كان جالسا في احدى الزوايا متكورا على نفسه
محدقا في سقف الغرفة، محاولاً ترتيب الأشياء في
ذهنه وحسب طريقته الخاصة، أغمض عينيه وغط
في نوم عميق بينما كانت الريح في الخارج تعول
وقطرات المطر تضرب زجاجات نوافذ الغرفة .
2 -
الليلة الاولى - الحلم -
دخل الى غابة معشوشبة خضراء ففرت أسراب
الطيور هاربة فزعة إلّا يمامة كانت تقف بين
أشجار شجرة نبق خضراء حدق فيها قائلا :
أيتها اليمامة الحبيبة لماذا تبكين كانت الدموع
تنهمر من عينيها بغزارة ؟
ظلت الحمامة محدقة في عينيه من دون
حراك، وحينما اقترب منها أكثر، طارت
مخلفة وراءها موسيقى حزينة .
3 -
الليلة الثانية
كان رأسه مزدحما باصوات مختلفة صفير رياح
نباح كلاب نعيب غربان تعب من التفكير ونام .
وفي صباح اليوم التالي دخل إليه السجان ليقول له
آمر السجن يطلب حضورك امامه، وفي طريقه إلى
غرفة آمر السجن كانت آلاف الحمامات في راسه ...