مرحبا ايتها الصحراء ، مرحبا ايتها الشجاعة

2011-03-26
الاربعاء : 4 ـ 8 ت 2010

الى مجد قيامة الاعزاء :

ـ سامي احمد العباس

ـ شعبان كريم

ـ الفريد سمعان

ـ مظفر النواب

 

خاص ـ " البلاد " ـ كندا :

ـــــــــــــــ

 

حسنا ، كان اسمي العراقي فقط ، يبعث القشعريرة في اجساد الذين لم يحبوا العراق ، وفي نفوس اؤلئك الذين يرتعبون من اسم العراق : كنت عراقيا وحيدا ، في غابة الوحشية العربية .

انا اتحدث في شان سنوات الثمانينات من القرن الماضي .

وفي امكنة لم تكن لولا العراق .

 

في تلك السنوات كان ثمة من يحتمي بطائفته ...

او بالنظام السياسي الذي يمثله ،

او في "الجبهة الوطنية" التي يدعو اليها .

 

العبدالفقير لله ، لم يحتم بطائفة ، او نظام سياسي ، او تجمع ائتلافي .

كنت امتلك قلمي فقط .

ولم يكن معي الا العراق .

ولذلك قلت : ليس بعد الله الا العراق !!

 

وعندما ضاقت بي السبل ـ وما اكثرها ـ لم اختر الا العراق .

حتى ان الذين ضاقت بهم السبل ، يوم كانوا محسوبين على جمهورية اليمن الديموقراطية ، او غيرها من الولاءات العربية والاجنبية ، وكان ذلك في دمشق قبيل ان ينتهي النصف الثاني من عقد ثمانينات القرن المنصرف ، اعلن مسؤولهم الحزبي ـ جهارا نهارا : اذهبوا الى جمعة اللامي ، ليخلص لكم جوازات سفركم اليمنية ، والعربية .

هل تتذكر ذلك ايها النبيل ابن النبيل ؟

هل بمقدورك ان تنطق بكلمة حق واحدة ؟

وهل تتذكر ذلك ايها الشاعر الشفوق الشفيق ؟!

 

كانوا مثقفين وشعراء يقولون انهم شيوعيين على " 14 قيراط " .

وكان بعضهم يرفع لافتة ديموقراطية .

 

ولذلك وقفت في صفهم ، كما كنت وقفت في صفهم ، يوم كانوا يتعرضون الى ايذاءات في مقر اتحاد الادباء ببغداد .

وفي حينه كان بعض الاقزام ، ومنهم من يعرف نفسه ، وهو "الطبال المستجد"، عميل الاجنبي ، شاعر اللحظة الشعرية ،يعرف انه انتهى الى برميل قمامة .

وهو الان برميل قمامة .

وربما اعود الى كشف بعض سلوكاته التفسية والجسدية ، اذا ما وجدت ان في ذلك تسرية عن النفس ، وتذكرة لئلا ينسى بعضنا .

 

غير ان اولئك الشباب لم يتحولوا الى صراصير في براميل قمامة . ولم يرتضوا ان يكونوا " مفكات " في ماكينات الدعايةالغربية .

كانوا شيوعيين ، جمعتني ببعضعهم اشرف الساحات .

اليوم ، عندما استعيد ذكراهم ، اقف خاشعا في حضرة مواقفنا جميعا .

وكذلك اقف مناكفا ، ومباهلا ، اولئك الذين استمروا على الكذب والبهتان .

 

لا يفيد الصوت العالي ، ايهاالذوات ، فنحن ابناء "القرية الواحدة" .

 

اليوم ، استعيد شرف تلك الايام .

وادعو الشهود الاحياء الى النطق بكلمة حق.

 

مرحبا ايتها الحقيقة .

ومرحبا ايها الرفاق .

 

جمعة اللامي

www.juma-allami.com

juma-allami@yahoo.com

 

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved