عن دار "رقمنه" للنشر – ستوكهولم، صدرت المجموعة الشعرية الثانية "كنا فيك ملاذ .. عقاقير واصابع" للشاعر اليمني الشاب / حميد الشامي وضمت المجموعة خمسة وعشرون نصاً مختلفاً, لشاعر يعتبر كثيرين
نصوصه نموذجا شعريا تجسيديا, لتقنيات ودلالات ما بعد الحداثة.. فنجد نصوصه مشحونة بالمكاشفة والصور الإيحائية
للتمرد على السائد بانحيازيات واضحة لديمومه الحرية وتبلور الرغبات الإنسانية . في نسق الرؤى المنفتحة تجاه الحرية والفعل في انفتاحيه مباشرة . في العلاقات التي تخرج عن نسق الجسد الى نسق الجنس بمفهومة اللامحدود وكذلك العلاقات العاطفية او الغرائبية بين الكائنات والأشياء والأفعال، او في مفهوم " اللايقين" في نظرة الشاعر الوجودية الفلسفية للممتد واللانهائي في مسائل البقاء والتلاشي.. مثل شخص يعيش في شجرة معمرة طرف غابة بعيدة - بنفس الوقت الذي يعيشه في شجرة عيد الميلاد او شجرة عاجية في برج شاهق الارتفاع.. اننا اذا نتمعن في ما يكتبه هذا الشاع، سنذهب بنوع من الرهبة الى عوالم شعرية جديدة وغير مألوفة في التجربة الشعرية العربية. اكثر من كونها تجربة شعرية جديدة في النص الجديد لشاعر شاب . من اجواء المجموعة: "كأني ماء/ الخطيئة بيتي/ الخطيئة ثمرتي/ الخطيئة :الخطيئة/ الخطيئة التي لا أفهم /أنا الغابة التي وقعت على كائناتها/ حين نظرت لغير وجهها في المرآه " – من نص كأني ماء .. و من نص أخر
" لأجل أن تستعير مطراً لمجيئك/لأجل.. ما ألفه الندم من شرفات وعيون/ أشتهي أن تدخلني هكذا/ برعشة وضوء / مخضلاً أدخلني/ بقلبي ضحكة يابسة"
من نص "منمنمات ".