أسيرُ كثيراً في نهاري ،
لا أعرفُ على ماذا أدعسُ مع كلِّ خطوةٍ
ولا أعرفُ ماذا أبددُ
غير أني مع كلِّ دعسة
أحس بألم ينغزُ باطن القدمِ
هل هي صلدة هكذا عظام الوهم ؟
نهار آخر
نهارٌ يتهاوى بقامتهِ ويجثو فوق نهار على جسدي ،
نهارٌ يزيحُ نهاراً من تعبِ الانتظار ،
لم يخرجَ منتظرٌ ولم يندحرَ اليأسُ
أيُّ وهم دلنا على طلعته
علقناه على جدران آمالنا
من سجنِ لمنفى، من فقرِ لموت ؟
هرمت الأيامُ،
نهارٌ يزيحُ نهاراً على كذبٍ يزيحُ كذبِ
هكذا يمرُ القطارُ من أمامنا
تاريخٌ يكللهُ السواد ،
والشواهدُ مدنٌ لا تحمل غير قبور الأحياء والأًسم
رضا كريم
18.05.13

