كاميرة الأسف

2010-04-17

الى //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/fb13f1b8-7ee1-4674-947b-8295ee40eec4.jpeg عبد العظيم فنجان

من كان منا يدرك ،
ما المسافة التي تستلزمها خسائرنا
لنقف كشحاذين أمام صورة شخصية للوطن ؟
كيف سرنا بلا عودة
نحو هدا الفضاء
بلا لوحة في الطريق ؟
لم نكن نمزح عندما عدونا كرعاة خلف غيمة بعيدة
نشيل النهارات بكلمات لنحطها على طاولة الرفقة في بارات بغداد
لتلوذ بآخر الليل بزقزقة العصافير
لنجد عتب أمهاتنا مقرفص عند أطراف الفراش
أنظر لسروال الشارلستون وللحيتي التي استنبتها بتعسف على وجهي
ولقصائد الماغوط ، إيف مونتان يفك حالة الحصار كأنني قادم من حلم
ربما عليه الاستعانة بذاكرة فتيات ذلك المرج الضائع ،
آلائي كن يتبخترن في بحبوحة الأمل
يمارسن حقهن المطلق بين إفلاسنا .
معالم ، رجاء ، سميره ، سهام ،
والحبيبة ألتي لا تشدني زرقة السماء
بكل المنافي
لولا سعة عيناها ، إيمان .
من كان منا حينذاك يحتاط من كاميرة الزمن الخفية
لتصيدنا بالتالي نتعكز على الأسف فوق الثلج بشتاء برلين .

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved