منذ أعوام أضحى الموت اللعبة المفضلة لعالمنا هذا !!
لم يكن الموت الطبيعي : الموت نتيجة المرض أو الشيخوخة أولحادثٍ طاريء...
لم يكن الموت الهاديء بين الأهل والأحباب !!
بل موت القتل وموت الغدر وموت الضجيج والفجيعة !!!
كفى هذا العالم موتاً!!
كفى الأبرياء هلاكاً وكمائنَ قتل وكوارثَ فقد!!!
كفى طفولة الأطفال رعباً و تدميراً وتشويهاً !!!
كفى العائلة الجالسة مع أطفاها امام التلفاز مشاهد قتلٍ ونحرٍ وذبح حتى لتكاد الدماء تسيل على ارضية بيتهم وأفرشتهم ودمى ألاطفال!!
دمٌ ودمى يختلطان في الواقع المعاش والمروي والمنقول !!!
فكيف يتجانس الأمر ؟!
وماذا بوسع الكبار التوضيح الصغار!!
صار العالم حفلة دم !!
وهناك من يرقص ويفرح ويصدر السلاح ويدمن افتعال الحروب واستمرار الأزمات في هذا الكوكب الأزرق الكريم !!
كريم وسخي ..جميل ورائع هذا الكوكب، ومباركة هذه الأرض الأم الحانية على بنيها فيما هم أوبعضهم شغوفون بأحراقها !!
في كل قارة بلدان تحترق وشعوب تتدمر وأوطان تهوي الى القاع ، وبأيقاعٍ متسارع أحياناً يشبه السقوط الحر !!!
وسائل أعلام على الأغلب مُضلَلَة أومضلِلة تتناوب على مدار الساعة في نقل الفجائع وتزوير ألأسباب وتشويه الحقائق!!!
حصد وطنُ الأنسانية الأول مابين النهرين أكبر حصة من الموت والقتل والترويع والفقدان والخسائر والتشويه والسلب والأستلاب ،
وهو الذي منح العالمَ الحرفَ الأول حيث بدأ منه بعد ذلك كل شيء حتى الصعود للقمر والتحليق للكواكب بل وحتى علوم الكومبيوتر والأنترنت !!
العراق واضع النماذج الفلكية الأولى واسس وقوانين الرياضيات المدهشة التي تحتاجها هذه النماذج كان قد عرف قبل خمسة آلاف سنة على ألأرجح بتقدير
علماء فيزياء ورياضيات اميركان واوربيين أصنافاً من الرياضيات مثل التفاضل والتكامل والتحليل العددي والتحليل المعقد، وهذا مايدرسه اليوم طلبة
الفيزياء والرياضيات في المرحلة الثالثة والرابعة في أرقى وأحدث جامعات العالم!!!
وفي كل فرع علمي بحت أو أدبي أو أنساني كان للعراق قصب سبق مماثل وريادة واضحة..
أيها ألاخوة والأخوات من أصحاب الكلمة وأهل الحرف والقلم :
ارفعوا أصواتكم في العام القادم عام 2015 لأجل العراق ولأجل الأنسانية جمعاء !!
كفى هذا العالم موتاً وقتلاً وفجائع !!!
كفى العراق تدميراً وهلاكاً..
خاطبوا ألغرب بقوة ولاتمتدحوه بما ليس فيه الآن ، بل نبهوه الى أخطائه الكبرى مع احترامنا لمنجز الغرب المعرفي وألأنساني في القرون الستة ألأخيرة من عمر
الأنسانية !!
لانريد أكثر مما هو مشروع :سلاماً للأوطان واحتراماً لحياة وكرامة الأنسان !!