
قبل عشر دقائق
وقفت تنتظر
حبيبها الذي لا يصل
قبل أن يراوغ الخطر!
***
في البدء بدا محياها بهيا
كبدر يحتفي بسطوعه
بعد خمس دقائق
وشَّح محياها الشحوب
ولصدّ دبيب الشك
وسيل الأطياف السود
فرقعت أنامل الكفين
تمتمت شبه كلمتين
والتفتت شطر الشمال
حدّقت عميقا أقصاه
-علّها عن بعد تراه-
فجأة حاصرها المحيط الجهم
راقصها دوار البحر
وطار بها الحدس المر
لأقصى التخوم
فهي الآن تراه
بعين قلبها النبي
معلقا كسقيطة شاة
يحاورها جزّار محترف
بلغة يتقنها جيدا!