عدد المشاهدات منذ طرح الفيلم نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، غير أن شعبيته جد مرتفعة على منصة IMDB الخاصة بالأفلام والمسلسلات، محققا تقييم 7.3 على عشرة، وهو تقييم جيد جدا بالنسبة للأفلام.
غير أن الفيلم ليس إنتاجا عربيا، فالشركتان الأساسيتان في الإنتاج هما شركة الأخوين روسو AGBO، اللذان سبق لهما أن أخرجا عدة أعمال سينمائية في نوع الأكشن، وكذلك شركة Condé Nast Entertainment.
أخرج الفيلم ماثيو ميشيل كارناهان، وهو أول أفلامه كمخرج بعدما كتب سيناريوهات أفلام ناجحة كـ World War Z. وأدى أدوار البطولة ممثلون معروفون في هوليوود كالممثل وليد القاضي وآدم بيسا .
يحكي الفيلم قصة وحدة من القوات الخاصة العراقية متكونة من مجموعة من المقاتلين المحليين الذين لهم ذكريات سيئة مع "داعش" بعد احتلاله للمدينة، كالضابط كاوا الذي قُتل أحد أفراد عائلته. ويبيّن الفيلم الفظاعات التي تورط بها "داعش" والكفاح المرير الذي قامت به القوات العراقية لأجل تحرير المدينة من أخطر تنظيم إرهابي شهدته منطقة الشرق الأوسط في العشرية الأخيرة .