هبطت من فردوس العشق
تتمختر بين أرائك السندس
شدٌت لي في العيون السود
صومعة ..
ما أغواني التفٌاح فيها
لكن الرمش منها ساحر
أنت عاشق !
هكذا قالت لي
فكم أبكيت من سمراء
... وكم أدميت قلوباً
واشتكت منك المشاعر
تشيٌد قصور الحب فوق الشواطئ
علٌ الليل يطيل جزره
وفي ساحات الغرام
أنت صيٌاد الكواسر
قلت ..
مفتون بك يا سيدة الجنون
سمراء اعتدلي في رمشي
ففي عيناي يمور شوقي
يعصرني لك الغرام لهفةً
بحق الله كيف أظل صابر
الشهد لولا أنفاسك لم يكن
سبحان من سوٌاك بين الورى
بدراً
كنت قد عذلت العشٌاق
فأثقلني السهاد
والليل الساهر
أحبك وكفى ...
التفصيل يتعبني
أساكن الندى ولا أقضي
منه وطراً
فلم يبق في النبض رمقاً
وجمال حسنك يغشى النواظر
كيف لانهوى ؟
أليس الحب فينا فطرة ؟
يموت من دفن الهوى في قلبه
دعيني أبذر الحب بين الناس
فيعيشون أموات الغرام أرواحاً
خيراً من أن تمسي قلوبهم
مقابر
نعم .. أنا عاشق
وهيامي في الهوى ظاهر
بلغوا رواة العشق عن خبري
وأحضروا المحابر
ودوٌنوا ما أمليه عليكم
أعلن أنٌي إمام العاشقين
في الوقت المعاصر
ومن يعصاني
حسن العاصي
كاتب فلسطيني مقيم في الدنمرك