لا بديل عن العدالة... كفى ذرائع واهية ...

2008-02-12
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/bb8be352-1b6f-443c-ac59-e0e609d505fb.jpeg  لا يتم التحقيق في معظم أعمال العنف ضد المرأة, ولا يُقدم مرتكبوها إلى المحاكمة, ومن ثم يرتكبون جرائمهم وهم بمأمن من العقاب والمساءلة. ويساهم الإفلات من العقاب على مثل هذه الجرائم في إشاعة مناخ يُنظر فيه إلى العنف ضد المرأة بوصفه أمراً عادياً ومقبولاً, وليس على أنه جريمة, ولا تسعى النساء في ظله لنيل العدالة لأنهن يعرفن أنهن لن ينلنها.

وفي بعض البلدان تتسم القوانين بالتمييز ضد المرأة أو يشوبها القصور بحيث لا يمكنها أن توفر للنساء الحماية من العنف.

فقد تُحرم المرأة من سبل السعي للإقرار العدالة لأنها لا تستطيع أن تتحمل نفقات الإجراءات القانونية, أو لأنها تخشى من فقدان حضانة أبنائها.

وفي كثير من البلدان قد يُحجم أفراد الشرطة ومسؤولوا الادعاء عن تصديق أو مساعدة المرأة التي تعرضت للإيذاء على أيدي أفراد من أسرتها. وقد يُقال للمرأة التي تبلغ عن ذلك الإيذاء أنه مسألة شخصية, أو أن سلوك المرأة نفسها هو الذي حرض على ارتكابه.

وفي مثل هذه البلدان, تكون الدولة قد تقاعست عن الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي في احترام وحماية وإعمال حقوق المرأة, فالدولة مسؤولة عن التحقيق في أعمال العنف ضد المرأة وتقديم مرتكبيها للمحاكمة.

وفي كثير من الأحيان, تكون المجتمعات المحلية شريكة بالتواطؤ في تقاعس الدولة عن تقديم الجناة إلى ساحة العدالة. ومن ثم, تقع على عاتق الأفراد والمجتمعات المحلية مسؤولية حيوية في القضاء على الإفلات من العقاب وفي إقرار العدالة.

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved