الى الأم الصابرة التي قدمت وليدها وشهيدها دفاعا عن شرف الأمة وكرامتها

الى ألام الفلسطينية الصابرة التي تخلى عنها الضمير الإنساني ..الى كل نساء فلسطين ..

أهدي إليهن هذه الكلمات

يما الفلسطينية

يما:-

كلمة تلجأ إليها آلهة الوفاء..

وآلهة الصبر وكل من في السماء ...

هي امرأةٌ فلسطينية بل هيَ فلسطين..

على شاكلة امرأة ،

هيَ الحزن على شاكلة امرأةٌ ملساء

،أُنثى وحيدة بين الجمهور من الذكور والأنبياء...

فلسطينية ،

لاجئة

،شهيدة

،أسيرة

،جريحة

،إنها الخنساء ...

أنها لحن قدسي

ُيبعثُ من أعمق أعماق الجنة

ترانيم ساحرة في الصباح والمساء

الزيت والزيتون والزعتر والطابون

وكحل العيون ،

يا امرأة يصلي لها القمر ..

وتطوف حولها النجوم

كلمة إلهية مزروعة في القلب

يما الفلسطينية ..

لو أن الزمن يعود لأيام الرسل

لكان لكِ كتاباً سماوياً

يروي قصصاً عن عطفها وحنانها

والثوب الإلهي ..

في مواسم الفرح

بسمةٌ تمتزج بالدموع

في زفة وداع شهيد

يُما منهج متكامل...

يتضمن قوانين الصبر ونظريات الحنان والتفاؤل ،

يا ألف ليلة وليلة

من السهر والدعاء والعناء

ومازلت تصبرين ....

أي امرأة أنتِ يا فلسطين

باسم الخندقجي

عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني

سجن جلبوع المركزي