تستمر فعاليات اليوم الثانى لملتقى القاهرة الدولى الخامس للشعر العربى (دورة إبراهيم ناجي وبدر شاكر السياب)، الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، حيث عقدت صباح اليوم الجلسة البحثية الثانية برئاسة الدكتور صلاح فضل، وتحدث في بداية الجلسة الدكتور حسام جايل أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية جامعة قطر، متناولاً “الشعر والسلطة: دراسة في انسياق الخطاب الشعري السلطوي”، موضحًا العلاقة بين السلطة والشعر، فالشعر العربي كان ولا يزال الإبن البار للبيئة التي يحياها، والشاعر لسان مجتمعه في كثير من الأحيان، إذ عبَّر عن بيئته وقضاياها بحلوها ومرها، لذا نجد أن الشعر العربي منذ نشأته وحتى الآن؛ مسايرًا لحركة المجتمع، راصدًا لمتغيرات الواقع، ولظواهر عصره .
1- نسق الشاعر الأمير أو صاحب السلطة .
2- الشاعر المتماهي مع السلطة المدافع عنها .
3- الشاعر الغامض أو المهتز صاحب الرؤية الضبابية .
4- الشاعر الإنساني الرومانسي .
5- الشاعر الناقد .
6- الشاعر الرافض .
ممثلاً لكل نوع بنماذج من الشعراء على مر العصور .
ثم قدَم الدكتورعبد الرحيم العلام ،عضو اتحاد الكتاب المغربي، ورقته البحثية متحدثًا عن الشعر والحراك الإجتماعي عند العرب، مبينًا أن الشعر العربي ظل طوال مساره العام التاريخي والإبداعي، مواكبًا لتحولات الواقع العربي، وهكذا نجد أن الشعر العربي الحديث والمعاصر ارتبط وبشكل ممتد ومتواصل، بالثورات والانتفاضة .
ويشهد للتاريخ بتخليد الثورات كوقائع تحدث، فإن الشعر يُشهد له بكونه كان دائمًا في صلب الثورات، مواكبًا لها وملهمًا ومخلدًا لها، باعتبارها قيمًا إنسانية كبرى .
وقد ظل الأدب العربي- كما يقول عبد القادر القط- من أكثر الآداب العالمية التصاقًا بالسياسة منذ العصور القديمة إلى اليوم وكان شأن الأديب يعظم أو يصغر في أغلب الأحيان بمقدار انغماسه في السياسة أو بعده عنها منذ أن بدأت نهضة الوطن العربي الحديثة، ونمت فيه حركات التحرر والإستقلال وتطوَّرت فيه أساليب الحكم .
وختم كلمته بإلقاء بعضٍ من أبيات قصيدة “بقايا ألحان وأشجان” للشاعر عرار:
شربت كأسًا ولو أنهم سكروا بخمرتي وسقاني الصابَّ ندمانى
لقلت: يا ساق! علا والوفاء كما ترى تنكر، هلا جُدت بالثاني
سميت بلادى ضروب الخسف وانتهكت حظائرى واستباح الذئب قطعانى