العراقي والعراق في البيت الأسود

2015-06-17
        
 طوابع سعد الجادر الفضية   ( 1 ) 
                                                                    
            
لعنَ الله آلهة الأرض وعملاؤهم المفسدون، الذين " يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ". 
وهدى الله الغافلين الراكنين للاستعمار ... حتى يفيقوا، ويُجاهدوا لأنفسهم ووطنهم ... فيخرجون من الظُلُمات إلى النور.

مقدّمة
كُتِبَ وسيُكتَبُ عن كوارث العراق الملايين من الكتب والمقالات والبحوث والدراسات والرسائل والاشارات الصحفية ... وذلك لِعِظَم وتنوّع كوارثه، وتواصُل مآسيه، التي لو قِيْسَتْ بغيرها من المظالم لبذّهم العراق بذاً في الكمّ والكيف على السواء.
ليس هناك كتاباً، فيلماً، مسرحيةً، معرضاً، قصةً وروايةً وشعراً، رسماً ونحتاً وفوتوغرافاً ... قادراً على عكس حقائق وكوارث الحروب المعاصرة، ومنها غزو العراق، واستخدام أحدث تقنيات الاعلام والتمويه والتضليل والدجل والنفاق والخبث والتدليس والكيد والمكر والحيلة ... وأسلحة الدمار الشامل، الذرية والالكترونية والجرثومية والكهرومغناطيسية والمناخية ... والجهادية الصهيونية ... وفضح أسرار عدد القتلى وباقي الضحايا، والأموال المنهوبة، والموارد المسروقة ... والمؤامرات متوسطة وطويلة المدى، وبدائلها التي تحاك للمستعمرات والعالم ... وشرور السياسة الخارجية الأمريكية العسكرية، والعَوْلمة الأطلسيّة التجسسيّة... وقوائم العملاء من كل صنف ودرجة واختصاص ... والحقائق المخفيّة في العالم السرّي لآلهة الأرض، وسط الغيوم السوداء للأكاذيب التي تُعَشْعِش في أذهان غالبيّة الغربيين المُضَلَّلين المخدوعين منذ مئات السنين، ومفارقات الحرية البَشْعة، والديموقراطية المُفْزِعة التي بَشَّروا بها العراقيين قبل الغزو في مارس / أبريل 2003، وما خَلَّفه من إبادة للسكان وتعذيبهم وترويعهم وتدميرهم نفسياً واجتماعياً ومعيشياً ... ونقلهم من مقابر الحياة الى محاشر الموت الجماعيّة، وصبّ سواقي دمائهم في الرافدين، وتخريب شامل للبنى التخطيطيّة – المعماريّة: الأثريّة والحديثة والمعاصرة ... وللاقتصاد والزراعة والصناعة والسياحة والثقافة والاعلام والفنون ... والتدمير المتعمّد للتراث الثقافي العراقي بنهب المتاحف وحرق وسرقة المكتبات والأرشيف الرسمي ... وتلويث البيئة: الهواء والتربة والماء والغذاء ... وترك عشرات الملايين من الألغام والقنابل الانشطارية ... ومنها على شكل لعب للأطفال، وأخرى مُغلَّفة بألوان زاهية جذّابة ... ذخائر مسمومة وهدايا كريمة جميلة ومتحضّرة تنفجر في مستقبل العراقيين: أطفالاً وهم فرحون يلعبون، ورجالاً ونساءً في المصانع والمزارع يعملون .

وبينما يكتشف الناس المزيد ممّا لم يكن معروفاً من كوارث الحربين العالميتين الاولى والثانية؛ فإنّ الكثير من مؤامرات الحرب العالمية الثالثة الجارية لاتزال سريّة، رغم النَقْلَة النوعية في التقنية والانترنيت وإعلام 24/7. فكوارث غزو العراق لاتزال دون مستوى فَضْحها، علماً بأنها تُشَكِّل جزءً مركزياً من المشهد السياسي العالمي الساخن، الذي يثير اهتمام الناس لما فيه من تعبير جليّ عن الأزمة المالية – الاقتصادية الغربية المُسْتَحْكمة التي تُشدِّد الخناق على معيشة الناس؛ ومن إصرار النخب الغربية الحاكمة على مواصلة العدوان لشنّ مزيد من الحروب بأسلحة الدمار الشامل أمام شعوب لا حول لها ولا قوّة رغم توسّع مناهضتها لمنع ووقف الحروب .

إنّ من أفضل الأعمال الكاشفة  لجرائم الغزاة وعملائهم هي ممّا يُقدِّمها عراقيون. فهم: أولاً، أبناء البلد المستهدَف والمنكوب، والعارفين بتفاصيل وقائِعِه: ف " مَنْ يده في الماء ... ليس كمَنْ يده في النار ... "، و " أهل مكّة أدرى بشعابها "، و " ماحكّ جلدك مثل ظفرك ".  وثانياً، للمساهمة في فتح عيون شعوب الغرب المُنْقاد لاعلامهم وخاصّة المُتَلْفَز، وفضّ وإظهار كذب وهزالة ادّعاء النخب الغربية الحاكمة بالتحضّر والحرية والديموقراطية واحترام حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية والشرعية الدولية والمجتمع الدولي وحرية التديُّن ... ومشاريع حوار الحضارات والحوار بين الاديان ... وغير ذلك من اللّغو الفارغ، الذي ماهو إلا واجهة مَكْر وخداع. بينما الحقائق على الضدّ من ذلك تماماً: استهداف الانسان وحضارته، وتكريس مزيداً من تخلّف المستعمرات وتبعيتها واستغلالها: فالبقاء للقوي، والحقّ للاقوى، ولروح القرصان في الغزو والقتل والسلب والنهب والسبي والتهجير ... في ظلّ مزيد من القهر الفكري والثقافي والسياسي وكتم الأنفاس من خلال تحديث المكارثية وعولمتها ...

إنّ الوعي أقوى سلاح للمقاومة والتغيير والنّصر باذن الله . وإنّ أخطر ماتخشاه آلهة الأرض هو تعريتها بافتضاح وانكشاف أكاذيبها داخل الرأي العام الغربي. 

إنطلقت الحركة الاستعمارية الأوربية اللاإنسانية بعد سقوط غرناطة عام 1492. وكان الذهب والفضة عماد الاقتصاد والنقد وأساس القوّة لأي بلد. وكان القراصنة الاستعماريون يقومون  بالغزو والقتل والنهب ... وشنّ الحروب فيما بينهم على اقتسام الغنائم من موارد المستعمرات مُخَلِّفة خسائر بشريّة وماديّة وماليّة ضخمة وجسيمة ... فصعدتْ وسادتْ ... وضعفتْ وأفلتْ إمبراطوريات البرتغال وأسبانيا وهولندا وبلجيكا والمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا ... وظلّ الانجلوسكسون على قمّة هرم الاستعمار، حتى سيطر عليه الجانب الامريكي في أعقاب الحربين العالميتين الاولى والثانية. وبضغط الأزمة المالية – الاقتصادية المتردية في الغرب ولفرض " الأخ الكبير " وشرطي العالم للهدف الاستراتيجي الأساس لآلهة الأرض: " النظام العالمي الجديد "، الذي يعني فيما يعنيه استعباد الناس أجمعين ... تشعل الولايات المتحدة حرباً عالمية ثالثة أتى دمارها على أفغانستان والعراق وسورية وليبيا، ويزحف على السودان واليمن وباكستان ومصر ... ومشاريع الحروب الاطلسية تشمل كل العالم الاسلامي، وشدّ الهند وباكستان في حرب ذريّة ماحقة، وفي الافق إيران وروسيا والصين ... والتوتّر المُشبّع يسود باقي أنحاء العالم. 

لقد دمّرت النخب الغربية السياسية حياة أجيال من العراقيين، وذلك منذ الاحتلال البريطاني عام  1916 في حرب إبادة تذكر  بالتاريخ العنصري الهمجي الأسود: ومنه إبادة الاستعمار الاسباني لمسلمي الأندلس، وسكان أمريكا الجنوبية. وإبادة الاستعمار الأمريكي للأمريكيين الأصليين ( الهنود الحمر )،  واستعباد الملايين من الأفارقة، ومحق مدينتي هيروشيما ونجازاكي ... وإبادة الاستعمار البريطاني للسكان الأصليين في استراليا ... وإبادة الأتراك للأرمن. وإبادة النازي للسوفييت واليهود. وإبادة الصهاينة للفلسطينيين ... حتى كان الغزو الأخير الذي تقف قواميس لغات العالم عاجزة عن تقديم مفردات تزن جرائم الغزاة، وتعطيها وصفها الصحيح، بعد أن أصبحت أخبار ومشاهد مقتل وجرح وتشريد ... العراقيين يومية؛ فحياتهم رخيصة ... وكأنهم من الذباب والجراد؛ بينما يصرخ الاعلام الغربي بأعلى زعاقه لمقتل نفر من المحتلين، وكأن العراق هو المعتدي والغازي وليس العكسّ. 
ولنتذكّر بأنّ إبادة السكان وتدمير البلاد هي نفس تقنية هتلر مع الروس. وحلم المشروع الأمريكي هو إبادة العراقيين ومحو ثقافتهم. فالمنطق الاستعماري يكمن في وجوب القضاء على المنافِس، سواء كان مقاوِماً حقيقياً، أم من وضع وتخطيط البنتاغون، كما هو الحال في غزو العراق . 
ولكن هل يحقِّق الغزاة حلمهم بالقضاء على شعب جبّار كلّما حصدوه نما، وكلّما سَنَحت له الفرصة سَطَع؟.
 
خلفيّة المخطوط
وَضَعْتُ مشروع المخطوط الأولي هذا في عام 2004، وباللغة الانجليزية، وذلك على وَقْع الابادة والتدمير المُخطَّط والمُمَنْهج للعراقي والعراق المحمولة على الكذب الاستراتيجي عبر الغزو البربري السادي الخرافي المتوحش بهيستيريا " الصدمة والترويع "، الذي قامت به عصابات الولايات المتحدة وبريطانيا وهيئة الأمم المتحدة وتحالف الراغبين. 
والآن، والعراق يستقبل أعياد واحتفالات ومباهج وأحلام وآمال وورود وألوان غزو آخر، وتجريب أسلحة أشدّ فتكاً في الدورة الجديدة من الأمجاد الأمريكية / الأطلسية لاستهبال واستغفال العالم، ومن ديموقراطية الابادة، وحرية التدمير والتخريب، وشرف وشهامة النهب، ومآثر السرقة، وأفراح ومسرّات التعذيب ... ومؤامرة البنتاغون / فرع إدارة داعش عن الخرافة السريالية، التي ربّما تُعْلِنُ بغداد عاصمة للخلافة الأمريكية الصهيونية الأطلسية؛ فيُحيي الغزاة أمجاد العباسيين اعترافاً بأفضالهم على ثقافة الغرب والحضارة الانسانية ... ويوحدون صهيونياً عالم المسلمين السنّي للتهيئة لحرب ضروس مع عالم المسلمين الشيعي ... مادام ليس لحكّام العرب ومثقفيهم العملاء رؤية ومخطَّط استراتيجي لاستقلال وتطوير مستعمراتنا سوى الخيانة .

في هذه الأجواء أحاولُ استعادة وإحياء المخطوط وجمْع نِثاره في ما يمكن من كلام وصور تعكس بعض كوارث غزو العراق. وإذْ لَمْ يَرَ المخطوط النور في حينه لأسباب خارجة عن الارادة، فأتمنّى ألّا يموت، بل يكتمل ويُنشر ... تَيَمُّناً بعبارة الكاتب الروسي الكبير ميخائيل بولغاكوف عن روايته " المعلم ومارغاريتا ": " المخطوطات لاتحترق أبداً ".

وصف المخطوط / المعرض / المبنى
يقدِّم المخطوط مواضيعه على شكل معرض افتراضي في مبنى رمزي. والمخطوط عبارة عن  تكامل عضوي من نصوص ولوحات تمهيدية . ويتضمّن نظرة طائر عراقي مهاجِر فوق تاريخ وأحداث العراق، وما عاناه ولا يزال من مظالِم.
يبدأ عمل مُخَطِّط المدن بالمسح الدقيق لجميع مجالات وأحوال الوضع الراهن، والذي على أساسه يتمّ اقتراح التخطيط الوطني - الاقليمي الشامل، وتوزيع السكان، والتراتبيّة الوظيفيّة لشبكة الاستيطان، والمخطّطات العمرانية العامّة للمدن والمستوطنات.
 وكذلك نَهْجُ هذا المخطوط الذي يبدأ بالتعرّف على مختلف سِمات الاوضاع في العراق: فهو ينطلق من عبقرية ثقافات الرافدين ومبتكراتها التي شرّعت للانسان دروباً للتقدّم العلمي والتقني والتطوّر الفكري ... كانت القاعدة الأساس لتراكم جُهد وكدّ الانسان لبناء حضارة الدورة الحالية على الأرض ... فيستعرض مئة أثر وتُحفة ومُنْجَز من إبداعات الأكديين والسومريين والبابليين والآشوريين والعبّاسيين ... والحَضَر ... ومنجزات ثورة 14 تموز 1958 ... مُعَشَّقَة بِحِكَم ومأثورات على هيئة زخارف كتابية مُنْتَخَبَة من تراث الرافدين على امتداد سبعة آلاف سنة ... و ممّا أوحى الله من الحِكْمَة في النصّ القرآني العظيم. 
 ويعقبُ ذلك المرور على بعض جرائم الغزاة في العراق ( فقط )، بما يتجاوب مع مئة سنة من استعمار العراقي والعراق، لمئة جريمة حرب وجرائم ضد الانسانية ( * ) ... والأكاذيب ... وأسلحة الدمار الشامل ... وفساد تعمير العراق ... والحرية والديموقراطية الموعودة والظلم والتخلّف والمحق والتحضّر الغربي الجميل ... والغزو والاحتلال والاستعمار، وتدمير الدولة بحل أجهزتها ومؤسساتها ... وتعطيل القوانين ... وتخريب البلاد، وخصخصتها، ونهب مواردها الطبيعية، وسرقة ممتلكاتها الثقافية ... وإشاعة القتل والتعذيب ... ثم المقاومة، والنصر، وأفق المستقبل ... 
كما يستعرض المخطوط بعض عناصر الاخطبوط الاستعماري الدموي: فَرِّق تَسُدْ باستخدام عمالة المتصالحين – المتحاصصين، وإقامة عصابة لكل فرقة منهم وتزويدها بالمال، ودعمها بالاعلام الكاذب، وبالدستور الملغوم في مُدَلْهَمَة " الفوضى الخلاّقة "، ومَتاهة " العملية السياسية " لقتل العباد وتخريب البلاد من خلال نزيف بشري ومالي وبيئي مستمر ... وللنهب والمغانم ... وعرقلة إقامة المشاريع والبرامج الانمائية ... على طريق تنفيذ مؤامرة تقسيم العراق.

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/7f48fe65-5501-4c1c-b8d0-9489029dd224.jpeg

يتجسّد المخطوط في عمارة المعرض بلونها الأحمر القاني. وهي على شكل مِنْجَل ( ** )، وهو من  الرموز الأساسية   للاستقلال والحرية والحياة الكريمة، التي تكمن قبل كل شيء في تحقيق الأمن الغذائي . 
يشغلُ الفضاء الداخلي لقبضة مبنى المِنْجَل مئة أثر وتحفة ومُنْجَز لثقافات الرافدين معروضة على خلفيّة فسيفسائية بهيجة الألوان على مهاد من الزخارف الكتابية والهندسية والنباتية والحيوانية والآدمية؛
وتحتلّ مواضيع كوارث: العراقي والعراق الجسد المقوّس من مبنى المِنْجَل، الذي يعرض فضاؤه الداخلي مئة لوحة / طابع مدعومة بمعلومات وصور فوتوغرافية، ورسوم كاريكيتيرية، ونصوص كتابيّة توثِّق جرائم الغزاة وعملائهم؛
وفي خارج وسط مبنى المنجل، تنتصب مسلّة التحرير العراقيّة. وتتكوّن من ثمانية ألواح من المرمر الأبيض متفاوتة في ارتفاعها. ويحمل كل لوح منها نصوصاً كتابية هادفة لاحياء العراق. مثل: المنهج الدراسي والمعلِّم والطفل أولاً. استقلال الغذاء والسلاح والدواء. ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. ان الله يأمر بالعدل والاحسان. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ... 
وقبل ترك الزائر للمعرض، تواجهُهُ إشارة طريق كُتِبَ عليها: " إلى مِبْصَقَة صدام ". وهي، أجلّكم الله، مَتْفَلَة مُقْتَبَسَة من " المَبْوَلَة " على هيئة نَصْب/ صنم على خلفيّة سوداء وبنفسجية الأطياف؛ 
وبعد أن يؤدي الزائر مراسيم التُّفال تفْلاً، والبُصاق بَصْقاً على وجه التافه النذل في مركز تكوين المِبْصَقَة ... يخرج إلى فضاء قاعة: " قف ": وهو مبنى مُثَمّن الأضلاع يقع على الرأس المدبب لقمّة مبنى المِنْجَل. وتكسو جدرانه الداخلية زخارف فسيفساء ذات ألوان حمراء وبنفسجية وخضراء.
 ويستهل فضاء قاعة " قف "  سؤال مركزي: أيهما سيكون الأسرع: تدمير الانسان وحضارته والكوكب وتحويلها إلى غبار، أم تفكيك الارهاب والتخلّف والاستعمار؟. 
وتستعرض قاعة " قف " تكثيفاً للتشويه الأمريكي القذر والشرّير لمفاهيم الحرية والديموقراطية، وحشر الانسان والحضارة في ثقافة الاستعمار:  المادية  والفردية والاسراف الاستهلاكي العالي والغرائزية ... والترويج للانهيار الأخلاقي والعائلي والانساني ... واستماتة الأنجلو – سكسون في تحديث خزي وعار ثقافة القرصنة: الغزو والتدمير والنهب لضمان مصالحهم من خلال إغراق المستعمرات في حروب وخراب وديون ... لتبقى تحت السيطرة الشاملة لآلهة الأرض بتعزيز وإحكام وتجديد وتصعيد التخلُف والهيمنة والاستغلال، حتى آخر قطرة من موارد المستعمرات ومن دماء شعوبها.
 فالتخلّف هو أكبر وأثمن رساميل آلهة الارض وأعظم استثماراتها. وعلى ظهور المتخلفين تتحقَّق الارباح الخيالية التي تفرز عالم القِلّة القليلة الثريّة المرفّهة، وبؤس الغالبيّة العظمى الفقيرة المُضْطَهدة والمُهمّشة. وكلما ارتفع وعي المظلومين بصنوف التآمر الاستعماري، وتصاعدت مشاعر النفور وتكثّف الغضب، وتيقّنَ الناس من ضرورة التجمّع والوحدة ... وهمّوا وتحرّكوا للتغيير ... ضربوهم بسياط: فرِّق تَسُد الفتّاكة ليزدادوا تفكيكاً وفرقةً وتفتيتاً وشرذمةً وتردياً وتخلفاً وجهلاً ... وإبادةً ببعضهم، كما يحصل في " الربيع العربي ". 
ثم ينتقل الزائر لقاعة " قف " الى فضاء انكسار قوّة الشرّ والظلم والانحطاط الامريكي/ الأطلسي/ الصهيوني، وبزوغ عصر الخير المُنْتَظَر بفعل تصدِّي الشعوب والأمم بمختلف ثقافاتها لشرور آلهة الأرض من خلال نضال تضامني إنساني عالمي ... ونهوض ثقافة إنسانية تستبدل دول الطوائف والمذاهب والأعراق بهويّة حضاريّة عالميّة الاطار، إقليمية هويّات التنوّع الثقافي، متوازنة بين المادة والروح، متشاركة ومتساوية ومتماسكة في قيم المواطنة المنفتحة على الجوار ... كما على العالم. أساسها الحقّ والعقلانية والحريّة والتعدديّة والمواطنة والعدالة الاجتماعيّة ... وغايتها التطور والازدهار والخير والبناء والنماء والفرح والسعادة والانتشاء. 
فتغيير الحال ليس من المُحال. وفي النهاية فان إرادة الشعوب في حقِّها بالحرية والسعادة هي الغالبة بإذن الله. 
وينتهي فضاء قاعة " قف " بنص: معهد ثقافات شعوب العالم، كوجهة نظر لقيام طبقة وسطى عالمية تحمل تفاعلاً عضوياً للتجارب النافعة والجميلة للانسان العالمي وثقافاته المتنوعة ... حيث الدين مفصول عن الدولة والاحزاب ... فالدين للناس أجمعين: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ. "
" وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى. "
" الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ... " 
فالتفاضل بالايمان والتقوى والعمل الصالح، وليس بالجنس واللون، ولا بالانتساب الديني والعرقي والطائفي والحزبي ...
والانسان لم يولد لينشغل بالدين، بل لتعمير الأرض والارتقاء بمستوى معيشته وتحقيق سعادته. 
والدين ليس تجارة وفوضى ولَهْو وتزوير وتزييف وتشويه وافتراء وإفساد في الأرض ... ولا فكراً أسوداً يُحرِّم ويُحلِّل ويُكفِّر بالمزاجية والانتهازية والجهل ... وتعميق شرخ الطائفية والتفرقة بين الناس ... والدين ليس عَمالة لتحقيق مصالح استراتيجية أجنبية ... وليس لرجل الدين سلطة بلا انتخاب، ولا وصاية على الناس بالارهاب وقطع الرؤوس واختطاف  وسبي النساء وبيعهنّ في الأسواق ... وتخريب الآثار وهدّ المساجد ... والدين لايدعو لاحتقار حياة الانسان ودفع الشباب للارهاب الجهادي والارهاب الانتحاري ... والدين لايدعو لاضطهاد المرأة ... ولا لتعطيل العقل والحواس ...  ولا لمنع الفن والزينة والجمال ... وهو ليس عمامة وجُبّة وتِقْصار وسواك وخمار ولباس أسود والعيش في الماضي ...
الدين إيمان بالله الواحد الأحد لا شريك له.
والدين يُسر وليس عُسر، وسرّاء وليس ضرّاء ... وهو إخلاص للانسان والاوطان ... وهدى وحكمة ورحمة ... وإيمان مقرون بالعمل المنتج الصالح المفيد والنافع الذي يُراكِم اللبنات في الصرح الحضاري البشري، بمضمونه المفيد الذي يفرز شكلاً جميلاً: " إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ " ... وقيمة الانسان ليست في الدين الذي يحمله، بل " قيمة كل امرئ مايحسنه "، ويتقنه: " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه. " ... وأخيراً وليس آخراً فانّ الدين عقيدة فرديّة ذاتيّة شخصيّة كما يتّضح من النصّ القرآني الكريم: 
" فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ. "؛
" وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ."؛
" وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُون."؛
" وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُون."؛
" مَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ..."؛
وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ. "–" 

من المفردات الرمزية المستخدمة في التخطيطات
يعتمد إخراج معظم لوحات المخطوط على الرمزية. ومن ذلك:
- الديناصورات: آلهة الأرض؛
- رجل الفضاء الأمريكي: للاشارة الى التقدّم العلمي – التقني الأمريكي، فخر منجزات الحضارة البشرية. لكنّه عوضاً عن إسعاد الانسان وتطوير الحضارة فهو يُستخدم لابادة الانسان وتخريب الحضارة؛
- الغوريلا: الاعلام الارهابي الغربي الكذاب؛
- إطار السيارة ( التشُوب، بالجيم الفارسية، بثلاث نقاط تحت الجيم، وجمعها تْشوابَة ): أي عملاء الاستعمار من مثقفين عراقيين أشرار؛
- الخرفان: تحالف الراغبين. وهم من صغار القراصنة القتلة المجرمين، الذين ولغوا ولا يزالون بدماء العراقيين بضغوط الترهيب الأطلسي، والترغيب بالدولار الخليجي الذي يهبُ الدولار الورقي الهوائي  بتروله الذهبي، ويُسَدِّد فواتير حروب آلهة الأرض؛
- حصان طروادة، الذي يمثل مؤامرات الارهاب، والحرب على الارهاب، محمولا على هندسة وصناعة وصياغة عصابات الارهاب من منظمات وأفراد: القاعدة، النصرة، أنصار الاسلام، أنصار السنة، فتح الاسلام، الجيش الاسلامي، التوحيد والهجرة، جيش محمد، بوكو حرام ... بن لادن، الزرقاوي، أبو سيّاف ... وداعش: سلاح الدمار الشامل الأمريكي الجديد في العرض المسرحي: الخلافة الاسلامية التراجيدية الهزلية الدموية، وممثلها الخليفة الكارتوني الصهيوني التافه. هذه المسرحية التي تُعْرض بغياب مؤسسات إسلامية واعية تتصدّى للزيف والكذب بنشر حقيقة وجوهر الاسلام ... فالرابح الوحيد من هذه المُدَلْهمة هم النخب الغربية وحلف الاطلسي وعملاؤه الذين يهيئون لحرب إقليمية جديدة بين السنة والشيعة قد تزود أمريكا خلالها داعش بأسلحة كيماوية لضرب ايران كما فعلت بتزويد صدام بها والتي استخدمها في حرب الثمانينات؛ 
- القناع: للاشارة الى المؤامرة والتآمر وكاتم الصوت والكذب والاحتيال والنفاق ... وسائر الاقنعة الحربائية التي يرتديها الغزاة وعملاؤهم لملاحقة المظلومين بوجوه ساديّة مخفيّة؛
- الكلاب الوحشية، التي أدخلها الغزاة معهم الى العراق لتعذيب السجناء، وأكل لحوم الشهداء، وإرعاب المدنيين بالهجوم على منازلهم لاغتصابهم  وقتلهم ونهب ممتلكاتهم؛
- الجنس، للتعبير عن استباحة الغزاة للعراقي: نساءً وأطفالاً ورجالاً. ومنه مشاهد التعذيب في أبو غريب؛
- البَيْضَة، وهي بيضة العراق، المُتَجَدِّدَة والوَلّادة للثقافة؛
- الموزائيك: المواطنة العراقية ووحدة جميع الطوائف والأعراق والمذاهب والأديان  ... التي تَرْسم لوحة الوطن الموحَّد الجميل؛
- الألوان: الأحمر القاني لدماء العراقيين المهدورة. والبنفسجي للقتل والتدمير والتخريب. والأصفر لتسميم البيئة بأسلحة الدمار الشامل. والأحمر والأخضر للمقاومة العراقية. والأخضر لمستقبل العراق بعد النصر باذن الله. 

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/95d7d63b-da0c-4386-bfb8-2c2bacd8400f.jpeg

تستهلّ الرمزية غلاف المخطوط: مبنى الكونغرس الأمريكي، باستعاضة مَرْمَرِهِ الأبيض المخادِع باللون الأسود الحقيقي لأعمال أعضائه ومنتسبيه الصهاينة. فهذا المبنى، كما هو معلوم، ليس البيت الأبيض، الذي اشْتُقَّ منه عنوان: " البيت الأسود ". بل مجلس المؤامرات، وزعامة العالم الحر! ومحفل الارهاب العالمي ... ومنه الغزو الدوري للعراق. إذ أنّ ساكن البيت الأبيض ماهو الا واجهة ودُمْية وبوستر للاعلان والاعلام يُنفِّذ ويُطبِّق ماتمليه عليه الديناصورات والتماسيح والأفاعي الجالسة في الكونغرس، الذين يُوزِّعون الأدوار المسرحية، ومنها مايطلقون عليه: الجمهوريون والديموقراطيون كجزء من تضليل شعوب الغرب والعالم لامتطاء جهلهم لغزو الأوطان وإبادة الانسان وتخريب وتدمير منجزاته الحضارية. 

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/147ca14c-40d5-4890-bf21-0fddc701e69b.jpeg

ومن الرموز المركزية هو برميل نفط الرافدين، الذي يُمَثِّل أحد أهم روافد طاقة بناء الحضارة. وستسأل أجيال المستقبل عن حقهم المنهوب في ثرواتهم على أمواج دمائهم. والسؤال حقُّ عينٍ كاشفةٍ لاتنام ولا يرمش لها جفن حتى تسترجع حقوقها المهدورة ... فبينما يتعاظم إفقار وظلم العراقيين، فانّ نفطهم لايزال يتدفّق منساباً الى رفاه الغرب ... وبالمجّان!.
أما العنوان الفرعي للمخطوط: " طوابع سعد الجادر الفضيّة "؛ فبينما لايوجد طوابع مصنوعة من الفضة؛ فانه:
 أولاً، إفراز ذاتي وموضوعي: ذاتي، أنه يجمع بين هِوَايَتَيَّ: جَمْعُ الطوابع العالمية، وجَمْعُ المصنوعات الفضيّة الاسلاميّة: ففي طفولتي وصباي جمعتُ عشرات الآلاف من الطوابع التي لا أزال أحتفظ بمعظمها، بدءً من إصدار أول طابع عام 1840 الذي تشغله صورة الملكة فكتوريا، ملكة بريطانيا. وموضوعي، انّ هواية جمع الطوابع واسعة الانتشار، وهي تنشر المعرفة، وتعلِّم التنظيم والمتابعة. كما أنّ الطوابع مُنَمْنَمات تحمل معلومات وفنون وجماليات ... مُنَفَّذة على مساحة صغيرة جداً. تماماً كالمصوغات. وبعض طوابع المخطوط محمول على مصنوعات من فضة للاشارة إلى ثراء العراق من ناحية، وإلى تسليم صدام حسين للعراقي والعراق إلى الغزاة على أطباق من فضّة. 
وثانياً، " تسافر " مئات الملايين من الطوابع يومياً تربط الوصل بين الناس: فائدةً وجمالاً: الجغرافيا والبلدان، وأسماء وصور الملوك والسلاطين والأمراء والحكام والعلماء والأدباء والشعراء والفنانين ... والأحداث التاريخية والمناسبات الوطنية ... والمدن والمواقع الأثرية ... ووسائط النقل البري والبحري والجوي ... والآثار والتحف والأعمال الفنية والأزياء والمصنوعات التقليدية ... ومشاهد الطبيعة والحيوانات والطيور والأسماك والفراشات والنباتات والأزهار والفواكه ...... 
والطابع من أهم واجهات الدول والبلدان، ومن الرموز الثلاثة لاستقلالها: النقود والعَلَم والطابع. 
وأنّ من الطوابع الأمريكية والأوربية ما يحمل نصوصاً وصوراً لرموز الوطنية والحرية والأخلاق والتطور والتنمية والعدالة وحقوق الانسان والتحضّر ... لكنها وإنْ بَدَتْ هكذا على الطابع / الدعاية، فان حقائقها في التطبيق الاستعماري ماهو إلا سريالية تهكُّمية مُناقِضة تماماً لواقع الاجرام والارهاب والشرّ ... الذي توزعهُ آلهة الأرض على قبائل وأقوام وشعوب وأمم الأرض ... ومنه كوارث غزو العراق.
فالطوابع في هذا المخطوط رسائل تجوبُ العالم وتُخْبِرُ الناس بتناقض وازدواجية شيزوفرينيا النخب الغربية السياسية المُنْفَصِمة كلياً بين القول والتطبيق؛ بين الظاهر والباطن؛ والتي خلّفت ما جرى ويجري من جرائم حرب وجرائم ضدّ الانسانية بحق: العراقي والعراق الذي حوّلوه إلى جهنّم على الأرض يدفع العراقيون ثمن عذابه.
لذلك، فعندما بدأتُ فكرة المخطوط بالكلمة والصورة، لَمَعَتْ خاطرة توظيف: الطابع والمصوغة. 

---------------------------------------------------------------------------
*
تُعَرِّف المصادر القانونية جرائم الحرب بأنها: "انتهاكات قوانين الحرب وأعرافها، بما في ذلك قتل مدنيين في أرض محتلة أو إساءة معاملتهم أو إبعادهم؛ قتل أسرى حرب أو إساءة معاملتهم؛ قتل رهائن؛ سلب ملكية خاصة؛ والتدمير غير الضروري عسكرياً. وقد أصبحت جرائم الحرب في وقتنا تستلزم ملا‌حقة فاعليها والحكم عليهم بأشد العقوبات " ...
" وفي هذا السياق لا‌بد من التركيز على الجرائم الدولية التالية:
- جرائم ضد السلا‌م: وهي كل عمل يتضمن " التخطيط والتجهيز والإ‌عداد لشن حرب عدوانية، أو البدء بمثل هذه الحرب، أو أي حرب منها، خرق للمعاهدات والا‌تفاقيات الدولية أو التعهدات المعطاة، أو المشاركة في خطة أو مؤامرة تهدف لا‌قتراف مثل هذه الأ‌عمال. 
- جرائم ضد الإ‌نسانية: تشمل جرائم القتل والإ‌بادة والتعذيب والتهجير والإبعاد والا‌ستبعاد والإ‌رهاب والا‌عتقال غير الشرعي والا‌ضطهاد، لأ‌سباب سياسية أو دينية أو عرقية، سواء كانت فردية أو جماعية، ويلحق بهذه الأ‌عمال الشبيهة بها التي تقترف ضد المدنيين في المناطق المحتلة."

فَمَن يُحاكِم آلهة الأرض المسؤولة مباشرة:  بالتآمر والتخطيط والتنفيذ والمتابعة والتحديث عما ارتكبوه من جرائم حرب، وجرائم ضد الانسانية مما لاحصر له في العالم، وخاصة في ديار المسلمين؟. ومن يُحاكم رموز النخب الغربية السياسية الذين يديرون دول/ عصابات الاجرام؟. ومن يحاكِم عبيدهم وعملاؤهم المنفذين في المستعمرات؟. وكيف ولماذا لايزال هؤلاء المجرمين طُلقاء ويواصلون تحديث وارتكاب وعولمة المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية؟.  واذا كان التاريخ لايعيد نفسه بل يعطي دروساً، فماذا تعلّم الغزاة من مَحْق العراق الذي لاتزال جرائمه طريّة ونَدِيَّة، ليشرعوا في غزو جديد؟!.
إنّ الغزو والاحتلال والابادة والتخريب والنهب والتعذيب وفرض العقوبات الوحشية ... كلها " جرائم حرب "، و" جرائم ضد السلام والانسانية "من صنوف الارهاب، وبعيدة كل البعد عن الشرعية الدولية والاخلاق والرحمة والانسانية .
ولن تختفي جرائم الغزاة وعملائهم، ولن يفلت الجناة من العقاب طال الزمن أم قصر. وستتنوّع وتتوزّع محاكم المجرمين الغزاة وشركائهم العراقيين على غرار محكمة كوالا لمبور لجرائم الحرب، التي أسسها طيّب الذكر الدكتور محمد محاضير عام 2005، والتي عملت سنيناً، ثم أعلنت في عام 2011 " بأن أعلى المستويات الحكومية الامريكية والبريطانية مذنبة في جرائم الحرب والتعذيب. "

**  المِنْجَل " وتلفظ في الاكدية (نكّالو)، ومنجل محققة في الاكدية من الحقبة الآشورية والبابلية القديمتين .. ".


معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2025 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2025 Copyright, All Rights Reserved