ملأنا العالم بعلاماتنا الفارقة
ملانا العالم ونحن نحصن ونتحصن بالإنتظار
صارت خطواتنا قياس
لنبض الطريق، لحنانه أو إنغلاقه العجيب
صارت مساكننا صورة بلا إطار
على حافة الإهمال
ملأنا العالم بالإنتظار
الشعر بالذكريات
والوحة كوى وأبواب
تتلاطم بخضم الريح
ملأنا العالم نداري
بطاقة التعريف بما يطمئن المنفى
صارت لنا مقابر
بكل الأرجاء
كم ممتنع هذا المنفى
كم جادلته، قلت له : تنكر أو تذكر
فأنت أصبحت لي وطنا
وفي الحالين أو بين ظلالك
أتنقل من هنايَّ الى الهناك
أسرك أني أخشى الهناك
دروب الطفولة ، بيت الطفولة
أصحاب، شوارع، بيوت، وجوه
أخشى ما أسميناه خيمة
هذا الذي أذ التقيته مصادفة،
لا يعرفني ولن يترك لي أن أعرفه
سوى الألم .