دأب الصالون الثقافي الأندلسي العربي - الكندي أن يقيم أمسية شعرية أو أدبية أو فنية مساء
أول أحد من كل شهر ، وتكون عادة مصحوبة بالموسيقى التي تتناسب مع نوع الأمسية ، وكان الصالون الثقافي الأندلسي الذي لم يمض عام واحد على تأسيسه فقط قد وضع خطة لنشر الأبداع الأدبي العربي في المهجر ، بالأتفاق مع "دار فضاءات الأردنية " ، وقد أنجز الصالون نشر روايتين في عامه الأول , كانت الأولى إعادة طبع رواية الشاعر العراقي " عيسى حسن الياسري " وتحمل عنوان
" أيام قرية المحسنة " ، أما الرواية الثانية فكانت للكاتب اللبناني " محمد حسين الأطرش " وكانت بعنوان " مريم ذاكرة وطن " , وهي باكورة انتاجه الادبي .
مساء الأحد الرابع من كانون الأول حيث الموعد الشهري المعتاد عقد الصالون الثقافي الأندلسي امسيته والتي اقيمت على قاعة مركز الهوايات في مدينة سانت لوران وقد كانت امسية استثنائية اذ خصصت لاقامة حفل توقيع هاتين الروايتين .
احتشدت القاعة باعضاء الجاليات العربية ،وكان للجاليتين العراقية واللبنانية حضور مكثف تقدمهم " قنصل العراق العام في مدينة مونتريال الاستاذ رياض الطائي و رئيس مركز الجالية العراقية الأستاذ " مؤيد الطالبي " ، كما شاركت الصحافة الناطقة بلسان الجاليات العربية في تغطية وقائع الحفل اذ حضر راديو كندا الدولي ممثلا ً بالأعلامية " زينه ضرغام " و صحيفة الرسالة لصاحبها الأستاذ " فريد زمكحل "من مصر وصحيفة " فينيسيا " ورئيس تحريرها " غارو صليبيان " وجريدة سان لوران الناطقة بالفرنسية ،هذا وقد حضرت العديد من الوجوه الأدبية العربية والعراقية منهم الشاعر العراقي " رزاق علوان " الذي حضر رغم مرضه والدكتورة الروائية لطيفة حليم من المغرب والصحفي " سليم زبال " . كانت الإشكالية التي واجهتها الأحتفالية تتمثل في توقيتها ، حيث توافقت إقامتها مع أيام شهر محرم الحرام ، ولما كان الصالون الاندلسي يحترم المناسبات الدينية كلها فقد وجد نفسه في وضع محرج بسبب منهجه في تواجد الموسيقى والغناء في كل امسياته ، ولكن أعضاء الصالون الأستاذ " جميل عزاره " من أصل أردني , والاستاذ الدكتور " سميح مسعود " من أصل فلسطيني , وكذلك مقدم الحفل الأعلامي" فكتور دياب " من أصل لبناني قد تداركوا الأمر سيما وأن ّ الموسيقيين قد حضروا ، فقد أعلن مقدم الحفل في البدء منهاج الأحتفالية الذي سيتضمن ثلاث فقرات الأولى يتحدث فيها الكاتبان باختصار عن كتابيهما والظروف التي رافقت كتابتهما ، اما الفقرة الثانية فقد خصصت لتوقيع الكتابين . وفي الفقرة الاخيرة من الحفل بدأ الموسيقيون بتقديم تحيتهم الموسيقية للمحتفى بهم ، وهذا ما اعطى فرصة للذين يحضرون مجالس العزاء بالمغادرة ، بعدها بدأ الموسيقار الأستاذ " شفيق الهاشم " من لبنان والعازف " أدهم زين الدين " من سوريا عزفهما ، وقد صاحبهما الغناء كل من الفنان عصام حداد والشاعرة والفنانة ماري مقدم من أصل سوري ، وتضمن الحفل معزوفات وأغاني من التراث العراقي واللبناني والسوري .
في نهاية حفل التوقيع القى السيد قنصل العراق العام كلمة اثنى فيها على جهود الصالون الثقافي الاندلسي في نشر الثقافة والابداع العربي في المهجر كما قدم هديتين رمزيتين لكل من الشاعر عيسى حسن الياسري والكاتب اللبناني " محمد حسين الأطرش " أحتفاء بهما .
