الى عبد العظيم فنجان
من كان منا يدرك ،
ما المسافة التي تستلزمها خسائرنا
لنقف كشحاذين أمام صورة شخصية للوطن ؟
كيف سرنا بلا عودة
نحو هدا الفضاء
بلا لوحة في الطريق ؟
لم نكن نمزح عندما عدونا كرعاة خلف غيمة بعيدة
نشيل النهارات بكلمات لنحطها على طاولة الرفقة في بارات بغداد
لتلوذ بآخر الليل بزقزقة العصافير
لنجد عتب أمهاتنا مقرفص عند أطراف الفراش
أنظر لسروال الشارلستون وللحيتي التي استنبتها بتعسف على وجهي
ولقصائد الماغوط ، إيف مونتان يفك حالة الحصار كأنني قادم من حلم
ربما عليه الاستعانة بذاكرة فتيات ذلك المرج الضائع ،
آلائي كن يتبخترن في بحبوحة الأمل
يمارسن حقهن المطلق بين إفلاسنا .
معالم ، رجاء ، سميره ، سهام ،
والحبيبة ألتي لا تشدني زرقة السماء
بكل المنافي
لولا سعة عيناها ، إيمان .
من كان منا حينذاك يحتاط من كاميرة الزمن الخفية
لتصيدنا بالتالي نتعكز على الأسف فوق الثلج بشتاء برلين .