الخبز في التنور
والديك يتمغط على حوض الماء
بينما الحقيبة المتوثبة للوداع في باحة البيت
ترمق الأصوات الخافتة
وتعد الدقائق بين عدة الصباح المحايد ،
الشمس تتوهج بين أقدامنا والريح نشوى
ونخلة حائرة بين طير على السعفة وطير على الأرض ،
عند حقيبة تتوثب
قرب ديكأ يتمغط
بين صرير أحذية تشحن النهار بالهزائم
وتغني بصخب للمجد ، كعلامة فارقة لسحنة المستقبل
على والوجوه ،
جدتي التي رفضت كل هذه المتاهة
جالسة عند صندوق أيامها
لتختار لي ما يحرسني في الهرب
قذفت دمعتها للسماء احتجاجاَ
وتركتني أحلق خلفها ، نحو سماء زرقاء من ثلج
لأرى هل ثمة برق أو رعد
غير أن السماء واحة من ثلج أزرق ياجدتي ،
لا تهزها رسائل الألم
هذا ما أغضب جدتي وعلمها تذيل
كلّ أحتجاج بعزيمة القنوط .

