النخلة
أو الفسيلة التي أضاءت
باحة الدار
التي ضربت بجذرها الأرض
واشتدت كما أشتدت فوقها أوهامي
تلك التي صارت فناراً
تومىء لي بسعفاتها أينما رحت
أو تلعثمت بالدروب أقدامي
أو أخذتني عن فيئها بعض أسرار
نخلة الدار
صار لها ظلاً وارفاً،
لها أهل من عصافير،
عيون تحيطها، طلعٌ،
لها قلائد صفراء
تمشي عليها الريح
صار لها ماضي
من طفولة وصبا
لها حنان وحنين
ولها حمرة حبٍ على الوجنتين
أياد تمسد على قاماتنا
في كل حيىن
.........................
................
نخلة الدار
بين نيران الراجمات
سعفاتها المنثورة بين سموم ودخان
مشدودة الجذر بين حروب وأحقاد
تذوي كما تذي عليلة
..............
الفسيلة التي أضاءت باحة الدار
نائمة بلا ضريح .