ألحياة ألسرية لمارلين مونرو !

2009-09-24
 فجعت هوليود بوفاة أجمل فاتناتها على ألشاشة ألعريضة والذي زاد من فجيعتها هو هذا أللغز ألمحير في أسباب وفاتها وهي لما تزل في عنفوان شبابها وجمالها .
مارلين مونرو هل هي ضحية لأزواجها ألثلاثة ؟ أم ضحية سياسي معروف ؟ أم ضحية مجتمع تتقاذفه ألماديات ؟ هذه ألأسئلة حاول ألكاتب ألأمريكي ألمعروف
( راندي تاربورريل) ألأجابة عليها في أحدث كتاب يتناول ألحياة ألسرية لمارلين مونرو قنبلة هوليود في خمسينيات ألقرن ألماضي .
راندي ترك ألعلاقة ألتي كانت تربطها بالرئيس ألأمريكي ألراحل جون كنيدي ، أو تقارير ألمراقبة ألتي دأب مكتب ألتحقيقات ألفدرالي على رفعها عنها ، أو ألأسرار ألأخرى ألمحيطة بها ،وتناول علاقتها مع والدتها غلاديس بيكر ألتي قضت جزءا كبيرا من حياتها داخل أحد ألمصحات لإصابتها بمرض جنون ألعظمة ألذي تم تشخيصه من قبل ألأطباء ، هذه ألعلاقة ألمتصدعة عانت منها مونرو كثيرا وتركت عيها آثارا رهيبة قالت عنها : ( غالبا ما كان قلبي يؤلمني .. لقد خضت حربا مع عقلي .. عليّ أتغلب على ما أقاسيه بسبب أمي ) .
أما كريستوفر سيلفستر ألكاتب الإنكليزي فقد رد على كتاب راندي في مقال نشره في صحيفة ألتلغراف أللندنية عارض فيه وجود أي إجتهاد في بحث ألمؤلف ألذي تناول ألحياة ألسرية للممثلة ألشهيرة مادحا في ألوقت نفسه كُتاب سيرتها في وقت سابق خاصة جيمس هاسبل ألذي كان يعرفها جيدا والذي تعرض لموضوع علاقتها مع كنيدي وكيف تصدى لها شقيقه روبرت ، وهذا ما أحجم عنه راندي في كتابه ألأخير عن مونرو .
في صفحات عديدة تحدث تاربورريل عن والدة مونرو وكيف عانت حينما كانت تعيش في كنف أبويها ، فالأم فقدت حياتها بمرض ألزهري والأب جن جنونه ومات ، أما هي فقد إدعت أنها تسمع أصواتا غريبة وأوهام ، فتركها زوجها ألسابق مصطحبا طفليه إلى ولاية كنتاكي بسبب جنونها ، أما هي فقد حاول معارفها إنقاذها من هذا ألجو ألموبوء والوحدة ألقاتلة فعملوا على تشغيلها كمربية وأثناء ذلك ولدت مونرو وكانت ألأم تصر دائما على أن والدها زميل لها في ألعمل ، رغم أنه نفى ذلك مرارا وهكذا كان مصيرها عاما كاملا في ملجئ للأيتام .
إفترقت مونرو عن والدتها ألتي دخلت أحد ألملاجئ بسبب عدم تكيفها مع محيطها مما جعل ألطفلة مونرو تتنقل من بيت قريب لها إلى آخر ، وعندما شبت وفرشت لها ألسينما ألأمريكية بساط ألشهرة أخذت ألأفلام تنهال عليها ففي عام 1953 مثلت ( ألرجال يفضلون ألشقراوات ) و ( شلالات نياغارا ) مع جوزيف كوتن ، في تلك ألفترة إكتشفت ألصحافة أن غلاديس كانت على قيد ألحياة وأن مارلين مونرو ألتي أخذت من ألشهرة نصيبها ألعالي قد فشلت في توضيح مكان وإقامة والدتها ، لكنها أوضحت أنها كانت تساعدها منذ إطلاق سراحها من ألملجأ بسبع سنوات وهذا ما يعطي إنطباعا بأنها كانت تخجل من وضع أمها لكنها كانت تقول دائما أنها فعلت كل ما بوسعها على مساعدتها .
في إنتقالة أخرى يتحدث راندي عن أزواج مونرو ألثلاثة وكيف أنها أنتجت بتعريف ألكاتب تصميما فولاذيا لمواصلة حياتها رغم أنهم حاولوا خنقها بالمعاملة ألقاسية وبشيئ من الإستغلالية ، خاصم من قبل زوجها ألثالث ألكاتب ألمسرحي آرثر ميلر ألذي وصفه ألكاتب بأنه لايختلف عن سلفه ألسابق نجم ألبيسبول جوديما جيو ، وأنه وجد صعوبة في ألتكيف مع مونرو ألتي أضحت أشهر من نار على علم .
ونتيجة لكل تلك ألأيام ألعصيبة فقد أدمنت ألمهدئات والعقاقير ألطبية ألأخرى جراء إصابتها بمرض الإكتئاب ، لكن ألسر ألذي لم يكشف ألنقاب عنه حتى الآن هو موتها ألمفاجئ ألذي أعلن عنه بعد ذلك بأنه نتيجة لتلقيها جرعة زائدة من علاجها وهو ألأمر ألذي ينفيه راندي في صفحات مقتضبة واشار بإصبع الإتهام إلى ألعلاقة ألتي ربطتها بالرئيس ألأمريكي ألراحل جون كنيدي وتعليل تلك ألوفاة بين الإنتحار ألمتعمد أو ألقتل غير ألعمد من قبل طبيبها ألخاص ألذي أعطاها جرعة زائدة عن طريق حقنة شرجية ، إلا أن ألأمر يبقى مجهولا في حياة هذه ألممثلة ألتي إنطلقت كالصاروخ وماتت عام 1962 دون تحقيق كامل أحلامها .
ألهوامش
( 1 ) كريستوفر سيلفستر / كاتب إنكليزي
(2 ) صحيفة / ألتلغراف / أللندنية
أحمد فاضل

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved