في الرباط في 13/12/ 2006 تم افتتاح صرح اسمه دار الفنون، باحة للفن المعاصر،ومجمع للإبداع . وهذا الصرح انتصب في قلب مجمع للمتاحف والأروقة، كفضاء للتعبير الثقافي العصري الذي خُطط له كي يتميز بطابعه المتكامل وتفرده وديناميته .
ان هذه الدار تتميز أيضاً باحتوائها على أحدث التكنلوجيات وعلى أول متحف افتراضي بالمغرب، ويستقطب هذا المتحف الإنجازات المقترحة على المشاهد عبر شاشات تمكنه من تخيل كل المشاهد والصور التي يراها ملائمة له وفق ما تمليه عليه مخيلته . ويمكن أن نؤكد على أن ما يميز دار فنون الرباط بالإضافة إلى كل ذلك بناؤه الأصيل، الذي يرجع تاريخه إلى زمن فن الديكور وابداعاته، وبذا فإن هذه الدار جمعت روعة وأناقة المكان الذي يطل من كل زاوية فيه الموروث المعماري المغربي الزاخر بالإبداعات من زخارف ونقوش ومنحوتات والتي ترافقت مع التكنلوجيا الحديثة والأساليب المعاصرة لتوفيرالمتعة والفائدة لرواده ..
التقت( معكم) السيدة نعيمة السنوسي مسؤولة قطاع التربية في هذه الدار، وبعد أن أعطتنا فكرة كاملة عن عمل هذه الدار ومدى الفائدة التي يحصل عليها رواده وزائريه، اطلعتنا على طبيعة عملها الذي هو الإشراف والتنشيط للدراسات الخاصة والتدريبات التي تقدم للصغار والكبار.
السيدة نعيمة السنوسي و الاستاذ حسن الزعيم
فضاء لتعزيز الإشعاع الثقافي
أما الأُستاذ حسن الزعيم فيقول بأنه مكلف بالأدب والصورة ومن مهامه تنشيط الدار عن طريق الأُمسيات الأدبية والثقافية لتقريب الجمهور من الفنانين والأُدباء المغاربة سواء في مجال الشعر أو القصة أو المسرح، ويضيف :
ان الأُمسيات الأدبية هي عبارة عن لقاءآت مع الأُدباء، سواءاً من المغاربة أو العرب والأجانب، وكذلك هي وسيلة لإثراء التراث المغربي .. ومن مهامي أيضاً وضع البرنامج السنوي لكل ما يتعلق بالأدب والصورة، كالأفلام السينمائية أو مشاريع الفديو وغيرها .. ويستطرد الأُستاذ حسن فيقول :
ان هذه الدار ستكون عبارة عن محطة أو فضاء ثقافي في مدينة الرباط لتعزيز الإشعاع الثقافي لهذه المدينة بصورة خاصة، وللمغرب بصورة عامة، وكذلك هو مجال مفتوح للإبداعات المغربية والأجنبية ...
أول معرض لهذه الدار- بعد أن افتتح من قبل الأميرة للا حسناء- كان للفنانين المغاربة المقيمين خارج الوطن، وكان هذا الإفتتاح هو فلسفة هذه الدار ..