
حيث أن الابتسامة مكلفة لدينا دون تحقيق الفائدة ورخيصة من غيرنا ولغيرنا دون أن يتعثر الهدف المنشود , وان كانت التنمية البشرية والتدريب المصاحب لها قد وصلتنا ونتقن فنها نظرياً ولما نحن ممارسوه .
كل من وقف بهذا الشباك ومن سيقف لا يشعر بضيق أو قلق خاصة ان كان غير عربي ويستثنى من ذلك الفلسطيني حيث يشعر بقلق طالما اعتاد عليه , ولعلي قد تعرضت لمثل هذا في مقال سابق , ومع ذلك يبدو اننا نحتاج الى تفصيل أكثر لتحديد معاناة الفلسطيني في الانتقال , لذا أعد القارئ الكريم أن أضعه بتفصيل ما يجري بمقالات أخرى من خلال معايشتي لتلك الظاهرة أو آخرين تعرضوا لصور متعددة من المعاناة حيث أنها حقائق تجري على الأرض وما نحن برادين منها شيئاً .
قال موظف الشباك هل الأسم هكذا , فأجبته , من أي بلد , فأجبته , فقال أريد البلد الأصلي فأجبته , فقال أيضاً بلد الوالد فأجبته , فقال والجد فأجبته , فقال انتظر لحظة .
وبعد فترة ليست طويلة نادى علي مرة أخرى دون الإبتسامة وسأل ماذا تعمل وما هي الدرجة العلمية فأجبته , فقال انتظر أيضاً .
وانتظرت لأكثر من عشرين دقيقة دون أن يكون هناك أدنى شك مني أن الذي يجري ما هو الا أمرأً طبيعياً مع العلم أنني لو انتظرت يوماً أو أكثر لا يغير من فهمي للآخر وواجبي أن أتأقلم معه حيث أنني أعرف الحرية وماذا تعني , فالحرية الحقيقية هي الصبر عليها أكثر من الإنتفاع بها ومنها .
وبعد مضي بعض الوقت أيضاً , نادى باحترام وبإسداء لقب الدرجة العلمية التي لدي وابتسم وقال , تشابه أسماء , تكررت كثيراً وبأشكال كثيرة .
قلت كيف لو كانت العيون زرقاء والشعر مختلف الألوان والبشرة كذلك والاسم عبارة عن حروف لاتينية مبعثرة لإن حاولت جمعها تخرج بكلمة غير مفهومة , فهل يحدث كما حدث معي ام ماذا !!!!!!!!!!!!!!!
قلت وسأبقى أقول إن من يملك القرار لا يعرف ومن يعرف لا يملك القرار . وددت أن يعرف كل من في الأرض أن هناك شعب يستحق الحياة . "مهلاً تستطيع الآن شرب القهوة" .
Dr.mansour_sal@yahoo.com