ي جاءت من خلل الثلج المنهمر ، بين صمت انتظار الباص ، من محفظة الزمن الضائع ، عند عبور الصبي للشارع بحقيبته المدرسية ، يسبقه بخار يتطاير من تلاحق أنفاسه ليقف مع الحشد المتدثر بما يصد الريح الباردة ، بما يصعد الترقب القصير في هواء مسافر فوق حقائب الظهر ، برلين بسماء بيضاء ومدى أبيض تعجز القهوة الحارة ويعجز الثلج المتراكم عن تفسير المزاج الفاتر، بانتظار الباص
عند مجيء الصورة
في مهب الترقب ،
ركض الصبي في شوارع التراب
الريح تسنده يسنده الظل المتطاول
يسنده خيط طيارته ألورقية
وعينان عالقتان عند خشب الباب ،
الثلج لازال ينهمر
بينما الطفل الدي غرس قدماه بفيافي ثلج برلين ،
يركض بشوارع التراب الحار
تسنده العكازة بانتظار الباص .

