فداك حبيبتي ... لبيك أيتها الغرام المدسوس بين ضلوعي
انت العشق ... رباه كيف أرسم لك الفؤاد محترقا
ما نجح قبلي في رسمه ولا بعدي أحد
تعالي ... هنا فقد فرشت لك المروج ...
أنت قمري... فمالذي تفيده النجوم؟؟؟
أنت قمري ... عندما تأفل كل كواكبي...
بك الكون يحلو ... والكينونة ...
بك يبدأ تاريخ الذكور يا سيدة الإناث ... والذكور
يا زين النساء ... يا أنت ...
أفرش لك أحلامي لتمشي فوقها حافية القلب
خاوية الفكر... وأسكنهما معا أنا الذي في عينيك
سأصير أول الذكور... سيد الذكور
أول من معا يقطن القلب والفكر...
ويرفض مهما استنجدت الإفراغ.
أنت سمائي ... أنت كل كواكبي يا حبيبتي
أثري بين ضلوعك ... يا رفيقة الدرب
يا من تستوطنني ذكراك
أيتها القابعة في أركان عظامي
تتمددين مسترخية فوق سرير قلبي
وتتجولين غير مبالية في شوارع أحلامي
أنا المشتاق إليك ... إلى عينيك
أنا الواقف هنا منذ الأزل ...
أرقب السماء لعلها تطعمني بعضا من نسائم روحك ... وهمس قلبك لقلبي
كي أقبل بوجودي...كي يقبل بي الوجود...
لا بد أن أتعلق بأحلامي ... أنت كنه أحلامي
وأصير مسرورا ... لن يكون لي دافع إلى الحزن
مسكني السماء ... يا سمائي...
.... يا أنت ...
لأنني لا أومن به ولكنني دائم التفكير فيه
ولأنني ألتقي به ولا يستوطنني
ولأنني أكرهه إذ ليس لدي شيء أكرهه سواه
أقول لك يا حبيبتي : إن كل شيء يتحطم عندما يسكننا الخواء
ينتعلني الأرق... ويلبسني السهاد
يفرغ الزمان في عروقي ... على وجهي ... وفوق وجنتي
شيخوخته الأبدية
فتعالي لتحصي جروحي ...
وانكسارات قلبي ...
يا قلبي...
يتلألأ في بيداء روحي الجرح
يقطفني الحزن عناقيد ألم
وتقرئينني أنت... سطور انكسار تحكي تاريخ عشقي
ويوم اشتعال نيران الشوق في قلبي
يمضغني ... ويرميني
يكويني ...يحرقني ... ويحملني جثة فوق غيمة عابسة
تمطرني ... دموعا ... فوق الصخور
أيتها الأبدية المخدوع فيك أنا
لم تقوديني تحت ظلال الأشجار؟؟؟
حتى صارت خيوط الشمس توجعني
تفضح أسراري ... وعشقي الذي كتمت
حبي الجميل ...الذي في مملكة الصمت ... دفنت.
جيش من الأحلام يهربني ... يخافني...
... أرعبه...
أتسمعين صمتي ... ودهشة سؤالاتي ؟؟؟
أنا المسافر إليك فوق أجنحة جرحي العميق
بدمعة ضاحكة تصبو إلى يوم اللقاء.
المصطفى العمري
المملكة المغربية.
