مدينة الضجيج
مدينة الزحام والغبار
الشجرة تحلم بغيمة
والطير يحلم بالإياب
حائم فوق لهيبها منذ سنين
مدينة القيل والقال
تنام على كتف النهر
تخنفه بالركام،
بالمقابر،
بوصايا الامهات ،
بالمراكب نائمة بوحل ماضيها
بصفير خشبها المنخور
كبقايا العظام
مدينة الضجيج
فراغات متقاطعة،
من فقر الى موت
يتناسل فقرائها
بين البنادق والأسمال
بِمَ تعدهم الحرب،
بالخبز والأمان ؟
تعدهم بما يليق
خراب يجول بالأرواح
ليل نهار
كمرشد سياحي
على دروب الجحيم .