
(لإله العِشْقِ..
مَكانٌ آخَر)
في كُلِّ مرّةٍ
أضطَرُّ لأقول
أراه مُبْتَسِماً.
كُنْتُ لا أدْري
أنّه هُو ..
يتبَرّجُ فـي سَحاب.
نورٌ حَيٌّ بَدا
على قِمَمِ لَيْل.
يَتَرامى أنْهاراً
يَتدَفّقُ فِـيَ ..
أكْثَر مِنَ الدّمِ.
لَمْ أعُدْ..
أخْشى الشُّعاعَ
الكَهْرَمان الغوِيَّ
!ولا السِّدْرَةَ.
فقَدْ تكبّد
القَلْبُ هَواه.
يعْوي ريحاً
فـي المَضايقِ.
يُلاِحِقُني فـي غَيْمٍ
يُعَذِّبُني وأحْتَمِلُ.
لَبِثْتُ زَماناً فـي
تُخومِ غُرْبَتي..
أترَصّدُ مَنْ
!. عنْهأبْحَثُ
أخيراً لَقيتهُ
فـي زهْرَةٍ ..
فـي ضِياءٍ فرَقّ
لـي والْتأَمَ الشّمْلُ.
هاهُو مَعي
هُنا وهُناكَ..
مُنْساباً فـي نهْرٍ
مُبَعْثراً فـي شجَرٍ
وعلى حجَرٍ..
فـي نوافِذَ جذْلـى
فـي عتْمَةٍ وفـي
غيْمَةِ عِطْرٍ.
وبِألْوانٍ أُخْرى
فـي أفُقٍ آخرَ..
معْلوماً فـي السّرائِر
والكتُبِ وفـي
دفْتَرِ الأحزان.
كيْف أتّقيهِ فـي
طُيوفٍ ترْمشُ وفـي
خفْقِ جَناحٍ..
كيْف أُخْفي صبْوَتـي
والجرْحُ زاهٍ..
بِضِياءِ النّارِ تحْتَ
الرّيحِ والمطَر.
وقَد نادانـي فـي
التّيهِ ذو الجمالِ
الخَفِيِّ والظّاهِر.
أفْلاكهُ المُسْتَثارَةُ
فـي المَعارجِ
لا ترْسو ..
يَفوحُ فـي زهْرٍ.
وهُو الآنَ..
بِالعُمْقِ مكْنونُ.
م . الزهراوي
أ . ن