من"سعير الاسئلة " انبثقت "لغة بحجم حريق" الصحافية والشاعرة مليكة اوليالي, فاشتعلت حرائق الريحان في قصائدها الملتهبة بالحس الخاص والعام في آن ,فتراوحت صيغها الشعرية بين توزع الذات والهم الانساني العام, وعن تجربتها الشعرية تقول :
أحببت الكتابة منذ زمن بعيد، وأحب أن أكتب من خلال تجاربي ومواقفي في الحياة وقت ما يشاء الإلهام ..
توطدت علاقتي بالشعر أكثر في مرحلة الجامعة، مع محترفي الشعر، وطلبة الشعر، كنا نكتب، ونعيد الكتابة،
ونبلور عدة أشكال من شعرية القراءة، كانت علاقتنا عميقة مع نصوصنا ومع نصوص مجموعة من الشعراء. وكنا أيضا نورق في مروجه الخضراء ونسبح بلا تردد، ونوقظ أحلامنا على مده ..
الشعر بالنسبة لي هو ملحمة الحياة والموت، وهو أيضا جرس من أجراس السعادة ونسيما يعشق الحرية واللامتناهي...
للشعر عاشقون وقراء مفترضون يتحسسونه، حافظ على مكانته منذ زمن بعيد، ولمحبيه إصرار كبير للقبض على رناته ومعانيه، فهم يبحثون ولا يدخرون جهدا للتأمل في صوره العميقة، يرتبطون بألفة مع صيغه ونبضاته. الشعر كما هو حال باقي الأجناس الأدبية التزام ملغوم بالهم الإنساني الذي يتجاذبه خطاب الذات والتعبير عن الآخر.
بعض من قصائدها
نزيــــــــف
أهيم
بقلب كسيح
والتراب ينصبني
غسقا للمطر
عبقا لهذا الشعر
لأنفاق التيه الفسيح
وأنا ما زلت أبحث عني
في ذكراك القزحية الحنين
في الشذى
في الصدى
في الحجر
وفي حقول الأنين
تأسرني المسافات
بيني وبيني
تأسرني رعشة هذا الصبح الدفين
بين الحروف أغرسك
زخات
رسولا للعشق
16 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مليكة وليالي
إعصارا وآنات ضجر...
أغني لزهر عشقك كالندى
حتى الانصهار
كي تنبتي ياقوتة
تنتشلني مني
حد الانشطار
فلك السلام سيدي
لك السلام
إن ضاجعت أحرفي
وأعفيتني من لعنة الكلام
لك السلام
والسلام أغنية أسيرة
هلا عانقتها سيدي
هلا أسقطت القناع
هلا أبحرت في الموج
حد الخريف...
الموج دليل نبوتي
فهل عشقت هذا النزيف؟
بحـــر أنـــــت
أذوب
في متاهات صمتي
أبحث عن ليلكِ المسدول
على كتفي
أعاتب
نبيذ الأماني
وأفترش بساط الطائر المرمري
فأنتِ كالبحر
تنضحين فتوة
تزرعين العشق
في شوارع الضباب
تصهرين تجاعيد الخراب
لتنسجيني
نجما
صبحا
ودليلا في دروب الإياب...
...