الناقد والكاتب المسرحي قاسم مطرود

2009-12-18

أكتب عن علاقات طيبة وأقيمها مع شخصيات تلعب على الورق

يسعى الناقد والكاتب المسرحي قاسم مطرود إلى كتابة نصوص غير مسبوقة، حالِماً في إضاءة بُقع غير مكتشفة في كتابة النص المسرحي المعاصر. وبالرغم من إطلاعه الواسع على المدارس التجريبية الحديثة للمسرح العالمي إلا أنه يميل إلى تأسيس ثيمته المحلية لكي ينطلق لاحقاً إلى مديات إنسانية أوسع. وفي ميدان النقد يُعّد قاسم مطرود واحداً من النقاد الجادين الذين تركوا بصماتهم على مسار الحركة النقدية العراقية. وقد كُرّم غير مرة تقديراً لجهوده النقدية المهمة. وفي مجال الإخراج المسرحي ساهم الفنان قاسم مطرود في إخراج مسرحية ( الاستثناء والقاعدة ) قبل عشرين عاماً. ثم أخرج مسرحية ( مهرجان الدمى في سوق هرج ). ثم واصل عمله لاحقاً كدراماتورج للعديد من المسرحيات العراقية. ولتسليط الضوء على تجربته التأليفية والنقدية والإخراجية كان لنا معه هذا الحوار:

* في أواخر السبعينات أخرجتَ مسرحية "الاستثناء والقاعدة " لبريشت،وكانت بداية جادة تشي بولادة مخرج متميز يمتلك قوة الرصد،وبراعة الالتقاط،وعمق المعالجة والتأويل. ما هي المبررات التي دفعتك لأن تغادر مدارات الإخراج كل هذه السنوات من دون أن يراودك الإحساس بالذنب أو الفجيعة؟

- يبدو أنك ستسبر أغواراً عميقة جداً إذا كان هذا هو المدخل الأول لحوارنا، وأشكر لك ذاكرتكَ التي أعادتكَ إلى ما قبل عشرين عاماً، وحصراً عند تجربة ( الاستثناء والقاعدة )، وإن سبقتْ هذه التجربة تجارب كثيرة، إلا أنها وبحق، ومثلما أشرتَ كانت لمسة واضحة على الطريق ومنذ ذلك التاريخ وأنا أستعد لتقديم عروض مسرحية لا تمحى من الذاكرة، لكن دراستي في معهد وكلية الفنون الجميلة جعلتني أتريّث كثيراً في تقديم أي منجز إبداعي. ولأنني عرفت في بادئ الأمر أن المسرح منبر قداسة، وصالة إصغاء لأرواح طيبة لذا صار لزاماً عليّ معرفة المناهج والأساليب التي قادتني إلى الفلسفة، ثم إلى معمار الهياكل، ثم إلى بنى الشخصيات. وهنا تكمن صعوبة الاختيار. أي لم يكن الإخراج بالنسبة لي عملاً وظيفياً أو رقماً في سجل. وبالفعل، وبعد سنوات قمتُ بتوليف نص مسرحي أسميته ( مهرجان الدمى في سوق هرج ) معتمداً على أكثر من أربعين مصدراً من الشعر والقصة والرواية والسيرة الذاتية مرّكزاً على شخصيتي الحلاج الحسين بن منصور الصوفي وغاليلو غاليلي حيث جمعتهما في عرض مسرحي واحد، وحاكمتهما محاكمة واحدة باشراك أكثر من خمسين ممثل وممثلة.

* في مسرحيتك ( للروح نوافذ أخرى ) ثمة أجواء مبهمة،وفضاءات غامضة تذكرنا بمسرحية ( في انتظار غودو ) لصموئيل بيكيت بالرغم من اختلاف الثيمتين. أعني هل كتبت هذا النص في أثناء قراءاتك وانبهارك بمسرح العبث واللامعقول؟

- حقاً هناك انتظار موجع في مسرحية ( للروح نوافذ أخرى ). إنه الانتظار المستمر الموعود الذي تبرّم لأيام وأعوام. والأعمار تفنى بأمل التغيير المستمر، ننتظر الغد، ذلك الجديد المهيمن على أفق الشمس، لذا جاءت مسرحيتي من واقع مؤلم حقيقي. وجل ما حدث في أوربا بعد الحرب العالمية الثانية لهو أهون بكثير مما حدث من خراب ودمار في وطني العراق. لقد حطّم البارودُ الحلم، وقضى الدخانُ على ابتسامة الطفولة، وبات كل شيء غير واقعي ولا يجمعه نسق. وإن أثرى بيكيت ويونسكو مسرح اللامعقول في فرنسا، وهما ليسا فرنسيان، فكيف يكون المسرح معي، ومع أبناء جيلي ونحن نشاهد سقوط شوامخنا، وذبول زهورنا، وتداعي شيوخنا، وخفاء عواطفنا. وبحكم دراستي اطلعت على مسرح العبث، كما درست المسرح منذ الملامح الأولى، وانتهاءً بمدارس النقد الحديثة في مفاهيم التلقي والتأويل. ورغم كل هذه الوقفات الممنهجة لم أستل أي حكاية من الأوديسة أو ألف ليلة وليلة، بل ثيمتي جاءت من عصر أحيا فيه، وهو بحق جدير بكتابة الملاحم. أما عن ثيمة الانتظار التي تربع بيكيت على عرشها عبر مسرحية ذائعة الصيت ( في انتظار غودو ) والذي لم يأتِ في نهاية الأمر، لكن المنتظر في مسرحيتي أتى لأننا نحلم دائماً، ولكن كيف أتى ذلك الذي قضى نصف عمره في المنفى أو الأسر أو السجن. كان يوم انتظاره يوم ولادة، لكنه تحول إلى موت. موت بطئ يقتحم الروح ويشل حركتها التي تشعر دائماً أن لها نوافذ نحو الشمس لكي تستمر خدعة الحياة والحب والأمل. أما عن الأجواء المبهمة التي تلف المسرحية فما هي إلا تعبير عن الدوامة التي تمر فيها الشخصيات في واقع لا مستقر، ونسب متفاوتة، وتلبد بالمشاعر، وكأن جميع الشخصيات أصيبت بمرض ( الزهايمر ). إن حجم المأساة الذي يلف الشخصية يجعلها تفقد المركز، وتتحول الأرض تحتها إلى بركان لا يعرف سره. وأنا نفسي قد لا أعرف سبب هذا الغموض ربما هي حرفة مسرحية. ويقيناً لو قُدر لي كتابتها ثانية لكتبتها بشكل آخر تمليه عليّ جميع الشخصيات التي تتحول وفق المساحات المتاحة لها.

* تستنطق البؤر التراجيدية في الحياة، وتعوّل عليها كثيراً في بناء نصك. ما هي المهيمنات والدوال الفكرية التي تعزز الثيمة، وتدعم زخمها وتوترها، وتمنحها أسباب الصيرورة والبقاء؟

- غالباً ما تكون الموضوعات ليست من اختياري، أو بمعنى آخر تهيمن على سير حياتي، وتدفعني إلى تدوينها. ولطالما ظللت مكتئباً ولا أعرف السبب أو اشعر أنني بحاجة إلى الصراخ، ولكن ما إن أجلس إلى طاولة الكتابة حتى أعرف أسباب حزني، وضيق تنفسي. هكذا تكون موضوعاتي التي أتدارس معها الكيفية التي تخرج مني، والصورة الأمثل التي نتشكل بها كلينا. وطالما حاولت التخلص من أجواء تخيّم حتى على الحياة اليومية. فأنا مثلاً مسكون بفكرة الموت، أجدها معيناً كبيراً لطرح مشكلات العصر. والموت هنا ليس بمعناه المجرد. الموت عندي موت مركّب يدفع الحياة إلى التأمل والتساؤل، ودائماً اشعر أن المقبرة مكان كبير للصراخ، وللموتى سلطتهم التي تحرّك الكون، والذهاب إلى عالم الأموات أو النهوض منه إلى عالم الحياة هو محور صراعاتي الآن على أقل تقدير. وإذا حاولت أن أنفذ من هذا العالم أجدني أجسّد الحدث داخل مشرحة. أنا من جيل قاسمه الخوف رغيف الخبز، الخوف من المجهول والقلق الدائم على ما بين راحتي، فكيف لا أعوّل على الحدث التراجيدي وأعتبره وعائي الكبير عساه أن يتحمل أنين السنين. هذا لا يعني تحييدي لفن الكوميديا التي تحتاج إلى القدرة الهائلة للولوج إلى عالمها المضحك المبكي. أما المهيمنات فهي كل ما يحيط بي، وما تعلمته عبر رحلتي خلال هذا العمر. إنها مجموع مداركي منهجاً وواقعاً. وفيما يتعلق بالدوال الفكرية التي أستخدمها أظن قد يصعب حصرها لأنني أعوّل على كل كلمة وإشارة وفارزة. ففي مسرحية ( رثاء الفجر ) حاولت أن أعتمد على السيناريو كتعبير، وعلى فترات الصمت. وفي مسرحية ( طقوس وحشية ) استخدمت تعددية الأصوات، وتداخل الكلمات، وتقاطع الشخصيات في المشهد الواحد بغية الوصول إلى التركيب النهائي للمشهد البصري. وفي مسرحية ( الحاوية ) فقد كانت الكلمة هي أساس الارتكاز، وهكذا فلكل نص مسرحي معمليته واشتغالاته، ولكن كيف أمنح الصيرورة والبقاء للثيمة التي أشتغل عليها فهذا دأبي وعملي وأملي أن أصل هذه المرحلة، وأن أديم الصلة بين المنجز الإبداعي وبين شظايا الواقع التي يمكن تحويلها إلى رموز فاعلة لا يغطيها الزمن.

* في مسرحية "أجمل الأحياء"كنت"الدراماتورج"الذي دوْزن إيقاع النص، وشذّبه، وضخّ فيه دماء جديدة جعلته يتحرك بشكل مُعَقَْلنْ في مواجهة الذائقة الفنية لجمهور العرض،غير أن الدراماتورج كاصطلاح مسرحي ما يزال ضبابياً وعائماً، ويحتاج إلى شيء من التفسير للجمهور غير المتخصص؟ هل لك أن توضح لنا مهمة " الدراماتورج " ودوره في العرض المسرحي؟

- أبدأ من الشق الثاني من السؤال. فيما يتعلق بدور الدراماتورج في العرض المسرحي، حقاً أن هذا الاصطلاح مازال عائماً عند الكثير بسبب تشعب وظيفة وأهمية دوره في بناء العرض المسرحي، لذا اختلف الكثيرون حول تأطير الاصطلاح، ولكن في اعتقادي أن جميع هذه الاختلافات تصب في مجرى واحد. فمنهم من أعتبره المفسّر والمنظّر لسياقات النص المسرحي، بل قيل أنه من يمسك بالقدحة الأولى عبر اختياره للنصوص وإيجاد سبل الإقناع، وتأويل الفكرة المراد معاصرتها، وهو العالم بالمذاهب الأدبية والنقدية والكثير من هذه الصفات نعت بها الدراماتورج، والحقيقة أن وظيفته أوسع مما ذكر بكثير، لهذا صار لزاماً حضوره في تقديم أي منجز وإن يصعب اختياره لاستحالة الصفات المطلوبة في شخص الدراماتوج، لأنه شريطة أن يكون مختصاً، وله فاعلية في العملية الإبداعية، وأن يكون جزءاً فاعلاً فيها، وأن يقترح شكلاً جديداً للعرض المسرحي، ومساحة أوسع للعب في رحبة النص، بل عليه أن يقوم بتوفير المنهاج الأساس وتحرير الكلمات والمعلومات التي تهم المتلقي، وبإمكانها فتح باب الجدل، مع تسليط الضوء على المضمون والمعاني التي قد تموه في سياق العرض. كما يعمل إلى جانب المخرج بغية تحليل المشاهد، وفك الشفرات للممثلين، ويشاكس فكرياً لخلق إشكالية أمام الممثل خلال التمرين لكي يجعله مدركاً بأن ما يقال لا يفهم بمستوى واحد، بل أن الكلمة على المسرح تتشظى ويصعب معرفة سقوطها، ومدى تأثيرها على المتلقي. لهذا لا ينحسر عمل الدراماتورج مع النص والمخرج، بل يشترك في خلق الفضاء أيضاً لأنه يعقد جلسات طويلة لدراسة معطيات الديكور مع المصمم وتأثير اللون وعلاقته بالسطوح مع الفنيين. خلاصة القول أن الدراماتورج لابد أن يشارك في كل ما يجري على خشبة المسرح، وعلى أن يكون قد قبض بيده على التفكير الفلسفي الذي يحرك عجلة العصر. ومن هذه الأهمية لدور الدراماتورج اشتغلت في مسرحية ( أجمل الأحياء ) تأليف شعلان شريف، إخراج صالح حسن وإن كانت التجربة لم تستوعب اللعب الحقيقي للمهام، ذلك أن مسرح المنفى مازال مكبّلاً ولا يملك حرية الجدل، وحرية الصراخ، وعبر هذا القيد كان تحركنا، ولكننا نأمل أن نحرّك الساكن في تجربة أخرى، ونثبت أن لنا ثقافتنا وهويتنا، وأن نجد التفاعل بين همومنا الإنسانية والقدرة على التجسيد الإبداعي لذلك الهم.

* كيف تقيّم التجربة الإخراجية للمبدعين العراقيين الذين تناثروا في المنافي البعيدة أمثال عوني كرومي،جواد الأسدي وحازم كمال الدين.وهل تعتقد أن تجاربهم ستشكل رافداً دائماً للمسرح العراقي في الداخل أم أنها ستكون تياراً ينسجم مع المنافي الغربية، ويعالج موضوعاتها وإشكالياتها الاجتماعية عن الزمكان الأوربي؟

- حازم كمال الدين، حال وصولي إلى أوربا سمعت عنه الشيء الكثير، كما قرأت قصتيه ( منفى ) و ( تفصيل ) المنشورتين ضمن كتاب "ضريح الصمت " بل سمعت عن أسلوبه في التجريب المسرحي، وقوة رصده في مسرح المنفى. أما جواد الأسدي فهو اسم لامع داخل العراق، ودائما تصل أخباره وإنجازاته الرائعة في ( مكبث ) أو غيرها، وقد أثبت الأسدي أنه فنان بارع امتلك ناصية الإخراج، وعمق الخيال، ودراية شمولية لمحتوى الصراع. ولا يمكن نسيان دور الفنان عوني كرومي في العراق على صعيد التدريس أو التجريب، بل يمكن القول بأنه شكّل مرحلة مهمة مع أبناء جيله لتكون للثقافة المسرحية والشكل المسرحي بعداً متحركاً كما فعل في ( ترنيمة الكرسي الهزاز ) لم يكن عوني كرومي مبدعاً عابراً، بل هو فنان نقش إبداعاته على مسيرة الحركة المسرحية في العراق ولا يمكن للدارس أو المتتبع أن يتجاوز ما قدّمه هذا الفنان. وعليه تبقى تجاربهم في المنفى معيناً قوياً، وحتماً سيجيء الباحث أو المعني الذي يدرس إنجازاتهم وإبداعاتهم، ولكنني لا أظن أن هذا الألق في المنفى سيشكل رافداً داخل المسرح في العراق. إذ كيف يكون إبداع المنفى رافداً والمغاليق لا تُعد ولا تُحصى على مسرحيي العراق، وليس هناك أي وسيلة اتصال. من يغادر العراق يكون التعتيم نصيبه، وتلفه دائرة النسيان القسرية، إلا أن من حفر على الصخر حتماً ستبقى حفرياته دليلاً للسائحين داخل ذلك الكهف. ومن الصعب أن يشار إلى المبدع بإبداعاته إن لم تكن له جذور وعليه أن يعرف كيف يترجم هذه الجذرية إلى وعي مستمر، وعي إنساني حيوي. هكذا هو الحال مع الأسماء الثلاثة التي ذكرت، ومع الأسماء التي لم يأتِ ذكرها. وهذا يقودنا للإجابة على الشق الثاني من السؤال حول الموضوعات التي يتناولها فنان المنفى. إنه مسكون بتاريخه، مسكون بدجلة والفرات، وأينما حل يجر خلفه أرثه الكبير من حزن وفرح وكبرياء، فكيف لا تكون موضوعاته عراقية النفس وإن اختلفت الأشكال.

* تقترن أسماء المخرجين العراقيين الشباب بالحداثة والتجريب أمثال كاظم النصار، غانم حميد، ومحمد صبري وبقية الأسماء المهمة في المسرح العراقي الجاد. هل تعتقد أن هؤلاء الشباب سيتجاوزون الجهد الريادي الذي قدمه أساتذتهم في مجال الإخراج المسرحي؟

- لا أحد يأخذ مكان الآخر، الأمكنة مفردة، والتجارب لا تتكرر، والإبداع لا يعرف كلمة تجاوز، وإنما هناك فروسية أكثر لمعاناً من غيرها، إلا أن الجميع فرسان، وكل منهم يمتطي جواده بطريقته الخاصة. إن ما قدمه الفنان كريم رشيد عبر تاريخ المسرح العراقي كممثل ومخرج لهو مختلف تمام الاختلاف عن المبدع غانم حميد وتألقه في مسرحية المومياء. كذلك الفنان كاظم النصار الذي أخذ الكثير من تجربته الشعرية موظفاً الصورة المشهدية التي كانت تسكن روح القصيدة. أما الفنان محمد صبري الذي له عدة تجارب في التأليف المسرحي، وهو أيضاً يمتلك بصيرة خاصة ووفقاً لهذه الأسماء التي ذكرت أقول لم يستطع شيخ المجربين سامي عبد الحميد أن يمسخ تجربة الفنان يوسف العاني على الرغم من أنهما عملا معاً طوال نصف قرن، بل خلاف ذلك صار لكل منهما طابعه الخاص، كما ينطبق هذا المثال على المبدع صلاح القصب، والفنان فاضل خليل، والدكتور عقيل مهدي فهم يشكلون جيلاً واحداً، إلا أن الاختلاف واضح البيان، وحين يأتي ذكر اسم من الأسماء تنتصب بالحال أمامنا إبداعاته التي لا تلتقِ مع أي مسار. وعليه فإن تجارب الشباب لا يمكن أن تتجاوز الجهد الريادي، بل ستبقى تنهل من هذا الكفاح الذي ثبت أركان نظام معرفي جديد في الحياة الثقافية العراقية، إلا أنني يمكن أن أقول، وهذا من واقع المنطق أن الكثير من الشباب استطاع أن يقدّم الكثير من الطروحات الجديدة تبعاً لتقدم العصر، وانفجار المدارس النقدية الحديثة، وعدم حصر المسرح بالكلمة كأداة أساس للإيصال. وهكذا تعلمنا نحن الدرس منذ وظف قاسم محمد التراث، وتحول الصورة كرمز في مسرح صلاح القصب عندها تشظت بعدهم الرقعة، وصار ناجي عبد الأمير يضع المشهد الأميري، وكريم رشيد يشعرنا بأن المسرح لا يسع إبداعاته، وأيقظنا غانم حميد من مخافة تحولنا إلى مومياء، وكاظم النصار طالبنا برفع عوارض الطريق. إنه إبداع متجدد، وستأتي قائمة أخرى بأسماء مبدعين جدد ما دام هناك نبض.

*عرفناك ناقداً مسرحياً، ثم اقتحمتَ ميدان الكتابة المسرحية وأجدتَ أيضاً خاصة بعد إصدار مسرحيتك الثانية ( رثاء الفجر ) والتي كتب مقدمتها، وأشاد بها الرائد المسرحي يوسف العاني. أين تجد نفسك الآن في النقد أو في التأليف؟

- أجد نفسي بين الاثنين، وإن كنت أميل أكثر إلى التأليف المسرحي لأنه يمنحني مساحة أوسع للبوح والتآمر مع مرجعياتي على خلق عوالم من الخيال المشفّر. حقاً أن النقد يجعلني أستبطن أشيائي بعد صراع بيني وبين الآخر ذلك المنجز نصاً كان أم عرضاً مسرحياً لأجد في نهاية الأمر تشكيل طرف ثالث أكثر معقولية مني ومن المنجز. أما التأليف فيجعلني أعقد علاقات طيبة مع شخصيات تلعب أمامي على الورق

 

 قاسم//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/edfdf107-11aa-4acf-aa71-dbb2ca7343be.jpeg مطرود

 masraheon@gmail.com

kasimalgaboury@hotmail.com

تاريخ الولادة: 1961 العراق / بغداد

شهادات

- التحق ( بأكاديمية الفنون الجميلة ) عام 1994 جامعة بغداد وتخرج منها عام 1998 في اختصاص الفنون المسرحية قسم الإخراج المسرحي

- 1979 دخل معهد الفنون الجميلة / بغداد قسم الفنون المسرحية فرع الإخراج

- دخل في أكاديمية هلفرسم ( Media academie / Hilversum ) وحصل على دبلوم في مجال الإعداد وتقديم وإخراج البرامج التلفزيونية ( Bureauredactie Televisie )

- أكمل الدورة الخاصة في كبفيّفة كتابة السيناريو في radaracademie

شهادات تقديرية

- 1995 لمشاركته في مهرجان المسرح الجامعي الأول المقام في كلية الفنون الجميلة

- 1995 لمشاركته في مهرجان منتدى المسرح الحادي عشر كناقد للكثير من الأعمال المسرحية

- 1996 لمشاركته في مهرجان المسرح العراقي الثالث بالكثير من المقالات النقدية

- 1997 لمشاركته في مهرجان المسرح العراقي الرابع

- 1998 لمشاركته في مهرجان المونودرما الثاني المقام من 29-3 ولغاية 28 - 5

المسرحيات التي ألفها

- طقوس وحشية

- للروح نوافذ أخرى

- رثاء الفجر

- الجرافات لا تعرف الحزن

- نشرب إذن

- جسدي مدن وخرائط

- دمي محطات وظل

- معكم انتصفت أزمنتي

- أحلام موضع منهار

- أوهام الغابة

- مجرد نفايات

- عزف على حراك الجمر

- ليس عشاءنا الأخير

- مواطن

- موتى بلا تأريخ

- هروب قرص الشمس

- حاويات بلا وطن

- ما الذي حدث ؟

- صدى الصمت

 

كتب مطبوعة

- للروح نوافذ أخرى

- رثاء الفجر

- الجرافات لا تعرف الحزن ومسرحيات أخرى

- طقوس وحشية

- سمفونية الجسد والموت

كتب تحت الطبع

- دمي محطات وظل

- أحزان جثة

- المسرح العراقي عطاء دائم

- مجرد نفايات ومسرحيات أخرى

- عزف على حراك الجمر

- ليس عشاءا الأخير

- حاويات بلا وطن

- ما الذي حدث ؟

- صدى الصمت

المسرحيات التي أخرجها

- 1979 صرخة في وجه ألذات

- 1980 "الاستثناء والقاعدة" لبرتولد برخت

- 1986 مهرجان الدمى في سوق هرج

نصوصه المسرحية التي قدمت على المسرح

- قدمت مسرحية "للروح نوافذ أخرى" على مسرح الرشيد / العراق

- نص مسرحية الحاوية على منتدى المسرح / العراق

- قدمت ثانية مسرحية "للروح نوافذ أخرى" ونالت جائزة أفضل ممثلة في الأردن / عمان

- قدمت مسرحية "الجرافات لا تعرف الحزن" على متحف روتردام العالمي

- قدمت مسرحية "الجرافات لا تعرف الحزن" في الكويت

- قدمت مسرحية "الجرافات لا تعرف الحزن" في تونس

- قدمت مسرحية "الجرافات لا تعرف الحزن" في ليبيا

- قدمت مسرحية "الجرافات لا تعرف الحزن" في العراق

- قدمت مسرحية" الجرافات لا تعرف الحزن" في سلطنة عمان

- قدمت مسرحية "الجرافات لا تعرف الحزن" في عمان

- قدمت مسرحية "الجرافات لا تعرف الحزن" في سوريا

- قدمت مسرحية " نشرب إذن " في الكويت

- قدمت مسرحية " مجرد نفايات " في سلطنة عمان

- قدمت مسرحية " مجرد نفايات " في العراق الموصل

- قدمت مسرحية " مجرد نفايات " في العراق بغداد

- قدمت مسرحية " رثاء الفجر " في سلطنة عمان

- - قدمت مسرحية " رثاء الفجر " في الأردن ضمن مهرجان عمان المسرحي

- قدمت مسرحية " رثاء الفجر " في القاهرة ضمن مهرجان المسرح التجريبي

- قدمت مسرحية " نشرب إذا " في لاهاي في هولندا باللغة الهولندية

- قدمت مسرحية " نشرب إذا " في الكويت

 

قدمت اغلب أعماله على المسارح العربية والأوربية والتي علم بها المؤلف او لم يعلم بها ومنها مثلا كرواتيا أو سوريا والكثير من البلدان الأخرى

جوائز

- جائزة أفضل نص مونودرما عن مسرحية الحاوية

- كرم من قبل المركز العراقي للمسرح على جهوده المبذولة وإسهاماته في دفع الحركة المسرحية في العراق

- بالتفاته فريدة من نوعها كرمت دائرة السينما والمسرح المبدعين من الشباب والرواد وكان مطرود ضمن المكرمين وهو الوحيد الذي كرم بالنسبة للمغتربين

- نال الطالب المغربي فوزي السعيدي من جامعة المولى إسماعيل \ كلية الآداب والعلوم الإنسانية \ مكناس بحث دبلوم الدراسات العليا المعمقة في مسرح قاسم مطرود وإسهاماته في كتابة النص المسرحي

- تناول العديد من طلبة الدراسات العليا في أكاديمية الفنون الجميلة في العراق تجربة قاسم مطرود المسرحية وخاصة في التأليف المسرحي

عمل في المجالات التالية / العراق

- عمل في التلفزيون كفاحص أفلام

- بدا العمل في الصحافة منذ عام 1982 إذ نشر في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية

- كتب في جريدة العراق كل يوم أربعاء متناولا فيها أهم الأحداث المسرحية بدا من عام 1983 حتى 1987

- اشرف على صفحة المسرح في جريدة الجمهورية اعتبارا من عام 1994 ولغاية 1998

تراجم

- ترجمت مسرحية للروح نوافذ أخرى إلى اللغة الهولندية

- ترجمت مسرحية رثاء الفجر إلى الهولندية

- ترجمت مسرحية الجرافات لا تعرف الحزن إلى اللغة الهولندية

- ترجمت مسرحية نشرب إذا إلى اللغة الهولندية

- ترجمت مسرحية عزف على حراك الجمر إلى اللغة الفرنسية

- ترجمت مسرحية للروح نوافذ أخرى إلى اللغة العبرية

- ترجمت مسرحية دمي محاطات وظل إلى اللغة العبرية

 

- عضو هيأة تحرير مجلة أسفار

عمل في المجالات التالية / هولندا

- عضو هيأة تحرير مجلة أحداق

- عضو هيأة تحرير مجلة علوم الالكترونية

- عضو هيأة تحرير مجلة أحداق

عضو في

- عضو اتحاد أدباء العراق

- عضو اتحاد أدباء العرب

- عضو اتحاد المسرحيين العراقيين

- عضو ومن مؤسسي رابطة نقاد المسرح

- عضو منظمة On File

- عضو ومن مؤسسي البرلمان الثقافي العراقي في هولندا

قدمت إليه دعوة لحضور مهرجان قرطاج المسرحي بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيسه وقد شارك في العديد من الندوات الفكرية

قدمت إليه الدعوة لحضور مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي كرئيس تحرير لمجلة مسرحيون في الدورة السادسة عشرة

قدمت إليه الدعوة لحضور مهرجان المسرح العربي

قدمت إليه الدعوة لحضور مهرجان المسرح العماني الثاني

وكثير من المهرجانات العربية والأوربية الأخرى الخاصة في المسرح والميدان الثقافي والتي يصعب ذكرها لأنها فاقت العشر دعوات في العام الواحد

- رئيس تحرير أول مجلة عربية الكترونية تعنى بالفنون المسرحية (مسرحيون ) www.masraheon.com والتي أصبحت بعد عام من إنشائها مصدرا هاما للدارسين والمهتمين بالشؤون المسرحية

- رئيس قسم الفنون المسرحية في الجامعة الحرة في هولندا

 

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved