* "لُغَتُنَا الْجَمِيلَةُ تَجْمَعُ بَينَ جَمَالِ اللَّفْظِ والنَسْخِ؛ فَهِىَ سِحْرٌ لْلعَيْنِ وَرَنِينٌ عَذِبٌ لِلْآَذَانِ.
لِمَ نَدفِنْهَا؟ الذَوْقُ والجَمَالُ فِيهَا؟"
* "ثَقَافَتُنَا فِى أَزْمَةٍ؛ دَعَوْنَا نُخْرِجُهَا مِنْهَا."
هَذِه أَمْثِلَةٌ مِن شِعَارَاتِ الْمَجْمُوعَةِ الْعَرَبِيَّةِ الْمُتَمَيَّزَةِ، مَجْمُوعَةِ إِحْيَاءِ الْلُغَةِ الْجَمِيلَةِ، الَّتِي أَسَّسَتْهَا الْأَدِيبَةُ وَالْإِعْلَامِيَّةُ وَالْلَغَوِيَّةُ الْمَصْرِيَةُ الْأَصْلِ، لَيْلَى يُوسُفْ، عَلَى مَوْقِعِ "الْفِيسْبُوكْ" الْعَالَمِي لِإحْيَاءِ رَوْنَقِ لُغَةِ الضَّادِ، وحِمَايَتِهَا مِن كُلِّ التَّيَارَاتِ الدَّخِيلَةِ الَّتِي تُهَدِّدُهَا بِالْمَسْخِ والْاِنْدِثَارِ. وَعَلَى الرَّغْمِ مِن إِقَامَةِ لَيْلَى يُوسُف الدَّائِمَةِ فِي إِنْجِلْتِرَا، إِلَّا أَنَّ صِلَتَهَا بِلُغَتِهَا الْأُمِّ لَمْ تَنْقَطِعْ أَبَدًا. فَهِيّ تُدَرِّسُهَا لِلْأَجَانِبِ كَلُغَةٍ ثَانِيَةٍ، بِالْإِضَافَةِ إِلَى كِتَابَاتِهَا فِي الصُّحُفِ وَالْمِجَلَّاتِ الْعَرَبِيَّةِ، وَإِعْدَادِهَا مَادَةٍ لِكِتَابٍ جَدِيدٍ عَن تَدْرِيسِ الْلُغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لِغَيْرِ نَاطِقِيهَا، إِدْرَاكًا مِنْهَا بِالْفَجْوَةِ الَّتِي تَعَانِي مِنْهَا الْلُغَةُ الْعَرَبِيَّةُ فِي هَذَا الْمَجَالِ الْحَيَوِيِّ. وَتَأْكِيدًا عَلَى تَمَسُّكِهَا بِهُوِيِّتِهَا، صَرَّحَت لَيْلَى يَوسُف انَّه عَلَى الرَّغْمِ مِن تَبَادُرِ كُلُّ مِن اِلْتَقَت بِهِمْ أَثْنَاءَ زِيَارَاتِهَا لِبَلَدِهَا، مِصْر، بِالتَّعَامُلِ مَعَهَا بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ، أَصَرَّتْ عَلَى رَفْضِ التَّعَامُلِ بِغَيْرِ لُغَتِهَا الْأُمِّ: "كَيْف لِي أَنّْ أَدْفِنَ جَوْهَرَةً، هِيّ، فِي نَفْسِي، طَبِيعِيَّةٌ؟"، عَلَى حَدِّ تَعْبِيرِهَا.
أَمَّا عَمَّا دَفَعَ لَيْلَى يُوسُفْ، الَّتِي تُطْلِقُ عَلَى نَفْسِهَا لَقَبَ، "الشَّاوِيشَةُ"، تَأْكِيدًا عَلَى سَهَرِهَا عَلَى الْلُغَةِ، إِلَى هَذِهِ الْمُبَادَرَةِ النَّبِيلَةِ، هُو فَزَعُهَا مِن سُرْعَةِ تَفَشِّى الْلُغَةِ الْمَعْرُوفَةِ بِالْـ "فَرَانْكُوآَرَاب" كَالْوَبَاءِ الَّذِي يُهَدِّدُ كَيَانَ ثَقَافَتِنَا مَن أَسَاسِهِ. فَقَد رَاعَهَا تَفَشِّي هَذَه الْلُغَةِ الْمَمْسُوخَةِ بِشَكْلٍ يَدْعُو إِلَى الْقَلَقِ، لَيْس فَقَط فِي الشَّارِعِ الْعَرَبِيِّ، كَمَا لَفَتَ نَظَرَهَا أَثْنَاءَ زِيَارَاتِهَا لِبَلَدِهَا الْأُمِّ، مِصْر، وَإِنَّمَا أَيْضًا فِيِ وَسَائِلِ الْإِعْلَامِ الْعَرَبِيَّةِ ذَاتِهَا. لَيْسَ هَذَا فَحَسْبْ، بَل رَاعَهَا أَيْضًا تَكَرُّرُ الْأَخْطَاءِ الْلُغَوَيَّة فِي الْيَافَطَاتِ الْعَامَةِ. وَكَمَا تَعْلِنُ لَيْلَى يَوسُف عَلَى صَفَحَاتِ مَجْمُوعَتِهَا، طَلَبَتُهَا الْأَجَانِبُ الَّذِينَ تُدَرِّسُ لَهُمْ الْلُغَةَ الْعَرَبِيَّةَ "يَنْطِقُونَهَا بِطَلَاقَةٍ تَفُوقُ طَلَاقَةَ أَهْلِهَا؛ إِلَى هَذَا الحَدِّ، تَدَهْوَرَ بِنَا الحَالُ.". مِن هُنَا كَانَت مُبَادَرَتُها؛ فَقَد سَارَعَتْ بِدَقِّ نَاقُوسِ الْخَطَرِ، مُتَمَثَّلًا فِي تَأْسِيسِ هَذِه الْمَجْمُوعَةِ الْفَرِيدَةِ الدَّاعِيَةِ إِلَي الْحِفَاظِ عَلَى ثَقَافَتِنَا.
وَكَمَا تَذْكُرُ لَيْلَى يُوسُف، مُبَادَرَتُهَا هِي مُبَادَرَةٌ لَا إِرَادِيَة، بِلَا تَخْطِيط أوّْ تَدْبِير سَابِق. هِيّ مُبَادَرَةٌ مَصِيرِيَّةٌ، فَرَضَتْ نَفَسَهَا عَلَيْهَا. فَفَجْأَةً، وَجَدَت نَفْسَهَا أَعْلَى مِنْبَرٍ اِسْمُهُ "الْلُغَةُ الْعَرَبِيَّةُ"؛ كُلَّ مَا تُدْرِكُهُ فِيهِ هُو غَايَةٌ صَوْبَ عَيْنَيْهَا، "غَايَةُ الْأَخْذِ بِلُغَةٍ تَلْفَظُ أَنْفَاسَهَا الْأَخِيرَةَ"، عَلَى حَدِّ تَعْبِيرِهَا. هَذَا، وَتُؤَكِّدُ أَنَّ هَذَا هُو بِالْفِعْلِ مَا شَاهَدَته بِعَيْنَيْهَا، رُبَّمَا لَأَنَّهَا تَزُورُ بَلَدَها بَعْدَ غِيَابٍ، بَيْنَمَا مَن يَتَنَفَّسُ هَوَاءَهَا، تَدَورَ بِهِ الْعَجَلَةُ دُونَ أَنّْ يُدْرِكَ الْفَرْقَ بَيْن الْقَدِيمِ وَالْحَالِي. لِذَا، إِذَا مَا وَرَدَتهَا خَاطِرَةٌ تُبَشِّرُ بِطَوْقِ النَّجَاةِ، سَعَتْ إِلَى تَحْقِيقِهَا دُونَمَا تَمَهُّلٍ. فَعَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ، بَابُ مَجْمُوعَتِهَا مَفْتُوحٌ عَلَى مِصْرَاعَيْهِ لِلْأَخْذِ وَالْعَطَاءِ مَع بَاقِي الْمَجْمُوعَاتِ الْعَرَبِيَّةِ عَلَى مَوْقِعِ "الْفِيسْبُوك"الْعَالَمِيّ. وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ رِسَالَةَ هَذِهِ الْمَجْمُوعَةِ فِي الْمَقَامِ الْأَوَّلِ هِي تَوْعِيَةٌ ثَقَافِيَةٌ أَكْثَر مِنْهَا تَعْلِيمِيَّةٌ، إِلَّا أَنَّهَا لَا تَتَهَاوَن فِي دَلِّ الْأَعْضَاءِ الرَّاغِبِين فِي مُتَابَعَةِ الْلُغَةِ تَعْلِيمِيَّا إِلَى الْمَجْمُوعَاتِ الشَّقِيقَةِ الْمُنَاسِبَةِ. لَيْسَ هَذَا فَحَسْب، بَل هِيّ أَيْضًا تَعْمَلُ عَلَى نَشْرِ التَّوْعِيَّةِ بِرِسَالَتِهَا عَبْرَ وَسَائِلِ الْإِعْلَامِ الْمُخْتَلِفَةِ كُلَّمَا سَنَحَتْ لَهَا الْفُرْصَةُ. هَذَا بِالْإِضَافَةِ إِلَى تَوْجِيهِ أَعْضَاءِ الْمَجْمُوعَةِ إِلَى كُلِّ مَا يَضْمَنُ لَهُم صِحَّةَ وَجَمَالَ لُغَتِهِم. وَكَلُغَوِيَّةٌ مُتَخَصِّصَةٌ فِي كُلٍّ مِن الْلُغَتَيْن الْعَرَبِيَّةِ وَالْإِنْجِلِيزِيَّةِ، تَكْشِفُ لَيْلَى يُوسُف فِي كِتَابِهَا الْجَدِيدِ "الْجُعْبَة"، الصَّادِر بِالْلُغَةِ الْإِنْجِلِيزِيَّةِ تَحْتَ عُنْوَانِ "The Sack"، عَن تَغَلْغُلِ جُذُورِ لُغَتِنَا الجَّمِيلَةِ فِي أَعْمَاقِ الْحَيَاةِ ذَاتِهَا. فَكَمَا تُؤَكِّدُ، هِي أَوَّلُ لُغَةٍ نَطَقَهَا وَتَعَامَلَ بِهَا الْبَشَرُ. مِن هُنَا كَانَ تَعَجُّبُهَا: "كَيْفَ لَنَا أَنّْ نَخْذِلَهَا، وَمِن الْأَجْدَرِ بِنَا أَنّْ نَتَبَاهَى بِهَا، وَنَأْخُذُ بِيَدِهَا لِكَيّ تَسْتَعِيدَ عَرْشَهَا؟ الْلُغَةُ تَاجٌ عَلَى رُؤُوسِنَا".
وَأَخِيرًا، هَا هُو ذَا شِعَارُ هَذِه الْمَجْمُوعَة الَّذِي يَتَصَّدَرُ صَفَحَاتِهَا، وَيُوجِزُ رِسَالَتَهَا: "بِلَويِّة اللِسَانِ، نَحْنُ لاَ هُنَا وَلَاهُنَاكَ. هَذَا هُوَ شِعَارُنَا، نَحْنُ أَهْلُ لُغَةِ الضَادِ. كُلُّنَا نَحْفَظُهُ عَنّْ ظَهْرِ قَلْبٍ. فَوِدَاعَاً لِلَويِّةِ اللِسَانِ.".
مَزِيدٌ مِن التَّفَاصِيلِ عَن رِسَالَةِ هَذِهِ الْمَجْمُوعَةِ النَّبِيلَةِ ونَشَاطِهَا، مُتَوَفِّرٌ عَلَى الرَّابِطِ أَدْنَاه:
http://www.facebook.com/group.php?gid=250330645737&ref=search#!/group.php?gid=250330645737&v=info
--------------------------------------------

