مَنْ سمع
عن موت القسوة بالحنان،
موت الفساد بالتسمم،
عن موت الجشع بالتخمة،
مَنْ يسمع
صوت سقوط الكرامة،
صوت سقوط قطرات الحياء من الجبين،
يسمع
صوت سقوط الضمير،
أو يشاهد إرتطام الحرية
بحائط أو جبل أو بفأرة
ليقص علينا ضجة تهشم عظامها
ولو بعد حين
مَنْ رأى المعاول تستبسل على قامة الأمل،
تهدم برج الإنذار،
تسرح الصافرات في الطرق مقطوعة اللسان،
مَنْ غامر بمرافقة عملية إستئصال الحقد،
أوتجميل وجه الخيانة،
أوترميم أوتار حنجرة الخرس،
كلُّ هذا وأخبار المجد
تلاحقنا من ظلمة إلى أخرى
تلاحقنا ننبش عن موطئ قدم .