مهرجان فرقة طيور دجلة الرابع: خطوات واثقة نحو التألق

2013-08-10
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/722fa4d8-c95d-4e2e-8a23-bc952d62f5e0.jpeg  
لم يكن مهرجانا، بل عرسا عراقيا أحيته فرقة طيور دجلة وضيوفها الكرام القادمون من كل صوب، مع فرقة أنكيدو للرقص وسفير المقام العراقي الفنان المبدع حسين ألأعظمي، وهذه المرة على مسرح "السوديرتياتر" العريق في وسط العاصمة السويدية ستوكهولم، يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2012م، حيث أكتضت صالة المسرح، وعاد الكثيرون دون الحصول على مقعد، وهذا ما أثار إدارة المسرح التي تساءلت عن إمكانية إعادة العرض من جديد في يوم آخر لإعطاء فرصة لمن لم يسعفهم الحظ في الحصول على مقعد، هذا المهرجان الرابع لفرقة طيور دجلة، لكنه طفرة نوعية في حياة طيور دجلة، فصدحت حناجر النسوة عضوات الفرقة بأغاني التراث العراقي، وهنّ يرتدين الهاشمي المصمم خصيصا للفرقة ومن تنفيذ الفرقة فكرةً وتصميما وتنفيذا، حيث النخلة رمز العراق تتصدر الزي، وآثارنا العراقية الخالدة التي تعبر عن حضارة وادي الرافدين، مطرزة تحيط بها الألوان الزاهية، وكأنها ترمز إلى ألوان الطيف العراقي الجميلة، العراق بكل تلاوينه ومكوناته، تحويه الفرقة، فهي جسدت بحق الصورة الجميلة عن الوطن، الذي حضر هنا في قلوب الفنانين والحضور، قدمت الفرقة بقيادة المايسترو علاء مجيد العديد من الأغاني جماعيا وفرديا، (وين رايح وين/ لا ياهوى/ هذا مو أنصاف منك/ تجفي وتسل/ شرد أقدملك هدية/ سلمت الكلب بيدك/ ريحت الورد ولون العنبر/ وين أبن الحلال/ وأخيرا كوكتيل غنائي جميل للعديد من الأغاني بالعربية والكردية، وباللهجة المصلاوية)، أبدعن النسوة في الغناء الجماعي، وكذلك في الغناء الفردي (الصولو)، والثنائي، مما كان له وقع كبير على الجمهور، فقد أطربت تلك الأغاني أبن البصرة وأبن دهوك وأبن الموصل، وأبن بغداد، وأبن كركوك، وأنعشت روح الجميع.

 //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/6f9334fb-c8e7-4e13-a583-a5363444c0ea.jpeg

 ولم تكن فقرات الرقص لفرقة أنكيدو بقيادة الفنان مهند هواز أقل إبداعا، فهي الأخرى أجادت بعروض راقصة مستوحاة من التراث، وكان لمساهمة الفنانة العراقية الراقصة القديرة هناء عبد الله ذات التجربة الفنية الكبيرة مع الفرقة، له عدة دلالات فهي القادمة من أرض الوطن، تحمل عبقها وخبرتها في هذا الفن، مما ساهم في حماس الفرقة وجمالية عرضها.
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/e67307f7-0a54-4759-8be5-efb4d53e52eb.jpeg
 

أما الفنان حسين الأعظمي، فكانت فقرته، عودة إلى الماضي الجميل، وهو يغرد بالمقام العراقي ويحلق بنا إلى حيث تلك الذكريات التي عشناها وتربينا وترعرعنا، صدح بنا متنقلا بأنواع المقام العراقي، ملبيا رغباتنا، وأمتلئت القاعة بالتصفيق مرارا، والجمهور يغني معه ويردد الكلمات، التي بقت وستظل خالدة في تاريخ الفن العراقي، مادام هنالك أناس يحبون ويرعون ويحافظون على هذا الفن العراقي الأصيل..
وفي الختام، غنت فرقة طيور دجلة مع الأعظمي بقيادة المايسترو علاء مجيد، مقاطع منوعة كتحية للجمهور.
تحية لفرقة طيور دجلة التي أقامت وأشرفت على هذا المهرجان الراقي، وهي تتقدم بخطوات واثقة وواعدة على طريق الإبداع، وتحية لهيئتها الإدارية التي بجهودها أصبح للفرقة كيانا ونظاما متميزا، استطاعت الفرقة من خلاله أن تكون مؤسسة مهمة بين المؤسسات والجمعيات العراقية المتواجدة في السويد وخلال فترة قصيرة نسبيا، وتحية للفنان حسين الأعظمي الذي أجاد كما عهدناه، وتحية للموسيقيين والعازفين الذين قدموا من عدة دول منهم، الفنانون (محمد حسين كمر، وسام أيوب، حازم فارس، نوري الجبوري، جميل الأسدي، كاظم ناصر، مكريان أبو بكر، أنويا كامو، محمد لفتة، عبد اللطيف العبيدي، فرات فاضل، حسن علاء مجيد), وأخيرا لا بد من تقديم التحية لقائد الفرقة الفنان علاء مجيد، لما بذله من جهود استثنائية لكي تصل الفرقة لهذه الدرجة من الكمال، وكل الأمنيات بنجاحات جديدة ننتظرها على أرض الوطن.




 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved