النوع: غلاف عادي، 20×14، 406 صفحة

الطبعة: 1

الناشر: دار طلاس للدراسات والنشر تاريخ النشر: 19/11/2002

من خلال هذه المجموعة القصصية واليت هي "الرقص على الدفوف، امرأة خارج الزمن، هناك أشياء تغيب، رسالة إلى رجل، نساء عند خط الاستواء" سيتعرف القارئ على الشخصية الحقيقية للكاتبة "زينب أحمد حفني" في طموحاتها ومشاعرها، ومعاناتها القاسية مع ما يحيط بها من مؤثرات أسرية واجتماعية وذكورية إلى أن يصل إلى الأمنيات الواضحة الرؤى على مجمل ما قدمته للقارئ.
"فزينب حفني" في مجموعة قصصها ووجدانياتها تقدم ذاتها بين القلب والعقل والواقع، فهي واحدة من الكاتبات العربيات المبدعات اللواتي استطعن أن يبرزن في عالم الإبداع رغم كل العوائق التي تحيط بنساء الشرق، صحيح أنها من السعودية، وللسعودية تقاليدها وعاداتها، وخصوصيتها، غير أن التفاوت في بلدان المشرق العربي ليست بالكثير، ولهذا أقول إنها برزت رغم ذلك، وهذا يعني أنها تمتلك من قوة الإرادة، وثراء الشخصية، والروح المبدع، ما جعلها قلماً شجاعاً وروحاً وقاداً، ذات تأثير على القارئ العربي.

والمجموعة التي نقدمها اليوم للقارئ كما أشرنا يمكن أن ننظر إليها من محورين رئيسيين الأول: القصة القصيرة في كتابيها "نساء عند خط الاستواء" و"هناك أشياء تغيب" والرواية في "الرقص على الدفوف"، وفي ذلك تعبر عن رأيها بجرأة نادرة، واعترافات مثيرة عن عذابات المرأة مع الرجل الذي يتطلع إلى إشباع غرائزه ثم الخروج من مغامراته بالفوز والانتصار على ضعفها تجاهه، فإذا بها تتصدى لهذا الموقف مخاطبة الرجل، رافضة أنانيته المفرطة وتعلن موقفها من الممارسات الذكورية المجحفة بحقها.

تريد أن تعرفنا من خلال قصصها القصيرة وروايتها الرائعة على رؤيتها للمجتمع، وفهمها للعلاقات الإنسانية، وأن تتلمس موقفها الملتزم بقضايا المجتمع والإنسان، وذلك من خلال تصوير العلاقات الإنسانية الزائفة القائمة على الكذب والغش في بيئة متفسخة، وهي بالتالي تريد إدامة مظاهر الزيف والخداع في العلاقات الاجتماعية، فقصصها وروايتها، جاءت معبرة عن الواقع الراهن الذي كتبت فيه.

أما المحور الثاني فالمحور الوجداني في كتابيها "رسالة إلى رجل" و"امرأة" خارج الزمن" ففيه خطاب مباشر وصريح من المرأة التي تحب بكل جوارحها، ولا تجد صدى باقياً عند الرجال، فتثور قائلة "أكسر حواجزك المنمقة... أنزع جلد اسمك من جسد عمري.. أتحرر من عبودية سيطرتك.. أفجر أصفادك النارية... بطلقات إصرار عنيفة من براكين أنوثتي..." إنها رسالة إلى كل رجل في خواطر مختصرة تقترب من الشعر المنثور.. وهي تبدو حزينة لما وصلت إليه، وتقدم أحاسيسها في "تابلوهات" نثرية تقول فيها صنعتها بألوان أطيافي العفوية، فجاءت مغموسة بمداد عواطفي... "وأضحت حروفاً نارية تنزف على صفحات أوراقي... وتصبح جزءاً من تاريخ عمري".

الناشر:
زينب حنفي واحدة من الكاتبات العربيات المبدعات اللواتي استطعن أن يبرزن في عالم الإبداع رغم كل العوائق التي تحيط بنساء الشرق. تعرفنا من خلال قصصها القصيرة ورواياتها وخواطرها الوجدانية على رؤيتها للمجتمع، وفهمها للعلاقات الإنسانية. جعلتنا نتلمس موقعها الملتزم بقضايا المجتمع والإنسان وذلك من خلال تصوير هذه العلاقات بعد الغوص في عمق الأحداث بعيداً عن الخيال والأسطورة، لتقدمها بصورة اعترافات تعبيراً عن خيبة أملها في المجتمع الذكوري الذي كان يضطهدها. ومن أبرز ما تناوله هذا الكتاب:رسالة إلى رجل. نساء عند خط الاستواء. امرأة خارج الزمن. الرقص على الدفوف. هناك أشياء تغيب.