أ

مارس التسكع في شوارع الحزن
متأبطا أحلامي وحرقة عابر سبيل
يُغَنِينِي الشجن أنشودة ألم
يرددُني كلازمة على جدران أرصفة العري
تتقاذفني أمواج الصمت ... تكسر قوارب الصبح في قلبي
على صخور طفولة عزلاء تبكي الذي لن يأتي ...
آه منك أيها الليل الساكن أقباء روحي
ما لِنَهْرِكَ يتجمد بين ضلوعي ؟؟؟
تلك عيون تمر ولا ترى
نمل الأحزان يحفر قبور البسمات في فؤادي ....
يبني أعشاش الفناء على صدري ...
الحب يا سيدي... يا أنا ... لا يشيد جدران الخوف
على أفئدة الأحلام
ولا ينزل من سماء الجمر
فوق حدائق العمر
للحب يا سيدي فرائس لا يعرفها الموت.
لا تغـرَسُ في حقول الملح الأماني
فلا العروق تستحمل العطش
ولا رغبةَ تفتَحُ نَوَافِذَهَا نسائمُ الملح .
هذه زرقاء اليمامة فأين العيون ؟؟؟
الحب يا أنا لا يثقب جيوب الأمل
كما الغربان جماجم الجيف.
المصطفى العمري
المملكة المغربية

