مدد يااا" رفاعي" مدد

2011-03-24

كما هو متوقع لم يفاجأنا خبر استقالة الحكومة ولم يدهشنا اعادة تشكيلها بتكليف سام من سيد البلاد بعد انتهاء موسم الانتخابات التي مازلنا نتابع احداث ذيولها الدامية في السلط ومحافظات اخرى لكن الحكومة الرشيدة اكدت واثبتت ان الانتخابات شفافة ونزيهه ومتوفرة الشروط وقرارات الحكومة على العين وعلى الراس نزيهه ..نزيهه .. ماعلينا ..فقد اخذنا مسبقا الاحتياطات اللازمة وسارعنا الى الاسواق بما تبقى لنا من قروش قليلة اشترينا احزمة لربط البطون ، وصابون لغسل الذهون ، وقطن لتسكير الآذان وقطرة ونظارة سوداء للعيون لأن المكتوب يقرأ من عنوانه ، مادام الرفاعي باق فلن تكون هناك (معجزة) بقلب الاحوال الاقتصادية والمالية وتقليص الضرائب وتخفيض الاسعار الغذائية (اسالوا البطاطا والبندورة)  ليعم الرخاء وتتحسن المعيشة للمواطن الغلبان في شتوية قاسية ليس بها لا كساء ولا غذاء حتى المطر غادر سماءنا وسنشحد قطرة الماء ..!

ليس بيني وبين الرفاعي قضايا شخصية ولا محاكم ولا اولاد على راي (عادل امام) ولا قدح ولا ذم بشخصه فلا ذنب له انه ورث الحكومة أبا عن جد وجاء من عائلة عريقة الجذور (كلاس ) مثقفة ، متعلمة ، تحب السياسة ومولعة بالكراسي (الفخمة) وحب الأردن تحظى بثقة القصروالاعتماد عليها في تسير امورالبلاد و العباد .

تتلمذ الابناء والانسباء ليتقلدوا المواقع الريادية والقيادية رغبوا بذلك ام لم يرغبوا ...! وكي لا اكون مواطنة جاحدة او ناكرة فقد عرفت بعضا من افرادها (بيننا عيش وملح ) اكلت على مائدة دولة المرحوم عبدالمنعم الرفاعي الشاعر والاديب ولدي العديد من مؤلفاته باهداء منه وكان نعم الرجل المهذبوالخلوق والدبلوماسي ..لكن لا يعني ذلك السكوت عن الارث والتوريث ..

ففي نظرة سريعة لتقرير كتبته سهاد العطيات في موقع الخط الاحمر نجد ان آل الرفاعي الكرام  شكلوا الحكومة 13 مرة ومع اعادة الرفاعي الحفيد( يفك النحس) عن رقم التشاؤم ليصبح 14 تقول الكاتبة :" باتت سياسية التوريث ورغما عن الجميع هي النهج المتبع في تشكيل الحكومات الاردنية وكأن الشعب الاردني يخلو من الكفاءات والقدرات السياسية والغير سياسية قد انحصرت في فئة معينة لا بديل لها ولا سبيل الاستغناء عنها او السماح لدخيل بغزوها او الاندماج معها !!" ونحن ايضا نقول.. لماذا ؟

من منا لا يحب الأردن رغم التجاوزات ، الفساد ، الترهل الاداري ، الغلاء الفاحش ، الفقر ، البطالة حيتان تأكل الاخضر واليابس ، العشائرية والعنصرية ، والمحسوبية ..!؟ نحب الأردن ونلتف حول العرش اخلاصا ووفاءا ودفاعا ومن يرمي الأردن بوردة رميناه بالنار.


لدينا مواطن يبيع السروال والكوفية والعقال ليرسل ابنه الى الجامعة ، نصف سكان الاردن في المدارس

والمعاهد والجامعات يأكلون العلم ( اكل) ولدينا الكفاءات والادمغة والذكاء والطموح .رغم ان طموح

البعض يقف عند حدود السياسة والكراسي ..!

الكل اولاد تسعة وعائلات ليست مشهورة لكنها مستورة لا جد يملك النفوذ والجاه ولا اب يملك العصى السحرية ولا ابن مولود وفي فمه ملاعق من ذهب ولا اعمام واخوال (عزوة ) قيمة وغنيمة ، لدينا مواطن يسدد الفواتير قبل ان يسدد (رغيف ) اسمر لفم صغاره ، لدينا مواطن يُؤمر فيطيع ، مسالم ، لا يحتج ، أو يصرخ ، ولا يعترض على الرفع والدفع وكما يقول المثل نحن أهل الانشراح نرحب بالقادم ونـــــــــــ...لمن ولى وراح ..!

اذن هي الدنيا مقامات وحظوظ وحظ الرفاعي (يفلق الصخر) في اعادة تشكيل حكومة متوازنة ، مرغوبة ومحبوبة تحظى بثقة النواب مفصلة تفصيلا لترضي كافة الاطياف السياسية ، ولن ترضي المواطن في تغيير الوجوه فقط دون تغيير في الاداء والالتهاء بمن يكون رئيسا للمجلس ومن نائبه ،ودون محاسبة لاعضاء الوزارة السابقين في التقصير واعادة فتح ملفات بعض القوانين (المسلوقة ) فقد طفح الكيل ،وبلغ السيل الزبى وطرح الثقة بتشكيلة وزارية جديدة بذات الاسماء (وان استبعد البعض) سيكون ضمير النائب الصادق والمحب لبلده ولاخيه المواطن وليس توقيع وارضاء ومصالح خاصة ..

جلالة الملك بين المعطيات والاولويات في كتاب التكليف السامي وينتظر حسن الاداء الفعلي لا حبرا على ورق

نسأل الله ان يحقق( الرفاعي) رغبات الملك في حكومة تضع المواطن على سلم اولوياتها وتخفف من معاناته

واكتآبه ، تحذف خط الفقر الاحمر (الفاقع ) من جدول ايامه ، تمسح ماركة التكشيرة الشهيرة عن وجهه

وأن تكون الوزارةالسابقة درسا مفيدا لسياسته الداخلية ليتجنب تكرار اخطاء وعثرات تزيد الهوة بين

الشعب والحكومة والحنق على تلك الطبقة المخملية صاحبة الغنج والدلع في المجتمع والمال والعقار في

بورصة البنوك والدولار ونسأل الله ان يكون (الرفاعي ) قد شعر بالم المواطن واوجاعه خلال عام ،

ونسأل (الرفاعي) كم عمر ابنه البكر كي نهيأ اطفالنا لمواكبة الجيل الجديد القادم الى الحكومة في سنين قادمة ..!؟

وكل تشكيل حكومة والأردن بالف خير ..


كاتبة من الأردن

Mahassen_h@yahoo.com








 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved