صرخة من مثقفة واطار تربوي من درجة رفيعة عملت بكل تفان واخلاص في مصلحة الوطن دون أن تطلب مقابلا رحمك الله يا سيدتي وأسكنك فسيح جناته :
الى أهلى وعائلتي في أطراف الأرض أسألهم عن معنى وطن ؟؟؟...
هل الوطن مجرد إسمنت وحجارة ؟؟.. ... ... هل الوطن إدارات لا علاقة للمواطن بها، هل هي فقط إدارة للتحكم فينا كما تهوى ووفق غرائزها ومآربها وما توده من عبيد ومصالح ؟؟
حتى الآن لا زال السؤال يحيرني ويدفع بي نحوكم علني أجد الجواب ؟؟..
اسمعوا يا أهلي وعائلتي ووطن روحي، ما تعرضت له يوم 15 سبتمبر الجاري، وأنا في طريقي لبروكسيل لتحضير لقاء غربي عربي يسعى ويهدف للتواجد الإنساني المشترك على الأرض، وأنا على بعد خطوات من الباب الرئيسي لمدخل المطار لتسجيل الدخول، لا أدري كيف انزلقت وارتميت أرضا، وعلى امتداد ساعتين ونصف، وأنا أراوح بين الغيبوبة واليقظة، وعند المراوحة بين الغيبوبة واليقظة الخاطفة ... فجأة انتبهت لرجل يقف قربي ليقول : ( لو سقطت داخل المطار لأنقذناها .. )، لكن كان أن رحمني ربي فتذكرت وطلبت من ابني أن يخرج بطاقة جنسيتي البلجيكية وطلبت منه أن يتصل بالإدارة البلجيكية لتنقذ حالي .. فمجرد ان رأوا البطاقة البلجيكية أحضروا سيارة اسعاف أخذتني لمصحة السلام، وكان أن اظهرت الفحوص أنني أصبت بكسور في عظام الحوض، فاشتغل البروفسور المسعودي رفقة فريقه مشكورين على تركيب قطع من الحديد، وأنا الآن أخضع للترويض الطبي، وبذا أعادوا لي الأمل في أن أقف بعد أن كان من الممكن ان لا يحصل ذلك، ها أنا الآن أحاول الوقوف على الحامول للحظات قصيرة جدا .
نعم هذا أمل أعاده لي حملة قسم أبقراط الحقيقييين . ولكن أمل معنى وطن نآى بعيدا عني
شكرا للإدارة البلجيكية شكرا للأطباء بمصحة السلام فلولاكم لظل جسدي مطروحا على الأرض .
مجرد ان أتماثل للشفاء سأرفع دعوى في هذا السياق وبطاقة سفري شاهد ودليل، كان يلزمني أن أكون بالمطار قبل السفر بساعتين ..
رسالتي أوجهها لجلالة الملك الراعي الأول ولباقي المسؤولين عن الوطن والمواطن .
ودعواتكم لي بأن أتماثل للشفاء...
جواب د. لطيفة حليم على رسالة الراحلة زهرة الزيراوي
وانا اقول لك حبيبتي الراحلة لقد شفيتِ فعلا من ضرر الدنيا الفانية ومن جسدها الفاني انت الآن شفيتِ فعلا من ضعفها وقصورها وبلواها ...
انت روح خالدة تنعم بقرب ربها في جنة الرضوان، ماعاد بك حس لألم اوسقم ولا خوف ولا وجل . انت الآن حرة طليقة في سماء الدار الدائمة سابحة في ملكوت الخالق تحمدين وتسبحين لاخوف عليك ولا انت تحزنين . ما عاد بك جوع ولا حنين . هي شربة ماء من جنة النعيم، طوبى لك الشهادة والجنة، سقوطك في الدار الفانية او ما علمت، أنه كان شهادة ميلادك مع الشهداء والصالحين فطوبى لك يا شهيدة، والله سبحانه يختار شهداءه من الصالحين، ونطمع ان نلحق بك في جنة النعيم مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا .