تأليف: جولي فلينت، ألكس دي فال
ترجمة، تحقيق: أنطوان باسيل - فؤاد زعيتر
النوع: غلاف عادي، 21×14، 206 صفحة الطبعة: 1 مجلدات: 1
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر تاريخ النشر: 01/01/2006
في ظل الإبادة الجماعية لشعب دارفور برز السودان بلداً خارجاً على قرارات الشرعية الدولي، فعصابات الجنجويد التي ارتكبت المجازر على مدى عشرين عاماً. كانت تحظى بدعم النظام الأمني المطلق في السودان. وحمايته، وتقوم بحملة تطهير عرقي وإبادة جماعية طالت كل من هو غير عربي في مأساة لا تماثلها بشاعة سوى مجازر رواندا.
يعالج هذا الكتاب الصراع المحتدم في دارفور المشرع على المجازر ورائحة الدم والموت وغياب جدية المجتمع الدولي في وضع حد للمأساة. ويتقصى تاريخ الدارفوريين المنقسمين اثنيتين، افريقية وعربية، متناحرتين حد الإبادة. ويتطرق إلى الدور الذي لعبه أركان السلطة في الخرطوم في إثارة الفتنة الإثنية ضد مسلمي دارفور. كما يستعرض الدور القذر الذي لعبته ميليشياء الجنجويد في تهجير شعب بكامله وإبادته وزرع الموت في كل مدينة وقرية في صحراء دارفور.
لا يغفل الكتاب التهميش في الوظائف والخدمات والتعليم والحقوق المدنية والسياسية لأفارقة دارفور من غير العرب، ويبين كيف استغل منظر الـ"إسلام السياسي" السوداني الشيخ حسن الترابي، هذا الحرمان ليتغلغل في نسيج القبائل الدارفورية المسحوقة، مساهماً في إثارة حفيظة النظام السوداني وتنظيمه عمليات إبادة جماعية إضافية بحق أفارقه دارفور!