1
تحت مصابيح الشارع
نزعنا الهوامش من أشكال البيوت
ألقينا أدوات التعريف
بحضن العائلة ،
مَنْ تكن ،
الاسم ،
لون البشرة ،
هكذا ترنحت طفولتنا
بحضن مزاحها الناقص
أفق ونحن كلمات رسائله المهملة ،
نزدل متعة ألهو
على سحنة الحرمان
نخلد بين سطوع القمر
أنغام ضحكاتنا العجلة
كنا نرزم ضلال أجسادنا
على حجر الجدران
نلصقها بين مسامات التراب والذرى
لتكبر عصافير
تدس ذكرياتها بين ثنايا النسيان
2
بلعبة الغميضان *
دخلنا المشهد على أكتاف الطفولة
نتقي بحدقات الأمهات
الجالسة على دكة الباب
ذبول المساء
نتقي وجوما يخالط بريق كحلتهن السوداء ،
وجوما أصغر من لهو الطفولة
يلعب على وتر الحاسة الغامضة .
أو على غلظة المعنى
يصفع قفانا على أبواب الليل
في الكلمات التالية
(نائمون في سجون
أو
بطون صراع الطبقات )
3
في الكميش حديد *
تحت المصابيح التي جسمت
بين أقدامنا صفرة التراب
وكلمات لم نرها
على صفحة القراءة ،
تحت العواميد العلى
التي نهزها ونضحك لشفا عتها
من ظلمة الطريق
التي نركض لملمسها البارد
ونرصدها عبر النوافذ
بقلق يخالط دفء الفراش
على عتبات النعاس
حيث الضجيج لتعريف
حرب النكسة والحماسة
لجولة أخرى .
4
صفير المصاريع *
أبواق نصر تقود أحداقنا
تقلب على همس الشارع
نكهة نهار أخر
قرب خيمة المأتم
للعائد من حرب الشمال .
5
طنب الدعبل *
يلون دقائقنا على شمس زجاجه
يزيح انتظار
طراوة عصى المعلم
يزعق بوجوهنا مع نسيم الصباح
والعلم يرفرف فوق الغيوم
سجل أنا عربي ،
بشهادة نجوم الصيف
أو ظلمة ليالي الشتاء
يهرسنا قلق البيوت
يشيد الطفل على تراب الوطن
6
دخلنا المشهد
من الحياد الجاف
في زجاج العدسة
من لعب نسجتها رهافة الأجساد
حدادة لإبل أيام سارحة
بين ذباب على فم التواريخ ،
أكياس على أكتافنا
من مصابيح الشارع
لكل حانات الدنيا ؟
* أسماء للعب الطفولة والصبا في العراق وهي هنا بلهجة بغدادية