صَدَرَ عَن دَارِ نْشْر "The MoonBooks" البرِيطَانِيَةِ المُجَلَّدُ الَأوَّلُ مِن كِتَابِ "الجُعبةُ، كتابٌ للفهمِ" الصَادِر بِالِإنْجلِيزِيَةِ تَحْتَ عُنْوَان (The Sack) لِلْكَاتِبَةِ المَصْرِيَةِ الَأصْلِ، لَيْلَى يَوسِف.
عَنّْ الكِتَابِ
كَمَا يُوحِى العُنْوَانُ الجَانِبِي،" كِتَابٌ لِلْفَهْمِ"، الجُعْبَةُ هُو مُعَالَجَةٌ تَأَمُّلِيَةٌ مُتَعَمِّقَةٌ لِلْحَيَاةِ. فِي الوَاقِعِ، هُو نَظَرِيَةٌ مُتَكَامِلَةٌ لِلْحَيَاةِ، مُسْتَمَدَّةٌ مِن مُعْتَقَدَاتِ قُدَمَاءِ المِصْرِيِين، ذَيْلُ حَيَاةٍ رُوحِيَةٍ سَابِقَةٍ، كَمَا يَبْحَثُ هَذَا الكِتَابُ.
و يَنْقَسِمُ َهَذَا الكِتَابُ إِلَى مُجَلَدَيْن مُنْفَصِلَيْن، المُجَلَّدُ الَأوَّلُ بِعُنْوَانِ: "خَرْبَشَةُ الَأطْفَالِ"، والثَانِي بِعُنْوَانِ "عَلَى طَرِيقِ الحَقِيقَةِ". هَذَا، وَقَدْ جَاءَ المُجَلَّدُ الَأوَّلُ فِي صُورَةِ شِعْرٍ، تَمْهِيدًا للمُجَلَّدِ الَآخَرِ الَّذِي يَصْدُرُ فِي صُورَةِ نَثْرٍ مُفَصَّلٍ ومُصَوَّرٍ. وبِإِدْخَالِ وَجْهَيِّ كتابِها، "الجُعْبَةُ"، الكاتبةُ تبذِرُ بِذْرَةَ إِحْيَاءِ أَعْمَال العَلاَمَةِ العربِ الأَوَائِلِ المَعْرُوفَة بِاِسْمِ "مَوْسُوعِيَّة": "العَاَلمُ ظَمْآَنٌ لِمِثْلِ هَذَا الكِتَاب الشَامِلِ لِإحْيَاءِ كَلِمَة الحَقِيَقةِ الوَاحِدَةِ.". "كَلِمَةُ الحَقِيقَةِ" هَذِه هِي الجَوْهَرَةُ الَّتِي يَقُوم الكِتَابُ بِالبَحْثِ عَنْهَا دُونَ كَلَلٍ أَوّْ مَلَلٍ.
المُجَلَّدُ الَأوَّلُ، "خَرْبَشَةُ الطِفْلِ"، هو نداءٌ صَادِقٌ لإنقاذِ الحياة بطفلِ قلُوبِنَا، الحُبّ. هذا، وينقسمُ المجلَّدُ الأوَّلُ إِلَى ثلاثةِ أجزاءٍ، كما ينقسم كلُّ جُزْءٍ مِنْهَا إِلَى ثَلَاثَةِ فُصُولٍ، تَرْبُطُهَا إِسْتِهْلَالَاتٌ مِنَ الشِعْرِ النِثْرِي، الَّذِى هُوَ صِفَةٌ مُمَيِّزَةٌ لِهَذَا العَمَلِ الْإِبْدَاعِيِّ.
وَيُغَطِّى هَذَا الْمُجَلَّدُ مَجْمُوعَةً مِن الْمَوْضُوعَاتِ الَّتِى تَهُمُّ وتَلْمِسُ كُلَّ شَخْصٍ في كُلِّ المُجْتَمَعَاتِ، مثل الْاِرتقاء والتطور والحقيقة والقدر والإثم والجريمة والموت وسر الحياة: "نَحْنُ فِى وِعَاءِ خَلْطٍ، َلا قَاُنون َله.". الكاتبةُ أيضا تتناولُ موضوعَ الدفاعِ عنّْ حقوقِ المرأةِ، وإن كانت تدعُو إلَى حركةٍ جديدةٍ لحقوقِ المرأةِ لتعودَ بِهَا إِلى مَجْرَاهَا الطَبِيعِي. وعَلَى مَدَى صَفَحَاتِ كِتَابِهَا، الكاتبةُ دَاِئمَة الدعوة للحبِّ والعالميةِ والسلامِ: "لِمَا نُحَارِبُ، وَلاَ أحَدٌ مِنَّا َآمِنٌ.".
مُدَونَات ليلى يوسف على صَفْحَةِ النَاشِرِ تُضْفِى مَزِيدَا مِن الضَوْءِ عَلَى نَظَرِيَتِهَا الفَرِيدَةِ الَّتِى تُثْبِتَ خَطَأ مُعَالَجَةِ دَارْوِن لَأصْلِ الحَيَاةِ. كذلك، تَكْشِفُ صَفْحَتُهَا والمَجْمُوعَاتُ الَّتِى أَسَّسَتْهَا عَلَى مَوْقِعِ "الفِيسْ بُوك" العَالَمِي عَلَى بَرَاعَتِهَا وَحِدَّةِ بَصِيرَتِهَا. وَاحِدَةٌ مِن تِلْكَ المَجْمُوعَاتِ هِي مَجْمُوعَةُ "إِحْيَاءُ اللُغَةِ الجَمِيلَةِ" الَّتِي لَاقَت إِقْبَالَا فَائِقَ النَظِيرِ. فَقَدّْ أَشَادَ الجَمِيعُ بِمُبَادَرَتِهَا الفَرِيدَةِ لِمُحَاوَلَةِ إِنْقَاذِ اللغةِ الجَمِيلَةِ من هَوْجَةِ التَيَّارَاتِ الدَّخِيلةِ عَلَيْهَا، والَّتي تُهدِّدُهَا بالمَسخِ والِإنِدِثَارِ.
وبِالنِسْبَةِ لُأسْلُوبِ الكِتَابِ، فَهُوَ عَاطِفِي يَفِيضُ حَيَوِيَّةً، وَيَحْتَوِى عَلَى مُقَدِّمَةٍ وَهَوامِشٍ مُفَصَّلةٍ وَمُثِيرَةٍ لِلْفِكْرِ: "الرَّقَصُ عَلَى الوَرَقِ هُوَ مَا تَعْنِيه الكِتَابَةُ لِي.".
"الجُعْبَةُ" هِي مُتْعَةٌ لِلْعَيْنِ وَضَوْءٌ لِلْعَقْلِ، فَهِي تَجْعَلَك تَضْحَك وَتَبْكِى بَيْنَمَا تُفَكِّر وَتَرَى الحَيَاةَ "بِمِنْظَارٍ مُخْتَلِفٍ"، والصِدْقُ هُوَ الكَلِمَةُ الوَحِيدَةُ الَّتي تَصِفُهَا.
باِخْتِصَارٍ، لَيْلَى يُوسِف هِي صَوْتٌ جَرِئٌ مُتَمَيَّزٌ، لَدَيْه شَيْئَا جَدَيدَا وَثَرِيَّا وَشَيِّقَا، وَفَوْقَ كلِّ شَئٍ، لَا يَخْلُو مِنَ الَلبَاقةِ.
عن الكاتبة
-----------------------------
لَيْلَى يُوسِف هِىَ صَحَفِيَّةٌ وشَاعِرَةٌ ولَغَوِيَةٌ مِنْ مَصْر. اِنْتَقَلَت لَيْلَى يُوسِف إِلَى لَنْدَن فِى السَبْعِينَاتِ، ثُمَّ اِعْتَزَلَت فِى مَدِينَةِ "كَانْتِيرْبِرِى" النَائِيَةِ مُنْذ بِدَايَة التِسْعِينَات. منذ ذلك الحِين، وهى تتأملُ موضوعَ كتابِ " الجُعبة"، الَّذي بدأ شِعْرِا. فَالكِتَابُ هُوَ بَحْث ٌ مُسْتَفِيضٌ عَنّْ الحَقِيقَةِ، مَوْضُوعُ الكَاتِبَةِ وَشَاغِلُهَا الشَاغِل.
تَمَّ نَشْرُ أَعْمَالَ الكَاتِبَةِ فِى الصُحَفِ العَالَمِيَةِ والمجَلَّاتِ النِسَائِيَةِ، بِالِإضَافَةِ إِلَى مُسَاهَمَتِهَا فِى بِرْنَامِجِ الأسْرَةِ عَلَى شَبَكَةِ الـ"بِى بِى سِى" الدَوْلِيَةِ فِى أَوَاخِرِ الثَمَانِينَاتِ.
هَذَا، وعُرِفَت لَيْلَى يُوسِف طُوَال الثَمَانِينَاتِ بِدِفَاعِهَا عَنّْ حُقُوقِ المَرْأَةِ فِى مُجَادَلَاتٍ أَدَبِيَّةٍ تَنَاوَلَت مَوَاقِفَ العَقَّادِ مِن المَرْأَةِ.

