أبدأ أولا بالسؤال الآتي : هل تستطيع أجيالنا القادمة أن تقود المجتمع في ظل ما يفرضه الخلل الإجتماعي الذي يعيشه وطننا اليوم، وهو مبتلى بانحطاط القيم والأخلاقيات وارتفاع نسبة البطالة وعدد الآطفال المشردين والمعششين عند تقاطع الشوارع..
وهنا نود أن نذكر بأن العلماء والمختصين، يؤكدون بأن الطفل يستطيع التقاط ثقافة أي مجتمع، اذا عاش فيه فترة زمنية كافية . وتؤكد تلك الدراسات أيضا بأن التربية هي الميدان الذي يتم من خلاله صياغة الشخصية الإنسانية بكل مقوماتها الأخلاقية والسلوكية والتي تؤثر على الإنسان وتجعله قادرا على انشاء العلاقات الضرورية في محيطه المادي والإجتماعي والفكري وبمحيطه وبالبيئة التي يعيش فيها .
و إن تدني مستويات التعليم في كل مراحله .. ونزوع العدد الهائل من االأطفال عنه، جعلني أطرح كل هذه المخاوف والتساؤلات حول قابل مستقبلنا .