ملاحظات أخوية إلى السيد الرئيس الأفخم رجب طيب إردوغان

2020-06-22

سنذهبُ إلى المساجدِ لنصلي مَعَ الأوثا

أرواحُهَا خالدةٌ خلودَ الآلهةِ في سنترال باركْ

نعمْ للأوثانِ أرواحٌ

وآياتٌ مُنَزَّلاتْ

كَتَبَتْهَا الشياطينُ التي لمْ تعرِفْهَا الكتبُ المقدسةْ

ولمْ تتفتَّحْ في حدائقِ الحضاراتْ

آباؤكَ الرُّوحيونَ فكرةٌ مدمرةٌ مِنْ أشلاءِ الوقتْ

على الوقتِ أنْ يكونَ الأشلاءْ

وعلى تركيا أنْ تكونَ سمسارةَ الوقتْ

أنْ تكونَ حجرَ الأساسِ للمكانْ

جحيمَ الشرقِ الأوسطْ

دِينَ الإخوانْ

وفخذَ الحوريةِ التي تستلقي في المِنْبَرْ

حيثُ يغطي الإمامُ عورتَهُ بالقرآنْ

كانَ عليكَ أن تُطيعْ

لمْ يكنْ عليكَ إلا أنْ تُطيعَ وأنتَ تكادُ تختنقُ تحتَ قدمِ السنديانْ

أنْ ترضخَ كذراعٍ منْ أذرعِ الأخطبوطْ

كسمكةٍ بينَ الأسنانِ الماضيةِ لقروشِ الحلفِ الأطلسيّْ

أنتَ ومآذنُ أنقرةَ مِنْ أنقرةَ إلى الدوحةِ إلى اللوحةِ إلى تطوانْ

النعيمُ جحيمٌ في مفهومِ الأئمةْ

وفي خططِ الجنرالاتْ

لهذا أنتَ ابنُ الواحةِ الكبرى

سيناريو العدالةِ مِنْ قوانينِ البنتاغونْ

مِنْ أنينِ الأوكالبتوس

*

سنذهبُ إلى المحاكمِ لنهدمَ العدلْ

لنبني نظامَ الصقورْ

لنحكمَ على الفكرةِ بالقتلْ

لنعتقلَ الأجنحةَ المحلِّقةْ

لنكونَ المصيرَ المحتومَ في لوحاتِ فان غوغ

مصيرَ أزهارِ عُبَّادِ الشمسْ

لعِبَادِ اللهِ الآخرْ

اللهُ الذي لا تعرفُهُ

اللهُ الذي يحلمُ بالحريةِ مثلي

اللهُ الذي أَجْبِلُهُ بكلماتي

وبِقُبْلَةٍ نسيَ أن يقتُلَهَا الجلادونْ

فبكتْ على صدري

اقتلني حبًا قالتْ لِيَ القُبْلَةْ

مزقني قُبُلا

لمْ تكنِ القُبْلَةُ سوى القِبْلَةْ

إلى هناكَ حيثُ يصلِّي العشاقُ والقتلةْ

إنهُ المصيرُ ذو الحدينْ

حدُّ الحبِّ وحدُّ السيفْ

ليسَ المصيرُ الذي تقررهُ السي آيْ إيهْ

كما كانَ مصيرُكْ

إنهُ المصيرُ الغارقُ في الغمامْ

الغائبُ في الغبارْ

المصيرُ الذي لا بدَّ مِنَ المصيرْ

لما تنطبقُ السمواتُ على الأرضْ

كما يُروى في الأساطيرْ

*

سنذهبُ إلى النوافذِ لنفتحَهَا للرياحْ

الرياحُ كلُّهَا التي منها ريحُ الموتْ

التي أهمُّهَا ريحُ الأنا

التي أروعُهَا ريحُ الهيمنةْ

ريحُ السيطرةْ

ريحُ العيظمةْ

وريحُ الاجتياحْ

الشجرُ الذي أحرقتَهُ في ليبيا في سوريا هو أنا

في العراقْ

الأرضُ امتدادٌ للأنا

وزلازلُ القومياتْ

سأكونُ أنايَ وتكونُ أناكْ

سأكونُ ما يجبُ عليَّ أن أكونْ

في نابُلُسَ وفي غزةَ وفي القدسْ

سأكونُ لأني أكونْ

إسرائيلُ أنتَ العِقْدُ العسكريّْ

العقودُ الأخرى

أمريكا أنتَ الأمرُ الإستراتيجيّْ

الأوامرُ الأخرى

زهورُكَ على قبري سأقبلُهَا

لأنها حمراءُ بلونِ دمي

لكنَّ موتي يحردُ عليّْ

موتي أنا صانِعُهُ اليومْ

موتي موتُ المدنِ لمَّا

تُقَرِّرُ العيشْ

 

ملاحظات أخوية إلى السيد الرئيس الأفخم علي خامنئي

 

رأيتُ في نومي البحرَ يمشي على قدميْهْ

كانتْ رغبةُ الموتِ في الإنتحارْ

الأقمارُ ليستْ تلكَ التي تسيلُ الفضةُ منها على مخدةِ العالمْ

الليلُ لا يعشقُ الحلكةَ التي تغطي الجبالْ

نهارُكَ بعيدٌ بُعدَ النجومِ في العيونِ المجنونةْ

فلتنتظرْ مائدتُكَ قهوةَ الغدِ مائةَ عامْ

همُّكَ الميتافيزيقيُّ يؤرِّقُكْ

قواربُ السياسةِ تَغْرَقُ في السُّباتْ

لن تمتطي حصانَ عليٍّ المنتظرَ مُذْ كانَ الجموحُ هُوَ الغدرْ

يا ربَّ العواصفِ اقبلْ صلاتي الأخيرةْ

مهماتُ الملائكةِ للشياطينِ انتهتْ على شفاهِ الرُّمَّانْ

لم تبقَ لنا بعدَهَا غيرُ نهايةٍ واحدةْ

ألَّا نموتْ

يا سيدي الوقتَ لا تَعْدُ إلى الوراءْ

يا إلهي الربَّ امهلني

لأني البَغَاءُ عندَ المودَّةِ والمودَّةُ عندَ البَغَاءْ

لهذا أحلمُ بالمرأةِ عاريةْ

في حِضْنِ قوَّادٍ مِنَ الشُّرفاءْ

القناعُ مهنةُ كلِّ حاكمْ

لهذا أشعرُ بالقيءِ كلَّ مساءْ

أودُّ لو أقيءُ جوهرِيَ الشائهْ

في الحروبِ قيئي هُوَ النارْ

لهذا أشنُّ الحروبْ

يخسرُهَا غيري لأربحَهَا وأربحَ هزيمةَ أوعيةِ الفخَّارْ

كلُّ شيءِ يتكسرْ

الأمواجُ التي أرفعُهَا بينَ ذراعَيِّ عاليًا حتى شواطئِ السَّرابْ

مشاريعُ الخيانةِ الديانةْ

مهالكُ الشعوبِ الشِّعابْ

الطرقُ المعبَّدةُ الممتدَّةُ إلى المعلومِ اللامعلومْ

سكاكينُ القَدَرِ المشحوذةُ في محاكمِ الأقاحْ

نحنُ لا نتعلّمُ مِنَ العدلِ شيئا

الظلمُ هُوَ العدلُ الفائضُ في الأسواقْ

والسخريةْ

سخريةُ الحكمِ وسخريةُ الأقدارْ

ramus105@yahoo.fr

افنان القاسم

أفنان القاسم - ولد في يافا عام 1944 - دكتور دولة من جامعة السوربون ودكتور حلقة ثالثة ودكتور فخري - أستاذ جامعي متقاعد من معهد العلوم السياسية في باريس وجامعة السوربون وجامعة مراكش والجامعة الأردنية وجامعة الزيتونة في عمان مؤلفاته: - الأعشاش المهدومة (قصص ستينية) الشركة الوطنية للنشر...

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved