يا منبعَ الشعرِ في فيضٍ من الادب

ومنجمَ الدرِّ في سهلٍ من الذهبِ

أبا محسد ياجدي وياسندي

وفي قفارِ الليالي سامري وأبي

يا ابنَ كوفانَ والانسابُ تجمعُنا

فيبرقُ الشعرُ في الافلاك ِو الشهبِ

انْ كانَ من نسبي حيفٌ أحاقَ بكم

فأنتَ لي دوحة الأمجادِ والنسبِ

يابنَ الفراتِ طويتَ الدهرَ في لهبٍ

من ماءِ نهرِكَ , كيفَ الماءُ في لهبِ

وسارَ ذكرُكَ بين الفرقدين كما

سارَ الفراتان صيفاً في دمِ العنبِ

يابنَ العراقِ ويابنَ الشامِ مفخرةً

ويابنَ مصرَ وتاجَ الشعرِ للعربِ

كنتَ الفراتين في نيلٍ وكنتَ معاً

اطيافَ كوفتِكَ الحمراء في حلبِ

 

أنشدتَ في الأرضِ لكنَّ الجوابَ اتى

من الكواكبِ اذ مادتْ من الطربِ

وكم ْحزينٍ مضى عن كربةٍ جَذلا

يسوقُهُ فرحُ النائي عن الكربِ

لأنَ شعرَكَ أسرى في عوالمِهِ

فحطَّ في أروع الآفاق والرتبِ

من ألفِ عامٍ ولم يبرحْ بِنا ثملٌ

من كأسِ خمرِكَ في الأرواحِ منسكبِ

أسكرتَنا يافتى النهرين من عجبٍ

ولم تزلْ عَجباً في اعينِ العجبِ

وصرتَ فينا شموساً لاتغادرُنا

وانْ مضى موسمُ الاعنابِ والرطبِ

ولم يزلْ بعضُنا من فرطِ مذهلةٍ

يسري الى كتبِ الانسابِ والحسبِ

لعلَ اجوبةً يُروى الغليلُ بها

 تضيء من خللِ الاوراقِ والكتبِ

مَن انت هل ابن سقاءٍ بكوفتننا  

أم نسلُ أعلى أمير ضاعَ في الغيبِ؟!!

كُنْ منْ تشاءُ فقد ضاهيتَ أنجمَها

وصرتَ نوراً على الأجبالِ والحقبِ

ياكبرياءَ الرواسي في استطالتِها

ويامتدادَ العظيمِ الأزرقِ الرحبِ

أنت  المسببُ  انْ رحْنا بداهيةٍ

من سحرِ قولٍ .. وأنت السرُ في السببِ

كريم الاسدي

 كريم الاسدي 

Karim.asadi777@yahoo.com