دْيَاپازُوْنْ
على قيثارةِ مَيْسون
بوطيش من الجزائر
وتوپلوجيا
أحمد شبيب دياب
من لبنان
مَرَّةً أخرى
تعالَ إلى حُضْنِيَ
المُشْتاقْ
أعاقرُ رحيقَ الخمرْ
من خميلةٍ
تَتَنَفَّسُ بالعبيرْ
فعلى صَدْرِكَ
المَلهوفْ
تَموجُ سنابلُ قَمْحي
وعلى أمانيْها أطْمَئِنُّ
وأغفو بلا حسيبٍ
أو نذيرْ
ومِن جَنَى كَرْمِي
وعَوْسَجِ حَقلي
وبُرْعَمِ نَهدي
وآهتي الحرّى
جُنَّتْ على شفتيكَ
هُرْمُونَةُ الرَّاحِ
المُثيرْ
وغَدَوْتُ أحْفرُ
في وَجْهِ المَدَى
أخاديدَ الرَّغبةِ والرَّدَى
ونبوءَةَ الغَيْبِ
والوجعِ المريرْ
في ظلّ هدبيكْ
أستلهمُ
إغفاءةً زَرْقاءْ
وفي فضا عينيكْ
أحلِّقُ في روضةِ العمرِ
النّضيرْ
وألَمْلِمُ
ما تَبَعْثَرَ من لظى شرارٍ
تسرَّبَ في دَمي
واستوطنَ في متاهةِ
القلبِ الكسيرْ
نصفُها
يرقدُ في سُبَاتْ
وربعُها غافٍ
ونصفُ النِّصفْ
في سكونِ الليلِ
يتأهّبُ للمسيرْ
فكنْ فصليَ الأولْ
وحَصَّالةَ عِشقي
وضِيا غَسَقي
وتعالَ نَحْصُدْ
بَيداءَ شهوتِنا
في ليلِ الصَّبابَةِ
والتّمنِّي
فلا تَخْمُدُ في راحتينا
جذوةُ الجمرِ
أو لِيْنُ الحريرْ
ولا يغفو على وسادتِنا
لونُ الخريفْ
وطعمُ الحُميّا
وعمقُ الصوتِ الأثيرْ
إذِ انطفأت جمرتُنا
وتاهَتْ في خافقينا
وليمةُ العمرِ
على المُنَعطفِ الأخيرْ