"معاً نبني جسور التواصل من أجل عراق مزدهر"

2012-09-21

"معاً نبني جسور التواصل من أجل عراق مزدهر"
المؤتمر الثاني للمهاجرين العراقيين: الواقع والطموحات

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/4bf49b62-60ca-4a37-953a-da5b04b021f0.jpeg

منذ عقود خلت ظل النزيف البشري العراقي مستمرا، فمئات الآلاف من المبدعين والمثقفين والعقول العلمية في كافة المجالات من شبيبة ونساء من كافة الطوائف والمكونات الأساسية لألوان الطيف العراقي الزاهية الألوان التي أضطرت لمغادرة الوطن عنوة بسبب السياسات الرعناء للنظام الدكتاتوري الفاشي، هذه الأعداد بلغت اليوم وحسب أقل التقديرات مليوني مواطن عراقي يتوزعون في كافة أرجاء المعمورة، وتعددت ظروف معيشتهم وحياتهم، فمنهم يعيش وضعا مستقرا نسبيا لا يعوزه إلا الحنين الى تربة الوطن، وآخرون يعانون من صعوبة ظروف العيش الأقتصادية والأجتماعية والنفسية، ومعظمهم يتطلع الى اليوم الذي تتوفر فيه الظروف الطبيعية الآمنة من أجل العودة الى أحضان وطنه، ومن أجل ذلك سعت الدولة العراقية الجديدة بعد التغيير ورغم الظروف السياسية المعقدة الى مد جسور التواصل مع المهاجرين العراقيين أينما كانوا، في الداخل وفي الخارج، وتم تأسيس وزارة أخذت على عاتقها هذه المهمة التي أقل ما يقال عنها أنها مهمة صعبة ومعقدة، وتحتاج الى أموال ومشاريع ضخمة لضخامة تلك المسؤولية، فالبلد يحتاج اليوم الى العقول والكوادر الوطنية الغيورة المخلصة، ونسبة كبيرة منها موجودة في الشتات، ومن أجل التواصل مع أبناء الوطن أينما وجدوا أخذت هذه الوزارة الحديثة العهد والقصيرة العمر في الفترة الزمنية بنشاطات دؤوبة، لكن تحتاج ثمارها الى فترة زمنية كافية كي تنضج، خصوصا وأن ظروف البلد لازالت تعاني من واقع سياسي مرير يحتاج الى إعادة التقييم والتصحيح لتبنى الدولة على أساس الأخلاص والروح الوطنية والكفاءة، بعيدا عن التكتلات والمحاصصات الطائفية والأثنية والعرقية.

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/47374d68-83c7-47b5-a6ff-b5320549f307.jpeg


وعلى هذا التوجه وبرعاية وزير الهجرة والمهجرين الأستاذ ديندار نجمان شفيق عقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، المؤتمر الثاني للمهاجرين العراقيين في الخارج، للفترة من 9 ديسمبرحتى 11 ديسمبر 2011م وتحت شعار "معاً نبني جسور التواصل من أجل عراق مزدهر"، ضم وفد وزارة الهجرة والمهجرين السيد الوزير ووكيل الوزارة الأستاذ الدكتور سلام الخفاجي، وعدد من المسؤولين في الوزارة، وكان المؤتمر بالتنسيق والتعاون مع وزارة الخارجية العراقية، حيث حضر السفير العراقي الدكتور حسين العامري والوزير المفوض في السفارة العراقية الدكتور حكمت داود جبو فضلا عن السفير أرشد عمر اسماعيل رئيس الدائرة القنصلية في الوزارة والملحق الثقافي العراقي في البعثة الدبلوماسية العراقية الدكتورة بتول الموسوي.
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/0c82dda2-b191-4b00-86e8-12a8303a3ccd.jpeg
وفي أجواء عراقية حميمة التقى المندوبون ويقدر عددهم بحوالي 200 مهاجر يمثلون المهاجرين العراقيين من عدة دول أوربية، من مواطنين ومبدعين وكوادر علمية من أختصاصات ومهارات مختلفة، حيث وقفوا جميعا في بداية المؤتمر تحية لعزف ألحان النشيد الوطني، ومن ثم تم تلاوة آيات من القرآن الكريم، وبعد كلمات الترحيب الرقيقة التي قدمها الأستاذ محمد صفو محمد مدير عام دائرة شؤون الفروع، مرحبا بأبناء العراق من شماله الى جنوبه، شاكرا الجميع على تلبية الدعوة لحضور المؤتمر، ثم تحدث وكيل الوزارة ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستاذ الدكتور سلام الخفاجي معلنا بدأ أعمال المؤتمر موضحا الهدف من أقامته، شاكرا جهود وزارة الخارجية بتعاونها لتنظيمه وقدم نبذة مختضرة عن الوزارة وأدائها، ونشاطها من المؤتمر الأول الذي عقد سنة 2006 في مانشيستر البريطانية، منوها الى الظروف غير الطبيعية التي مر بها البلد بين المؤتمرين، ومن ثم دعا الحضور من المهاجرين الى مشاركتهم في تشخيص الهموم والمشاكل ومساعدة الوزارة في إيجاد الحلول لها من خلال ورش العمل الست التي نضمها المؤتمر.
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/bfd0cd10-bc5e-4524-be1b-aac3b0c2aeef.jpeg

بعدها كان للسيد الوزير ديندار نجمان كلمته الذي تناول فيها أهم نشاطات وأنجازات الوزارة وما تعانيه من مصاعب في طريق تقديمها الخدمات للعائدين، وموضحا ما يحيط بالوزارة من أحداث وتطورات وما تحمله من آمال وطموحات مستقبلية لجميع المهاجرين في الداخل والخارج، عاكسا صعوبة المهام والتحديات التي تواجه الوزارة، وسعي الوزارة للتفكير اليوم بعودة المهاجرين وأندماجهم وفق أسس علمية، وتحدث عن أوضاع الجالية العراقية في الدول المجاورة وقال ان العراق يشهد عودة الأسر العراقية من دول الجوار والدول الاخرى بعد تحسن الوضع الامني، وان لدى الوزارة أولويات منها غلق المخيمات في الدول المجاورة وتقديم المساعدات الطارئة لمن هم بحاجة اليها من العوائل في بعض الدول، أما في الدول الأوربية فالبلد بحاجة الى أبنائه جميعا وبالذات أصحاب الكفاءات العلمية والفكرية من أجل إعادة أعمار العراق، وننتظر من الحضور المشاركة الجدية وتقديم المقترحات، شاكرا السفير العراقي في السويد وكادر السفارة واللجنة التحضيرية للمؤتمر عما قدموه من دعم مميز لتهيئة مستلزمات انعقاد المؤتمر في ستوكهولم.
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/9137e003-ef2a-459c-80e8-05c4c864ef5a.jpeg
وكان لمعاون الأمين العام لمجلس الوزراء فرهاد نعمة الله المنسق الوطني للمهاجرين والنازحين، كلمة تعرض فيها لما قدمه مجلس الوزراء من دعم وأسناد للوزارة بشكل مباشر من أجل مواصلة الطريق لتحقيق الأهداف وخطط الوزارة، وكذلك الدعم الذي قدمه مجلس الوزراء لإقامة المؤتمر الثاني للمهاجرين، والدعم المتواصل الذي يصب في خدمة مشروع عودة الكفاءات العراقية وتعزيز دورها في عملية بناء الوطن. وأشار الى ضرورة حملة وطنية سريعة لتسهيل عودة المهاجرين الى بلدانهم للمساهمة في عملية التنمية، وهو واجب على الحكومة أن تمهد لعودتهم من خلال تهيئة الأرضية والتمهيد لذلك.
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/a1a6d8bb-c5d2-4998-aeb5-4bbf5c13d8f2.jpeg
ثم كان للسفير العراقي في مملكة السويد الدكتور حسين العامري كلمة دعا فيها المهاجرين الى العودة للألتحاق بالوطن والمساهمة في إعادة البناء في كافة المجالات، كما دعا الحكومة الى وضع خطط للعودة المبرمجة وتهيئة البنية التحتية لأستيعاب العائدين ليمارسوا حياتهم ونشاطهم وليساهموا مع أبناء بلدهم في إعادة البناء، وأشارالى دور السفارة العراقية ووزارة الخارجية في تقديم الخدمات الى المهاجرين العراقيين، وهي تعمل بما في وسعها لتذليل الصعوبات منوها الى وجود مشاكل خارجة عن إرادة السفارة أو الوزارة، وبعض المشاكل تنتظر سن قوانين جديدة تتيح أنجاز معاملات بعض الأخوة ممن يعانون من عدم توفر مستلزماتها حاليا، كما طالب من خلال منصة المؤتمر وبشدة من تهيئة منظومة إصدار الجوازات بسرعة، والقضاء على الروتين والبيروقراطية وقال لقد سئمنا الوعود، لكنه أفرح الجالية العراقية في السويد بأنه تم شراء بناية كبيرة لتكون قنصلية جديدة بدلا من الحالية الملحقة مع السفارة، كذلك أنه تم صدور قرارأفتتاح المركز الثقافي العراقي في السويد من قبل وزارة الثقافة العراقية، وسترسل الوزارة وفدا كامل الصلاحيات لأستئجار مكانا للمركز الثقافي العراقي.
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/2b808277-af7d-432b-bc11-83850cc2d070.jpeg
بعدها القت السيدة وئام الملا سلمان كلمة بأسم المهاجرين، أثارت فيها الشجون والحنين الى الوطن ولوعة ما يعانيه المهاجر من مصاعب في دوائر الدولة العراقية عند عودته، وعكست بعض مطالب المهاجرين وما يلحق بهم من خراب وتشويه لهويتهم الفكرية والروحية، وخصوصا المرأة المهاجرة في ظل مشاكل الأندماج والتأقلم، كما طالبت بتحقيق الحريات العامة في العراق فالإنسان الحر هو الذي ينتج ويطور وهو عكس المستعبد، فالأستبداد والفساد بأنواعه على ضفة واحدة، متمنية تحقيق طموحات المهاجرين.
وفي فقرة ضمن البرنامج تم عرض فلم عن ولادة وزارة الهجرة والمهجرين وفعاليات ومنجزات قامت فيها الوزارة.
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/230231df-c805-4abe-8cfd-e78d38e560fe.jpeg
وفي فقرة أخرى زار الحضور المعرض الفني والفوتوغرافي الذي أقامته الوزارة والذي يعكس ويوثق بعض نشاطات وفعاليات وانجازات ومهام الوزارة.
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/b54b72fd-25fa-47a1-ab9b-832ea44c65c9.jpeg
بعدها تم التقديم عن ورش العمل الست ومحاورها، فورشة "أساليب الاتصال" تولى الحديث عنها السيد ستار نوروز الذي قدم مداخلة حول محاور الورشة، والورشة الثانية "أستثمار العقول والكفاءات" وكانت بعهدة السيد سمير الناهي، والورشة الثالثة "تتناول الجوانب الاجتماعية للمهاجرين" تحدث عنها السيد علي شعلان مدير عام التخطيط في الوزارة، والورشة الرابعة "دور المرأة في المهجر" وتحدثت عنها السيدة هيفاء عبد الكريم، وورشة "خاصة بالمهاجرين من الجيل الثاني والثالث"، وقدم لها السفير أرشد عمر اسماعيل، وورشة "التنمية والهجرة" والتي وضح فحواها الوزير المفوض بالسفارة العراقية الدكتور حكمت داود جبو.
وخلال الحديث جرت أعتراضات من قبل بعض الحضور الذين طالبوا بتقديم ملاحظات مهمة قبل أنعقاد عمل الورش وأمام أصرارهم أنضم السيد الوزير لجانبهم مطالبا بتوفير فرصة لسماعهم قائلا: "وهذا ما جئنا من أجله"، وشكر الجميع السيد الوزير لسعة صدره، وطرح العديد من الحضور أفكارهم مباشرة في الجلسة العامة، والتي طالبت بتسهيل معاملات المهاجرين عن عودتهم للوطن وعدم أغراق وأجتثات طموحاتهم بالروتين والبيروقراطية والطلبات التعجيزية مما يجعل المهاجر يمل ويصيبه اليأس ويعود مكسور الخاطر من حيثما أتى، كما طالب البعض بأن تنبثق لجنة من المؤتمر لمتابعة ماتم تنفيذه وما لم يتم تنفيذه من توصيات المؤتمر السابق، ولماذا لم يتم تنفيذه، كما عكس البعض معاناتهم وأصطتدامهم مع أسلوب الرشاوي والمحسوبية والمنسوبية وسياسة المحاصصة وطلب تزكيات من جهات معينة، ولو كانت سياسة التزكيات مفيدة فلماذا كل هذا الفساد، وأكد آخرون اننا لم نخرج للنزهة بل حبا بوطننا، وطالبوا بتوفير وتسهيل أجراءات معاملات المهاجرين، وطالبوا بملحقية لوزارة الهجرة في السفارات لمتابعة معاملات وشؤون المهاجرين، كما طرحت من جديد معاناة أخواننا من الكرد الفيلية والتي لازالت عالقة ولم تحل جذريا خصوصا إعادة ممتلكاتهم ووثائقهم المسلوبة، ويضطرون فوق معاناتهم دفع مبالغ طائلة لأجل أستكمال معاملة إعادة ممتلكاتهم، وطالب البعض بضرورة النظرة الواقعية للأمور خلال طرحها في المؤتمر والبحث عن صيغ مناسبة وواقعية للأستفادة من الكفاءات العلمية، وطرحت وبشكل ملح وعاجل قضية الترحيل القسري للعراقيين المرفوضة طلباتهم، وكيفية مساعدتهم، كما طرحت أمور أخرى تتعلق بكيفية تنظيم المهاجرين وغيرها من الأمور الأخرى. وقد تحدث السيد الوزير مجيبا عن الطروحات التي قدمت وأكد متابعته شخصيا لقضية الأبعاد القسري حيث التقى مع وزراء خارجية العديد من الدول الأوربية وكذلك سعت وزارة الخارجية العراقية لكن هنالك مشكلة قانونية تعترض هذا النشاط، كما أجاب السيد وكيل الوزير الاستاذ الدكتور سلام الخفاجي عن موضوعة ما تحقق من مقررات وتوصيات المؤتمر السابق، والذي قال صراحة وللأسف أن ما تحقق ماهو إلا جزء يسير جدا، والأسباب كثيرة لذلك.
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/8f2379ee-0bbd-488a-905b-117fa2ff9fc7.jpeg

في اليوم الثاني بدأ عمل الورش كلٌ ضمن أختصاصه أو رغبته، وتناولت الورش طرح دراسات وبحوث وملاحظات وأفكار ومقترحات تصب في خدمة المهاجرين والوطن، وكيفية التواصل معه، وأستكملت تلك المناقشات في الورش صباح اليوم الثالث، وتم بلورة توصيات وقرارات، تم تقديمها من قبل إداريي الورش في الجلسة العامة، والتي أعقبها كلمة للسيد الوزير الذي شكر الجميع على المساهمة في نجاح المؤتمر، قائلا: كان أداءا جيدا، نشكركم عليه، وأكد بأن الوزارة ستحيل القرارات والتوصيات والمقترحات الى مجلس الوزراء، كما قدم ممثل وزارة الخارجية السفير أرشد عمر أسماعيل، شكره الجزيل للجميع على إنجاحهم الفعالية.
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/00365288-1a67-40e6-94a7-0f963a9967f9.jpeg
بعدها قدمت السيدة كريمة الجواري عضو لجنة المهاجرين في مجلس النواب كلمة مجلس النواب، مؤكدة أنه تم أنجاز جهد كبير وقالت: نحن في مجلس النواب أقسمنا على أن نحافظ على شعبنا ونصون كرامته، وأنتم هنا تمثلون جميع أطياف الشعب العراقي، ساهمتم معا في أنجاح أوراق أعمال المؤتمر، وسنكون حريصين على تنفيذها، وشكرت الجميع على تحملهم عناء السفر وتمنت ان يلتم الجميع من الشتات، فهم أبناء العراق وهو كجسم مشتت يحتاج الى ان تجتمع أجزاؤه، وقالت أن وزارة الهجرة والمهجرين من الوزارات الناجحة والتي تعمل بنكران ذات وتقدم كل عملها الى اللجنة البرلمانية بأستمرار، عكس بعض الوزارات التي تمتنع أحيانا عن تقديم نشاطها وعملها، ثم قام وكيل الوزارة الاستاذ الدكتور سلام الخفاجي رئيس اللجنة التحضيرية بقراءة البيان الختامي للمؤتمر، وشاهد الجميع فلما وثائقيا عن نشاطات منظمة الهجرة العالمية مع وزارة الهجرة في العراق، ولقاءات مع بعض المواطنين الذين حصلوا على دعم الوزارة.
بعد الفلم أعلن أنتهاء أعمال المؤتمر ووقف الجميع مع أداء النشيد النشيد الوطني العراقي.
أنتهت أعمال المؤتمر وما طرح فيه من توصيات ومقترحات هي كبيرة جدا وهي طموحات أغلبها مشروعة، بل يفترض أن تكون واقعا منذ زمن بعيد بعد التغيير، واليوم أبناء الوطن أجتمعوا من جديد وطرحوا همومهم في هذه المحطة يتطلعون الى أمل ان تتحقق أمانيهم بالعودة والعيش الرغيد في ظلّ وطن يسوده الأمان والسلام والوئام والمحبة، تتعزز فيه الروح الوطنية والقيم الإنسانية النبيلة، يتمتع فيه الجميع بالمساواة والفرص الحقوق والواجبات، وطن يرتقي بأبنائه ويحتضنهم، وهذا الحلم هو حلمنا جميعا فهل سيتحقق...؟، أن طموحاتنا مشروعة فهل هنالك أمكانية وواقع لتحقيقها، هذا ما ستجيب عليه السنوات المقبلة.


معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved