حفل إطلاق كتاب " مرايا لشرفات النص " للشاعر والناقد محمد علوش في جامعة القدس المفتوحة
نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة حفل إطلاق كتاب النقد " مرايا لشرفات النص " ـ قراءات وشهادات في الشعر والأدب الفلسطيني للشاعر والناقد محمد علوش ، تحدث فيها بالنقد والتحليل كل من الشاعر الفلسطيني المقيم بالأردن محمد دلة ود. سناء تايه ود. محمود صبري ، بحضور: منتصر الكم مدير مكتب وزارة الثقافة ود. سلامة سالم مدير جامعة القدس المفتوحة ـ فرع طولكرم ، وأعضاء المجلس الاستشاري الثقافي ونخبة من المثقفين والأدباء والكتاب والمهتمين بالحراك الثقافي ، وممثلين عن المؤسسات الأهلية والرسمية وفصائل العمل الوطني .

وفي كلمته الترحيبية قال د. سلامة سالم : " يسعدنا أن نرحب بكم في هذا اللقاء الثقافي المميز ، كما نقل تحيات د. يونس عمرو ، الذي يسعى دائماً وأبداً أن تكون جامعة القدس المفتوحة حلقة وصل دائمة مع المجتمع المحلي لإبراز الهوية الوطنية من خلال الفعاليات الثقافية ، كما ثمّن دور وزارة الثقافة ومؤسسات المجتمع المحلي في تطوير الواقع الثقافي وفي الكشف عن الشخصيات الثقافية والأدبية والعلمية ، وعلى التعاون المستمر بين وزارة الثقافة والجامعة التي تسعى دوماً أن تكون المضيف لهذه الإبداعات .
ونقل منتصر الكم تحيات وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، ودعمه الدائم للأنشطة الثقافية في كافة المجالات الأدبية .
وأضاف الكم : أن هذا اللقاء المتميز يأتي ضمن خطة وزارة الثقافة في دعم الإنتاج والإبداع ، معبراً عن فخره واعتزازه بهذا الجمع الطيب ، وشاكراً الدور الطليعي لجامعة القدس المفتوحة في احتضان الأنشطة الثقافية المختلفة .
وقال الناقد محمد دلة : " أنه كلما قرأ نصاً لمحمد علوش يتذكر زكريا محمد عندما كتب مجموعة قصصية مغنياً المطر ، وكذلك علوش مغنياً التراب " ؛ فهو ـ على حد تعبيره ـ يلصق قلبه بالنصوص كالفلاح الفلسطيني الذي يجس نبض أرضه .

وأضاف دلة : أن علوش في كتابه النقدي الذي بين أيدينا يعبر عن احتجاجه على الحركة النقدية الواعية التي غابت في عصرنا الحالي ، مطالباً إعادة المشهد الثقافي لحالته الطبيعية ، وإن علوش قدم في كتابه مجموعة من القراءات لبعضاً من الكتاب والشعراء غير المكرسين ، مما يعتبر شيٌ ايجابي يحسب له .
وقال د. محمود صبري : " نبارك لمحافظة طولكرم التي تزخر بالأسماء الأدبية كأبي سلمى الكرمي وصبحي شحروري وعبد الرحيم محمود بالمولود الأدبي الجديد للكاتب محمد علوش ، الذي سيرفد المكتبة الأدبية " .
وتناول د. صبري تحليلاً للكتاب من ناحية عنوانه والعلاقة الإستراتيجية بينه وبين متنه ، كما قال أنه ما يسجل للكاتب تقديمه لبعض نصوص الشعراء والغوص في أبعادها مما يشكل فاتحة للقارئ المبتدئ ويقدم لهم معلومات جاهزة لحوالي عشرين كاتباً تحدث عنهم علوش في كتابه .
وتحدثت د. سناء تايه عن النص الأدبي وعلاقة الكاتب بالناقد ؛ حيث أن هدف الناقد من نقده لأي عمل أدبي بهدف رفع الأدب الفلسطيني للقمة وليس بهدف التجريح أو الانتقاص من عمله .

وقدم الشاعر والناقد المحتفى به محمد علوش شكره لمن قدم له المساعدة في إخراج كتابه بخاصة منشورات كل شيء ـ حيفا ، وإلى وزارة الثقافة في رعايتها لحفل الإطلاق ، وإلى كافة الضيوف محللين ونقاد .
كما اعتبر علوش كتابه النقدي بمثابة صرخة لأن يعطى النص الأدبي والكاتب المبدع حقه ، بأن يكون هناك مجلات أدبية متخصصة لتقديم نصوص الأدباء ، وإعادة النظر بصيغة التعاون مع الأدباء وخاصة الشباب منهم وتقديم يد العون والمساعدة لهم .
ومن ثم فتح باب النقاش بمداخلات أثرت اللقاء، وقام الشاعر علوش بالتوقيع على كتابه وإهداء نسخاً منه للحضور .
