أقيم في دار الكتب والوثائق معرض لنتاجات الأطفال والفتيان المشتركين بدورة "الفنان التشكيلي الرائد فائق حسن " للرسم ، صباح يوم الخميس ، 29/ 9/2016 ، تحت شعار ( بغداد تنضم الى شبكة المدن الإبداعية التابعة لليونسكو )، افتتحته الكاتبة والصحفية أسماء محمد مصطفى مدير قسم العلاقات والإعلام في الدار، وحضره جمع من الفنانين والاعلاميين وموظفي الدار، وتخلله عزف موسيقي للفنان تحرير ثامر راقَ الحضور بما فيهم الأطفال الذين توزعوا في قاعة العرض كالفراشات .
تضمن المعرض 300 عمل لـ 37 فنانا صغيرا، أشرف على تدريبهم لمدة شهر ونصف الشهر مسؤول مرسم مكتبة الأجيال في الدار الفنان التشكيلي شبيب المدحتي الذي أشار الى ان هذه الدورة هي الاولى في دار الكتب والوثائق حيث جمعت الاطفال والفتيان وبأعمار مختلفة لغرض تدريبهم تدريبهم وتعليمهم الرسم وتنمية مواهبهم الفنية، وأصبح لديهم رصيد من الأعمال الفنية ونتاجات جيدة أقيم لها المعرض الذي سمي بنتاجات دورة فائق حسن الاولى .. موضحا أن أساليب الرسم لدى الأطفال قد تعددت وعبرت عما في دواخلهم من احاسيس ورؤى مختلفة بصوره تلقائية عبر 300 عمل فني يختلف أحدهم عن الآخر من ناحية الفكرة والموضوع والمادة المستخدمة في الرسم .
وأشار المدحتي الى استضافة المعرض مجموعة من أعمال الطفلة الموهوبة سماء الامير التي تتحدى مرضها المزمن بالامل والاصرار، فكان لها جناح خاص لأعمالها حيث تميزت باختيار الخامة والمادة المستعملة في الرسم وأهتمت بوحدة الموضوع بأسلوب تعبيري في بعض اعمالها وبأسلوب واقعي في أعمال أخرى، وكذلك اعتمدت على اللون والكتلة في الموضوع حيث عبرت عن حالة حقيقية تلامسها في حياتها، مؤكدا على أنها وبالرغم من صغر سنها إلا أنها استطاعت أن تعبر وتفرز كل ما يدور في داخلها لتضع عبئاً تحمله على سطوح بيضاء وتجعل من هذه السطوح اشكالا وألوانا لتصنع الجمال والامل في الحياة والتطلع الى بناء مستقبل جميل يحيط بها، تكلمه وتغازله بكل هدوء ورقة، دون أن يشعر بها أحد مما يجعل المتلقي يشعر بأن هذه الرسامة تمتلك البهجة والفرح والسرور ويتساءل اين هذه الموهوبة المبدعة التي عجزت عن حضور المعرض بسبب وضعها الصحي الحرج ، والرد هو أن أعمالها وخطوطها وألوانها موجوده تعبر عن كيانها وشخصيتها .
من جهتها قالت الفنانة التشكيلية ابتسام الخفاجي وهي مدربة أيضا في الدورة الفنية التي أقامتها دار الكتب والوثائق إن المشتركين بدورة فائق حسن استطاعوا تحقيق منجز فني محفور على جدران دار الكتب والوثائق من خلال إبداعاتهم وأعمالهم التي شاركوا بها في المعرض الفني حيث حظي باهتمام الإعلاميين والفنانين الذين حضروه، مشيرة الى أن هناك دورات مقبلة سيقيمها مرسم مكتبة الأجيال في دار الكتب والوثائق خلال العطل المدرسية لغرض تنمية المواهب الفنية على طريق بناء جيل جديد يزهو بحب الفن والإبداع .
وقالت الفنانة الصغيرة سماء الامير التي حلت ضيفة شرف وأسمت ركنها في المعرض بـ " عالم أحلامي يتحدى الواقع " وعرضت فيه 46 لوحة معبرة عن جمال الانسان والطبيعة والوطن والاحاسيس الانسانية إن اشتراكها بالمعرض الذي أقامته دار الكتب والوثائق زادها من ثقتها بنفسها وسمح لها بتعلم أمور جديدة ذلك انه مجال لتعبر اكثر عن شعورها وجعلها سعيدة، وسيساعدها اكثر لتعبر مرحلة المصاعب الصحية التي تعانيها، . صحيح أنها تعبت في تجهيز لوحات للمعرض لكنها تعلمت من هذا التعب . فالإنسان لاينجح إلاّ بالاجتهاد، وكلما بذل جهدا أكبر تعلم أكثر .
وتقدمت سماء بالشكر الى الفنان شبيب المدحتي الذي أشرف على المعرض ودعمها بالإهتمام واقترح أن تكون ضيفة شرف كونها لم تشترك بالدورة وإنما اقتصر اشتراكها على المعرض بسبب وضعها الصحي الصعب الذي تعاني منه منذ الولادة ويمنعها من حضور الدورس التدريبية، ولهذا تعتمد على نفسها في تنمية موهبتها . كما شكرت الفنانة ابتسام الخفاجي لإهتمامها، وكذلك توجهت بالشكر الى دار الكتب والوثائق لإتاحتها فرصة للأطفال كي يقيموا معرضا للوحاتهم .
أما الفنانة الصغيرة أفنان صلاح صادق، العمر 13 سنة، التي سمت ركنها بـ ( معرض السعادة ) وضمنته عشر لوحات، فتمنت أن يكون هذا العرض بداية سعادتها في مجال هوايتها وموهبتها ومنه الانطلاق، وتوجهت بالشكر الجزيل لكل من أسهم بإعداد هذا المعرض، فضلا عن امتنانها لكل من كان سببا في توجيهها وتعليمها وهما الفنانان شبيب المدحتي وابتسام الخفاجي . كما قدمت الشكر لكل من قدم يد المساعدة من قريب او بعيد .
وأشارت الفنانة الصغيرة أمنية مصطفى، العمر 11 سنة، التي عرضت 7 لوحات الى أنها اجتهدت في رسم لوحاتها لتتعلم وتكتسب مهارات جديدة، وهي فرحة باشتراكها بالمعرض بلوحات تعبر عن مشاعرها وحبها للحرية والحياة والوطن، شاكرة دار الكتب والوثائق وقسم العلاقات والإعلام فيه والفنانين شبيب المدحتي وابتسام الخفاجي .
وتوجه كل من الفنانين الصغار الأخوة حسين وحنين وبنين بالشكر الى دار الكتب والوثائق لرعايتها رسومهم معبرين عن فرحتهم بالاشتراك بالدورة الفنية والمعرض وتعلمهم الكثير على يدي الفنانين شبيب المدحتي وابتسام الخفاجي .
ـ قسم العلاقات والإعلام في دار الكتب والوثائق