خفايا خزائن أضخم احتياطي ذهب عالمي تحت الأرض (الجزء الثاني)

2013-11-04
احتياطي الذهب لفرنسا في أكبر كهف للكنوز بباريس
                
الذهب هذا المعدن البراق الجميل رافق الانسان عبر العصور في عالم الفنون والصناعات الدقيقة, وهو في نفس الوقت معدن ثمين ونادر فاستخدمه الانسان في التبادل التجاري والمالي وضمان للعملة الوطنية, وقد أكرمت حضارتنا الذهب ولكن في نفس الوقت حذرتنا من الانسياق وراء بريقه. ويعجز اللسان والقلم عن وصف الخزائن التي شيدتها الدول الكبرى لحماية آلاف الأطنان من الذهب المستخدمة لتدعيم عملتها واقتصادها.
وبعد اعطاء فكرة عن خزائن الذهب للولايات المتحدة  التي تملك أكبر احتياطي ذهب عالمي المخبأ في مانهاتن وكنتاكي, سنتكلم في هذا الجزء عن خزائن الذهب في باريس.
القليل يعرف بأن كهف الكنوز يقع في خزائن محكمة تحت البنك المركزي وسط العاصمة باريس وعلى عمق ثمانية طوابق تحت الأرض تحتل مساحة تبلغ 11 ألف متر مربع, وهي من أكثر الأماكن المحصنة في العالم والمحاطة بأشد التدابير الأمنية لا يضاهيها إلا الحماية التي يتمتع بها ذهب أمريكا أكبر احتياطي في العالم في مانهاتن بنيويورك وفي كنتاكي. 
ولا غرابة من هذا الحرص والحذر, فان كمية الذهب المخزون تحت أرض بنك فرنسا هي من اسرار قوة الدولة ودعامة اقتصادها, اذ تقدر  بنحو 2450 طن من الذهب على شكل قطع وسبائك تبلغ قيمتها  بنحو110 مليار يورو, تجعل فرنسا تحتل مراتب أولى في التصنيف العالمي لاحتياطي العملة والإيداعات. حيث أنها تأتي الى جانب ايطاليا, في المرتبة الثالثة بعد المانيا, التي تحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.
ويخضع المستودع الذهبي القريب من متحف اللوفر, ومدخله الواقع في شارع الكولونيل دريان, الى حراسة وحماية أمنية مشددة جدا وفرق مدربة من الحراس, ويتطلب منك اذا كنت زائراً المرور بإجراءات معقدة كالتحقق من الهوية والمسح الضوئي والتزود ببطاقة خاصة وغيرها.
وللوصول الى الخزائن تحت الأرض عليك أن تستخدم مصعدين, الأول تهبط به الى الطابق الرابع الأسفل ومنه الى باب رهيبة من الفولاذ وزنها 7 طن لتصل الى خزانات محصنة يحيطها سياج من السمنت المسلح وزن 17 طن. ثم  يفتح لك المصعد الثاني للنزول الى الأسفل ولتصل الى باب أخرى فولاذية وجدران من الصلب قبل الدخول الى كهف الكنوز (مجلة الفيغارو, Le Figaro Magazine مارس 2012) .
 

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved