خبراء البيئة يحذرون من بكتيريا في مياه بحيرة فكتوريا

2007-09-27

حذر خبراء البيئة من أن بحيرة فيكتوريا، اكبر بحيرة للمياه العذبة فى افريقيا والثانية فى العالم، اصيبت ببكتيريا يمكن ان تسبب سرطان الكبد والاسهال.

وقال الخبراء، فى تقرير لم ينشر بعد، إن المرء عرضة فقط للاصابة بامراض مهيجة اذا تناول مياها غير معالجة من البحيرة.

وكشف الخبراء ان المجموعة الخاصة من البكتريا هى الميكروسيستين (نوع من الحمض الامينى المتبلر).

ونقلت صحيفة (  ديلى مونيتور ) عن وليام اوكيلو عالم المياه العذبة فى المعهد الوطنى لابحاث المصايد قوله "إن لدينا كمية اعلى من الميكروسيستين ولكن القليل منها ينتج مواد سامة".

جاء هذا الاكتشاف نتاج شهور من التحقيقات التى اجراها المعهد.

تجدر الاشارة الى ان الميكروسيستين هى مجموعة فرعية من البكتيريا التى يطلق عليها عموما اسم سيانوبكتيريا والتى تنمو بسرعة فى المياه الغنية بالمواد المغذية للنباتات وخصوصا الفسفور والنيتروجين وخاصة اثناء الطقس الحار، مما يسبب ظاهرة " ازدهار الطحالب "، وهى التجمع الخيطى الاخضر فى مجارى المياه.

وقال اوكيلو "إن هذا ليس امرا حاسما بعد لاننا مازلنا نواصل الدراسة. وسنقوم بتصوير خصائصها لمعرفة ايها نشط وايها غير نشط".

وارجع جون باليروا المدير التنفيذى للمعهد وجود الميكروسيستين الى ضخ مواد مغذية للنباتات بصورة مفرطة فى البحيرة.

وقال باليروا "إن زيادة مدخلات المواد المغذية للنباتات وهى النيتروجين والفسفور يسرع بنمو هذه الكائنات الحية".

ويفحص خبراء من المعهد جميع طبقات الطحالب التى تشمل السيانوبكتيريا والمجموعات الفرعية الموجودة فى مجارى المياه فى اوغندا فى اطار تكليفهم بفهم كيفية تكاثر الطحالب فى شبكات المياه.

وقد حولت الطحالب مؤخرا المياه التى تنقل فى انابيب من بحيرة فيكتوريا الى اللون الاخضر، مما اثار ذعرا.

وذكر صمويل ماجاليجا، وهو عالم احياء الجزيئية فى جامعة ماكيريرى فى مقال نشر فى صحيفة (ديلى مونيتور ) ان هذه المجموعة الفرعية تنتج مواد سامة وتطلق بصورة متكررة سما فى المياه.

وكتب ماجاليجا يقول "إن السموم يكون لها آثار جانبية على الانسان: حساسية فى الجلد تظهر فى صورة تهيج بالجلد، وتأثير سام على الكبد وخاصة فى الاطفال، وتسمم فى الجهاز العصبى".

واشارت المزيد من الابحاث الى انه بمجرد دخول الميكروسيستين فانها تتوجه الى الكبد عبر المرارة حيث يتم تخزينها بالرغم من ان البعض يظل فى مجرى الدم وقد يلوث الانسجة، وعادة ما يسمح بتطور سرطان الكبد.

وقال الخبراء الطبيون إن الميكروسيستين تؤدى الى تليف الكبد من خلال تأثيرها اولا على الحفاظ على خلايا الهيكل العظمى ومن خلال اعاقة توازن مجموعات الفوسفات فى بروتينات خلايا الهيكل العظمى.

وذكر تقرير فنى للهيئة الوطنية لادارة البيئة وإدارة تنمية المياه انه لم ترد انباء عن حدوث تداعيات صحية منذ بدء ازدهار الطحالب.

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved